العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

أياتا: ارتفاع أسعار تذاكر الطيران رغم انخفاض الطلب

تراجع الحركة الجوية %1,1 في أغسطس

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، عن بيانات الحركة الجوية الدولية لشهر أغسطس/ آب الماضي. ووفقا للبيانات التي تمت مقارنتها مع بيانات الفترة نفسها من العام الماضي، شهدت الحركة الجوية انخفاضا بمعدل 1.1 في المئة، أي تحسن عما سجلته حركة الطيران في شهر يوليو/ تموز الماضي والتي سجلت انخفاضا بمعدل 2.9 في المئة. كما شهد الطلب على حركة الشحن الجوي انخفاضا بمعدل 9.6 في المئة، أي تحسن عما سجلته في شهر يوليو الماضي والتي سجلت انخفاضا بمعدل 11.3 في المئة.

ومقارنة مع نتائج الحركة الجوية في الفترة نفسها من العام 2008، شهدت عوامل حمولة الركاب تحسنا بنسبة 1.2 في المئة مسجلة 80.9 في المئة. وعلى الرغم من انخفاض معدلات الطلب والعرض لاتزال معدلات أسعار التذاكر تشهد انخفاضا (22- في المئة لمقاعد الدرجة الأولى و18- في المئة للدرجة السياحية).

ولمطابقة القدرات الاستيعابية مع معدلات الطلب، عملت شركات الطيران على خفض نسبة استخدامها اليومي للطائرات. على سبيل المثال، انخفض متوسط ساعات العمل اليومية للطائرات من طراز بوينغ 777 بنسبة 2.7 في المئة إلى 11.1 ساعة يوميا خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام. حيث أن خفض نسبة استخدام الطائرات يعمل على دعم عوامل الحمولة، ولكنه يؤدي إلى ارتفاع تكاليف تشغيل الوحدات وبالتالي التذاكر.

وفي هذا السياق، قال جيوفاني بيسنياني، المدير العالم والرئيس التنفيذي، للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا): “على الرغم من استقرار أسعار التذكار، أثر هذا على مستويات تحقيق الفوائد. وفي الوقت نفسه تتزايد الضغوط على التكلفة بسبب تقليص استخدام الطائرات وارتفاع أسعار النفط. ولهذا يمكن أن التأكيد بأن قطاع الطيران لايزال يعاني من ظروف الأزمة العالمية”.


الطلب على حركة المسافرين

بالمقارنة مع أدنى مستوى لها في شهر مارس/ آذار 2009، تحسنت نسبة الطلب الموسمي على الرحلات بمعدل 6 في المئة، ولكن لازالت مستويات الحركة الجوية أدنى من 5 في المئة عما كانت عليه في شهر مايو/ أيار 2008 عندما بدأ الانخفاض في الطلب. وقد شهدت جميع المناطق ماعدا منطقة الشرق الأوسط، تحسنا في الطلب خلال شهر أغسطس، وسجلت منطقة آسيا والمحيط الهادي، أكبر تحسن من 7.6- في المئة في يوليو لتسجل انخفاضا بمعدل 1.6- في المئة. وكان هذا التحسن مبالغا فيه بعض الشيء حيث كان شهر أغسطس 2008 بداية الانخفاض الحاد في الطلب لركاب شركات الطيران في المنطقة. وشهدت هذه المنطقة في الربعين الثاني والثالث أكبر نمو في حركة الطيران، عُززت من قبل برامج التحفيز التابعة للحكومات والبنوك المركزية، ومشاكل الديون الاستهلاكية المنخفضة وموازات البنوك.

وشهدت ناقلات النقل في أوروبا وأميركا الشمالية معدلات تحسن اقل بسبب التعرض إلى أسواق عالمية أكبر بدلا من الأسواق المحلية. إذ شهدت شركات النقل الأوروبية انخفاضا في الطلب بنسبة 2.8 في المئة مقارنة مع أغسطس 2008 (أي تحسن عن شهر يوليو الذي سجل 3.1- في المئة). أما شركات الطيران في أميركا الشمالية فكان التحسن بنسبة 2.5- في أغسطس مقارنه مع 3.2 في المئة في يوليو.

