يعتبر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من أبرز وأعرق الاندية البحرينية والتي تتمتع بكوكبة من النجوم ويعتبر من الأضلاع الرئيسية في المنافسة على الألقاب المحلية على رغم الظروف التي يمر بها حاليا ومر بها خلال السنوات الماضية، ويتميز النادي الأهلي بلاعبين محليين لهم باع طويل في كرة القدم.

ويتميز النادي الأهلي بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها، فهي قاعدة كبيرة تعتبر من أكبر القواعد الجماهيرية التي تقف وراء الفريق الأول لكرة القدم وتأمل بأن يظفر الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي بإحدى البطولات وخصوصا بطولة الدوري التي غابت عن خزائن النادي منذ العام 1996 وهي آخر بطولة للدوري حققها النادي الأهلي بقيادة كوكبة من النجوم.

وعلى رغم الظروف التي يمر بها النادي الأهلي حاليا إلا أنه لابد أن يتم وضعه ضمن أقوى الفرق المرشحة لنيل البطولات في الموسم الجديد 2009/2010 لما يتمتع به هذا النادي العريق من لاعبين محليين مميزين ولديهم الطموح بالعودة لمنصات التتويج على رغم الظروف التي صاحبت الفريق في الموسم الماضي وخرج خالي الوفاض وتلقى ضربات قاسية وموجعة أبرزها ما حدث في المباراة الأخيرة امام المحرق إلا أن العزيمة والإصرار ستتواجد في الفريق هذا الموسم.

ومن خلال الموسم الماضي، بدأ النادي الاهلي مشواره بالتعاقد مع المدرب البوسني جمال حاجي والذي يعتبر من المدربين المميزين وقاد أكثر من فريق في الدوري القطري إلا أنه رفض المواصلة مع الفريق الأصفر لأمور خارجة عن الإدارة الأهلاوية وبعد تصرف غريب من حاجي لتجتمع الإدارة الأهلاوية اجتماع اطارئا وتسند من خلالها المهمة لابن النادي فهد المخرق لتولي مهمة الإشراف على الفريق الأول بالنادي الأهلي ويقوم بمساعدته خضير عبدالنبي.

الموسم الماضي خرج النادي الأهلي من دون تحقيقه أي بطولة وواصل الصيام عن تحقيق البطولات التي يأمل بها الجماهير الأهلاوية، لكن الفريق الأهلاوي اجتهد وقدم موسما جيدا على رغم النهاية الحزينة التي وقع فيها الفريق والجماهير، طموح الأهلاوية هذا الموسم لن يكون أقل من تحقيق بطولة والعودة لمنصات التتويج من جديد بعد مغادرتها منذ العام 2002/2003 حينما حقق الأهلي بطولة كأس الملك، وتأمل أيضا تكرار احراز لقب الدوري المحلي العام 1996.

مشوار الأهلاوية في الموسم الماضي

كاد الأهلي أن يعود لمنصات التتويج من جديد لولا الكبوة والحادثة التي وقعت في المباراة الأخيرة أمام المحرق، ودخل المباراة بشعار الفوز لتحقيق لقب الدوري واستطاع أن يحرز هدفا متقدما عن طريق المحترف ميلان إلا أن مرماه مني بهدف التعادل في الوقت القاتل وتلقى هدفا ثانيا من ركلة جزاء ليفوز المحرق بهدفين مقابل هدف ليحرم الأهلاوية من انتزاع لقب الدوري.

لعب الفريق الأول بالنادي الأهلي لكرة القدم في الموسم الماضي في دوري خليفة بن سلمان 18 مباراة فاز في 13 مباراة وتعادل في 3 مباريات وخسر في مباراتين، وسجل لاعبوه 35 هدفا ومني مرماهم بـ 10 أهداف وجمع 42 نقطة وبفارق 3 نقاط عن البطل المحرق ونقطتين عن صاحب المركز الثاني الرفاع، وحل الأهلي في المركز الثالث.

وشارك الأهلي في مسابقة كأس ولي العهد إلا أنه مني بالخسارة وفشل بالوصول للمباراة النهائية والمنافسة على لقب الكأس بعد خسارته من الرفاع بهدف من دون مقابل.

وانتقل بعدها الأهلي للعب في آخر بطولة وهي كأس الملك أملا بتحقيقها ويروي بها ظمأ وعطش جماهيره المتعطشة برؤية فريقها على منصات التتويج، وبدأ مشواره في بطولة كأس الملك بملاقاة البحرين واستطاع أن يبعده عن المنافسة بفوزه عليه بثلاثة اهداف مقابل هدف، وتأهل بعدها الأهلي للدور ربع النهائي ويلتقي بالبسيتين، ولم تكن المباراة سهلة على رغم مرور الاهلي من البسيتين والفوز عليه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة ماراثونية امتدت لشوطين إضافيين، ويتأهل للدور نصف النهائي ليلتقي بالرفاع الذي استطاع أن يزيح الأهلي عن تحقيق أي بطولة والوصول للمباراة النهائية وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة شهدت انسحابا أهلاويا!

الإعداد بقيادة صربية والعلوي موجود

بدأ الفريق الاول بالنادي الأهلي إعداده للموسم المقبل في بداية أغسطس الماضي، وتعاقدت الإدارة الاهلاوية مع المدرب الصربي دوشان للإشراف على الفريق الأول بالنادي، وتم الانتهاء أيضا من أمور الجهاز الفني والإداري بالنادي الأهلي، إذ تم وضع اللاعب الأهلاوي السابق علي صنقور لمهمة مساعد المدرب وتم التعاقد أيضا مع مدرب للحراس ومدرب للياقة.

