العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ

البرادعي في طهران اليوم والكونغرس يتبنى عقوبات

تستعد طهران لاستقبال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي اليوم (السبت) في زيارة تهدف إلى تأكيد التقدم الذي تحقق في «لقاء جنيف» بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي شيرزاديان للتلفزيون «في ما يتعلق بإطار التعاون الوثيق بين الوكالة والجمهورية الإسلامية سيأتي البرادعي إلى إيران للقاء رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي». ولم يوضح موعد الزيارة.

إلى ذلك، وافق مجلس النواب الأميركي أمس الأول على نص يفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تبيع البنزين إلى إيران، في إطار مشروع قانون موازنة وزارة الطاقة للعام 2010. وجاء ذلك فيما نقلت صحيفة «ناشونال بوست» عن مسئول في شرطة الحدود قوله «إن موظفي الجمارك الكنديين ضبطوا الأسبوع الماضي رقائق الكترونية مرسلة على الأرجح إلى إيران ويمكن استخدامها في أنظمة توجيه».


الكونغرس الأميركي يتبنى نص قرار عقوبات جديدة... وضبط رقائق إلكترونية مرسلة لإيران في كندا

البرادعي يزور طهران اليوم لدفع الملف النووي قدما

جنيف، طهران - أ ف ب

تستعد طهران لاستقبال المدير العام المنتهية ولايته للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم (السبت) في زيارة تهدف إلى تأكيد التقدم الذي تحقق في محادثات جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي شيرزاديان للتلفزيون «في ما يتعلق بإطار التعاون الوثيق بين الوكالة والجمهورية الإسلامية سيأتي البرادعي إلى إيران للقاء (رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي). ولم يوضح موعد الزيارة. لكن مصدر في الوكالة الدولية تم الاتصال به في جنيف أوضح أن الدبلوماسي المصري سيصل إلى طهران «مطلع الأسبوع» الذي يبدأ السبت في طهران.

وكانت السلطات الإيرانية وجهت دعوة إلى البرادعي أمس الأول يوم لقاء إيران مع الدول الست المكلفة ملفها (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في جنيف.

من جهة أخرى، وصف رجل دين إيراني أمس المنشأة النووية الإيرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي كشف وجودها حديثا، بأنها «مصدر فخر» مؤكدا أن إيران لن تتخلى أبدا عن برامجها النووية. وقال كاظم صديقي في خطبة الجمعة في جامعة طهران إن «موقع قم هو مصدر فخر للجمهورية الإسلامية (...) تستخدمه القوى المتغطرسة مبررا جديدا لإثارة القلاقل» في إشارة إلى الدول الغربية. وأضاف أن «أعداء الجمهورية الإسلامية يجب أن يعلموا أن إيران لن تتراجع» عن برنامجها النووي.

ويتوقع أن يعقد خبراء إيرانيون وآخرون من الوكالة الذرية والدول المعنية، وخصوصا فرنسا وروسيا، اجتماعا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في فيينا لبحث تفاصيل تطبيق هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس بشأن الملف. وأوضح مسئول أميركي للصحافيين في جنيف أنه بموجب هذا الاتفاق المبدئي، سترسل إيران القسم الأكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة متدنية تقارب 3.5 في المئة إلى روسيا إذ يستكمل تخصيبه بنسبة 19.75 في المئة، وهي نسبة لا تزال بعيدة جدا من النسبة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وقال المسئول إن «المكسب المحتمل من هذا (الاتفاق) في حال تنفيذه هو أنه سيخفض إلى حد بعيد مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يشكل في ذاته مصدر قلق في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى من العالم».

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية أن مساعدي المفاوض الإيراني سعيد جليلي والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا سيجتمعون «خلال الأيام المقبلة» لبحث المرحلة التالية من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وعلى إثر ذلك قالت ألمانيا إن المحادثات التي جرت بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن برنامج طهران النووي هي «خطوة أولى» على الطريق الصحيح، ولكن يجب أن تتبعها «خطوات عملية». وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بشكه للصحافيين أن «محادثات الخميس كانت خطوة أولى ويجب أن تتبعها الآن خطوات أخرى».

كذلك اعتبرت فرنسا أن اجتماع الدول الست الكبرى وإيران في جنيف كان «خطوة في الاتجاه الصحيح» لكنها تنتظر تقويم نتائجها «استنادا إلى الوقائع» وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو.

إلى ذلك، وافق مجلس النواب الأميركي أمس الأول على نص يفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تبيع البنزين إلى إيران، في إطار مشروع قانون موازنة وزارة الطاقة للعام 2010. وأوضح النص أن أي شركة لن تستطيع الاستفادة من عقود مع وزارة الطاقة في إطار التزود بالاحتياط الاستراتيجي إذا ما باعت مشتقات نفطية إلى إيران بأكثر من مليون دولار.

وترمي الاحتياطات الاستراتيجية للنفط الأميركي إلى حماية الولايات المتحدة من أوضاع طارئة تشوش على العرض.

في سياق آخر، نقلت صحيفة «ناشونال بوست» عن مسئول في شرطة الحدود قوله أمس الأول، «إن موظفي الجمارك الكنديين ضبطوا الأسبوع الماضي رقائق إلكترونية مرسلة على الأرجح إلى إيران ويمكن استخدامها في أنظمة توجيه».

وأضافت الصحيفة أن الرقائق المصنوعة في الولايات المتحدة والدنمارك واليابان كانت رسميا مرسلة إلى الإمارات العربية المتحدة، لكن الأجهزة الكندية تعتقد أن وجهتها النهائية كانت إيران.

وفي الداخل الإيراني خضع قيادي كبير في المعسكر الإصلاحي، كان اعتقل لدوره المفترض في الاحتجاجات التي تلت الانتخابات في إيران، لعملية جراحية في قلبه كما أفاد محاميه الجمعة. وصرح صالح نكبخت إن بهزد نبوي نقل إلى المستشفى أمس الأول الخميس إذ خضع لعملية.

وقد اعتقل نبوي مع سياسيين آخرين وصحافيين ومتظاهرين كانوا يحتجون على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو/ حزيران الماضي.

العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً