صرّحت الناطق الرسمي باسم مهرجان بوري الثقافي رئيسة اللجنة الإعلامية مريم البيرمي بأن مساء اليوم (الاثنين) تنطلق أولى فعاليات المهرجان الأول، الذي ينظمه مركز بوري الثقافي والرياضي برعاية وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تحت شعار «ثقافات مترابطة».

وقالت: «إن باكورة المهرجان ستكون مسابقة للأفلام القصيرة ويعرض خلالها عدد من الأفلام المحلية والعالمية تحت عنوان (أضواء وعيون)».

من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة الجوائز والبرامج فاطمة علي أن «مسابقة الأفلام القصيرة ستبدأ الليلة بعرض فيلمين أولهما محلي (عشاء) للمخرج والمنتج البحريني حسين الرفاعي، والآخر فيلم عالمي (أطفال الجنة)».

وعن الفعاليات وأوقاتها أوضحت البيرمي: «ستقام يوم الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول الجاري أمسية شعرية في حب الوطن بعنوان «قرية بمذاق وطن» يشارك فيها صفوة من شعراء قرية بوري والمناطق الأخرى».

وأفادت بأن في يوم الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستنطلق فعالية المهرجان الرئيسية وتتمثل في مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية السادسة بمشاركة 32 فريقا يمثلون محافظات المملكة الخمس، مبينة أن الفرق الـ 32 تضم 128 متسابقا بواقع أربعة متسابقين في كل فريق، وتتوزع الفرق المشاركة على ثمان مجموعات في الدور التمهيدي، وتقام المسابقة بنظام إخراج المغلوب إذ يتأهل من كل جولة فريقان يتسابقان مع الفائزين في الجولات الأخرى، وتتركز أسئلة المسابقة في سبعة أبواب، أولها باب إسلاميات يتعلق بثقافة القرآن الكريم والسيرة والأحاديث النبوية الشريفة، إضافة للمحات من التاريخ الإسلامي ومواضيع الوحدة الإسلامية.

ويختص باب بحرينيات بإبراز أوجه مختلف النشاطات المحلية والوجه الحضاري للمملكة ورواد العمل والعطاء فيها، فيما يهدف باب بيئيات إلى نشر الوعي البيئي بين جميع شرائح المجتمع وتعريفهم بجمال وهموم البيئة البحرينية ودورهم في المحفاظة عليها.

وتابعت: يقيس باب تشريعات معلومات المتسابقين بشأن دور المجلس الوطني بغرفتيه (البرلمان والشورى) إضافة لدور المجالس البلدية في إبراز التشريعات والخدمات المهمة التي تعكس ما وصلت إليه التجربة الديمقراطية في البحرين، أما باب تراثيات فيتناول الملامح المتعلقة بآثار البحرين والإرث التاريخي المصاحب لها، إضافة إلى تعريف الأجيال الحالية وتذكيرهم بأهمية التراث الشعبي البحريني من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ومأثورات شعبية من شعر ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال وألعاب ومهن وأكلات شعبية.

ويتحدث باب رياضات عن مختلف الأنشطة والألعاب والقوانين والدورات الرياضية المحلية والعالمية الشعبية منها وغيرها، وأخيرا باب ثقافات ويعدّ بابا مفتوحا يتناول فيه شتى الثقافات وعلوم المعرفة.

وعن أهداف المسابقة أوضحت أنها تهدف إلى تحقيق ثلاثة مرتكزات أساسية أولها تخليد ذكرى رجل العطاء المغفور له الحاج حسن العالي، وتقوية جسور التلاحم والتواصل بين أبناء البحرين جميعهم، بالإضافة إلى تعزيز روح الثقافة ورفع مستوى الوعي المجتمعي العام.

وإلى جانب ذلك، يتضمن المهرجان الثقافي الذي يختتم في 9 أكتوبر المقبل العديد من الفعاليات الأخرى وهي: معرض للصور بعنوان «فوتوغرافيا الكل»، فعالية قصصية تحت عنوان «قريتي حكايتي»، معرض للكتاب بعنوان «كتابي صديقي»، كرنفال تجميلي لشوارع القرية بالتعاون مع مشروع ارتقاء للمحافظة الشمالية بعنوان «ورشة عمل/ نحو قرية أجمل»، ومسابقة ثقافية- ترفيهية بعنوان «البحث عن الدانة».

كما ويشتمل على فعالية تكريم الطلبة المجتهدين من أبناء وبنات القرية تحت عنوان «لكل مجتهد نصيب»، ويصل عددهم إلى نحو 260 طالبا وطالبة.

هذا، ويحمل المهرجان طابعا وطنيا عاما من خلال تغذيه بأهداف ومقومات استراتيجية البحرين الوطنية 2030، ويقوم عليه مكتبا تنفيذيا مكونا من ستة أعضاء، بالإضافة إلى لجنة عليا تتكون من 17 عضوا ويصل مجموع عدد أعضاء اللجان العاملة إلى أكثر من 170 عضوا من أكاديميين وفنيين ومساعدين.