النقطة الأهم في الفريق الأول لكرة القدم الاهلاوية هي وضع أمين السر أحمد العلوي في منصب رئيس جهاز الكرة، المهمة لن تكون سهلة للعلوي إلا أن المؤشرات تشير إلى أنه قادر على العمل بكل جهده لوصول الفريق الأهلاوي للمنصات وخصوصا انه يعتبر قوة إضافية للفريق ويتمتع بكفاءة عالية وخصوصا أنه كان أحد الرجال المخضرمين الذين ساهموا بانجاح العام 1996 بعد تحقيق الأهلي لقب الدوري، والمؤشرات تشير إلى وجود العلوي في منصب رئيس الجهاز ستصب في مصلحة الفريق نظرا لخبرته الإدارية. والنقطة الاخيرة ستتضح اليوم بشأن محترفي الفريق، فبعد أن جدد الأهلي مع المحترف السابق ميلان للبقاء مع الفريق في الموسم الجديد، تبقى أمر المحترفان الصربيان اللذان شاركا مع الأهلي في مباراة الأمس أمام الشرقي ومن المتوقع أن ينهي هذا الأمر اليوم.

المحترفان اللذان يمتلكهما الأهلي حاليا وستتضح الرؤية بشأنهما اليوم هما من المدرسة الصربية، الأول هو المدافع كويا والثاني لاعب الوسط ترابك.

الصفوف المحلية مكتملة وعودة أبناء حبيل

يمتلك الفريق الأول بالنادي الأهلي لاعبين موهوبين ولعبوا دورا بارزا خلال الموسم الماضي، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين الحارس عباس أحمد، عباس عياد، عبدالله حميدان، عبدالله وحيد، محمود عباس بالإضافة إلى اللاعب الملكاوي السابق والأهلاوي الحالي سيدحسن عيسى والذي سيكون هذا الموسم هو الموسم الاخير له مع النسور الصفراء، وأيضا سيتواجد في الفريق هذا الموسم صادق مرهون المعار في الموسم الماضي لنادي سترة وأيضا جمال راشد.

وسيعود لصفوف الأهلاوية هذا الموسم الحارس عبدالله مشيمع بالإضافة إلى اللاعب السابق عبدالعزيز الدوسري.

ومن أبرز اللاعبين العائدين لصفوف القلعة الصفراء (النسور الاهلاوية) اللاعبان الدوليان علاء ومحمد حبيل بعد خوضهما تجربة احترافية في الخارج، وعلى رغم أنهما شاركا مع الأهلي في بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد للموسم الماضي إلا أنهما سيعطيان قوة إضافية للنسور هذا الموسم وخصوصا انهما يتمتعان بخبرة كبيرة ومهارات عالية ويعتبران من أبرز اللاعبين على الساحة البحرينية وينتظر من هذين النجمين عملا كبيرا لقيادة النسور الأهلاوية.

وسيتأثر الفريق الاهلاوي بغياب نجمه حسين الشكر الذي عوقب بالإيقاف بعد الحوادث المؤسفة التي حملتها المباراة الختامية للدوري المحلي في الموسم الماضي.

نقطة البداية مع الشباب

يستهل الفريق الأول بالنادي الأهلي لكرة القدم مشواره في بطولة الدوري يوم السبت المقبل وسيلتقي في أولى مباريات مع الشباب على استاد نادي المحرق بعراد عند الساعة الرابعة و45 عصرا، ويسعى من خلالها الأهلي لبداية ناجحة.

الفريق سيلعب من دون جماهيره!

ما زالت الجماهير الأهلاوية تنتظر فريقها الأول لكرة القدم أن يحقق الحلم الضائع (الطويل) والذي عجز عنه طوال سنوات طويلة من احرازه آخر لقب في الموسم 1996 متمنية أن تكون بطولة الدوري من نصيب نسرها المجروح بعد غياب دام نحو 13 عاما وتحديدا منذ العام 1996.

الموسم الماضي كاد الأهلي أن يحقق البطولة ويعود لمنصة التتويج إلا أنه خسر في آخر رمق من عمر مباراته أمام المحرق ليفقد اللقب.

هذا الموسم سيفتقد الفريق لخدمات اللاعب رقم 12 وهي الجماهير، وبعد أن تسببت بحوادث مؤسفة في الموسم الماضي ستغيب عن مؤازرة الفريق في هذا الموسم، وسيتأثر الفريق كثيرا بغيابه كونها الرقم الأصعب وتتمتع بمؤازرة رائعة لكنها هي المسئولة عن تصرفاتها في المباراة النهائية حتى إذا كان هناك ظلم من حكم المباراة أو أي انسان لكن التصرف من الجماهير كان مرفوضا بتاتا.

ستقف الجماهير الأهلاوية وراء الفريق خلف الاستاد الذي سيحتضن المباراة، وفعلتها سابقا عندما آزرت الفريق من خلف الاستاد الوطني في لقاءات كأس الملك وكأس ولي العهد، وتتمنى الجماهير الأهلاوية أن ينظر الاتحاد في أمر العقوبات التي فرضها على الجماهير الأهلاوية لتقوم بمهمتها والوقوف خلف الفريق في مشواره في البطولات المحلية.