قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إن المجلس سيناقش ضمن جلسته الاعتيادية الثانية لدور الانعقاد الرابع يوم (الأربعاء) المقبل، التقارير التفصيلية المتابعة لخطة صيانة وتطوير أكثر من 15 حديقة عامة في العاصمة التي أقرها المجلس بالعمل مع الجهاز التنفيذي بالبلدية مطلع العام 2009.

وذكر أنه ستتم مناقشة إعادة تصنيف بعض المناطق في دوائر البلاد القديم.

وأوضح ميلاد أن مناقشة المجلس بند تطوير وصيانة الحدائق جاءت على أساس المتابعة والدعم المستمر، إذ كانت الخطة التي أقرت بشأن صيانة وتطوير الحدائق مطلع العام الجاري تنص على الصيانة ذات الجودة العالية ومتابعة تطويرها بصورة حسنة ومواكبة للحدائق والمتنزهات الجديدة، علما بأنه تم على هامش ذلك اعتماد مبلغ قدره 15 ألف دينار ضمن الموازنة لكل دائرة مخصصة لأعمال المشروعات الطارئة التي يطلبها المواطنون، وتشمل إنشاء الاستراحات المظللة، والخدمات الضرورية العامة، وغيرها.

ولفت رئيس مجلس البلدي إلى أن لجنة الخدمات قدمت تقريرا كاملا عن الصيانة التي تمت في الحدائق العامة بالعاصمة خلال الفترة الأخيرة الماضية، وتضمنت مقارنة عامة للفترة المقبلة. وهو نفسه ما ستتم مناقشته خلال الاجتماع يوم الأربعاء المقبل.وفي رده على ملاحظة لـ «الوسط» بشأن خصخصة إدارة الممتلكات والمتنزهات قبل أشهر ملف إدارة وصيانة الحدائق العامة في العاصمة، وعلاقة المجلس بالموضوع، أوضح ميلاد أنه «حتى لو كانت هناك خصخصة، فإنه يجب أن تسأل البلدية عن التخصيص والصيانة ونتائج ذلك، علما بأنه لم ترصد أية مخالفة أو تقصير في هذا الشأن حاليا».وكان مدير إدارة الأملاك والمنتزهات ببلدية محافظة المنامة زهير الدلال أعلن في تصريح لـ «الوسط» أن «الإدارة خصخصت صيانة وتشغيل 15 حديقة عامة في العاصمة بمساحة 106 آلاف متر مربع مؤقتا، وبعقد قيمته 282 ألفا و240 دينارا، أي بمبلغ شهري قدره 11 ألفا و760 دينارا.

وأضاف الدلال أن «العقد الذي أبرم سيكون حتى 10 فبراير/ شباط من العام 2011، وذلك مع شركة حدائق الأمين التي يمثلها ماجد راشد الأمين».

وذكر أن «الإدارة ستعكف خلال هذه الفترة على تقييم ومراقبة أداء الشركة استنادا إلى بنود العقد المتفق عليها، وفي حال حققت الشركة نجاحا على مستوى الأعمال الموكلة إليها ستمدد مدة عقد الخصخصة».

وبيَّن الدلال أن «الموظفين الحاليين المعنيين بالصيانة والتشغيل في الحدائق المخصخصة لن يتضرروا وستوكل لهم أعمال من قبل الإدارة».

وبشأن أعمال الصيانة الموكلة لشركة «الأمين» وفقا للدلال، فإنها ستقوم بصيانة المسطحات الخضراء والشجيرات والأشجار والمزروعات وتشغيل نظام الري، وكذلك صيانة المباني والمنشآت داخل الحدائق، وصيانة ألعاب الأطفال والملاعب وتشغيل التركيبات الكهربائية، بالإضافة إلى صيانة التركيبات الصحية وتنظيف والاعتناء بجميع مرافق الحديقة، وصيانة النوافير والمسطحات المائية داخل الحدائق، والأعمال الميكانيكية داخل غرف المضخات للحدائق، وأخيرا الحفاظ على نظافة مواقف السيارات التابعة إلى الحديقة.

وقال الدلال: إن «عقد الخصخصة المؤقت يهدف إلى إِشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات إلى المواطن والمقيم، ورفع مستوى جودة الخدمات وتحسين الأداء والحفاظ على نوعية الصيانة العالية، بالإَضافة إلى المتابعة الدورية والرقابة على الممتلكات العامة وتوفير فرص العمل وتشجيع القطاع الخاص للخوض في الأعمال الخدمية التي تقدمها الحكومة».

وتابع «وقد سعت بلدية المنامة مؤخرا وتحديدا مع مطلع العام الجاري في خصخصة الأمن والحراسة للحدائق والسواحل لتعزيز الدور الريادي، الذي نطمح من خلاله إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والحفاظ على الممتلكات وتوفير أماكن الراحة والتنزه الآمنة والمريحة».

وأكد الدلال أن «هناك تغيرا ملموسا وواضحا على مستوى المدى القريب في الحدائق العامة في العاصمة إثر إيكال مهمات الصيانة والتشغيل إلى القطاع الخاص، والذي سيعطي انعكاسات كبيرة وايجابية على الحدائق والتجار بشكل عام».

هذا وفيما يتعلق بملف أبراج الاتصالات، فإنه من المقرر أن يجتمع الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات ألن هورن برفقة المسئولين في الهيئة مع مجلس بلدي العاصمة لمناقشة الموضوع. وعلق رئيس المجلس البلدي على ذلك، قائلا: «ورد اتصال من الهيئة يفيد بطلب اللقاء مع أعضاء المجلس قبل عيد الفطر غير أن الوقت لم يكن كافيا وأجل الموعد لهذا الأسبوع»، مبينا أن «المجلس لديه بحث في الموضوع من الناحية العلمية يتعلق بمدى ضرر الموجات الصادرة عن هذه الأبراج على الأفراد، وخصوصا أن بعضها يتم تركيبه بصورة مخالفة ومن دون علم البلدية أو المجلس البلدي، فنحن الآن ومن خلال التقارير المتوافرة عن بعض الجهات الرسمية الأوروبية التي لديها بحوث علمية في هذا الجانب، سنطلع عليها ونقارنها على صعيد المجلس، وسنتخذ القرار النهائي فيها».