أما منطقة الشرق الأوسط، فقد كانت المنطقة الوحيدة التي شهدت توسعا في الطلب على النقل على أساس سنوي مع نمو الطلب بنسبة 10.8 في المئة. إلا إن هذه النسبة هي أقل مما كانت عليه في شهر يوليو والتي سجلت 13.2 في المئة، بسبب تأثر الحركة الجوية في شهر رمضان الماضي. وتستمر شركات الطيران في المنطقة في كسب حصة في السوق العالمية من خلال إضافة رحلات طويلة من محاورها.

وشهدت ناقلات أميركا اللاتينية تحسنا في معدل الطلب بنسبة 2.3- في المئة بعدما سجلت 3.5- في المئة في شهر يوليو. وثقة الركاب التي تأثرت بسبب انفلونزا (H1N1) تعود مع نهاية موسم الانفلونزا في نصف الكرة الجنوبي.

وشهدت الناقلات الإفريقية أضعف طلب بنسبة 4.9- في المئة في أغسطس. وكان هذا تحسنا عن 5.5- في المئة في شهر يوليو.

أما بالنسبة إلى توقعات الاياتا للعام 2010، فتتوقع حدوث نمو في حركة الركاب بنسبة ما يزيد قليلا على 4.0 في المئة، مقارنة بما كان متوقعا بحصول انخفاض في العام 2009 بنسبة 5.0 في المئة.


الطلب على الشحن الجوي

بالمقارنة مع أدنى مستوى لها في شهر مارس/ آذار 2009، تحسنت نسبة الطلب الموسمي على الشحن بمعدل 12 في المئة، ولكن مازالت مستويات الشحن الجوي ضعيفة بشكل استثنائي بنسبة 16 في المئة أقل من مستوياتها في شهر أبريل/ نيسان 2008 عندما بدأ الانخفاض في الطلب. وقد شهدت جميع المناطق تحسنا في الطلب خلال شهر أغسطس، إذ كانت منطقة آسيا والمحيط الهادي، المنطقة الوحيدة التي سجلت نموا بمعدل 3.9 في المئة و3.0 في المئة على التوالي.

وسجلت منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تمثل 44 في المئة من الطلب العالمي على الشحن الجوي، تحسنا في العالم بمعدل سنوي، حيث سجل الطلب 9.0 في المئة في أغسطس بعد ان سجلت 9.5 في المئة في يوليو.

شهد الطلب على الشحن على ناقلات أميركا الشمالية تحسنا من 14.6- في المئة في يوليو إلى 12.1- في المئة في أغسطس. وكان هذا مشابها للتحسن الذي شهدته الناقلات الأوروبية من 16.2- في المئة إلى 14.5- في المئة.

وشهدت الناقلات في إفريقيا أعلى تحسن في الطلب على النقل من 25.9- في المئة في يوليو إلى 5.1- في المئة في أغسطس.

أما بالنسبة لتوقعات الاياتا للعام 2010، فتتوقع حدوث نمو في حركة الركاب بنسبة 5.5 في المئة مقارنة بما كان متوقعا بحصول انخفاض في العام 2009 بنسبة 14.5 في المئة.

وقال جيوفاني: “حتى مع تحسن الطلب توجد هناك بعض النقاط التي يجب ملاحظتها. حيث يجب علينا أعادة التفكير في بعض المسائل الأساسية. وعلى رأس هذه القائمة توجد قواعد الصناعة التي تحد شركات الطيران من الوصول إلى الأسواق ورأس المال، حيث يجب أن يعمل هذا القطاع كحال جميع القطاعات التجارية الأخرى. كما أن تحرير قواعد ملكية شركات الطيران، يمكن أن يعمل بمثابة شريان حياة بالنسبة للعديد من شركات الطيران في الوقت الذي نقترب فيه من فترة صعبة في الربع الرابع”.

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً