العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ

سومطرة تواصل البحث عن ناجين والفلبين تخشى الإعصار «بارما»

زلزال بادانغ كان متوقعا والآتي أعظم! ...هزتان جديدتان تضربان المحيط الهادي

خاضت فرق الإنقاذ الاندونيسية أمس (الجمعة) سباقا محموما مع الزمن في البحث عن ناجين في الوقت الذي يعتقد أن عدة ألاف محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في إقليم سومطرة الغربية جراء الزلزال القوي.

وعدلت وزارة الشئون الاجتماعية عدد القتلى من 777 إلى 467 شخصا، وقال مسئولون إن عدد ألقتلي مرشح للارتفاع بشكل كبير لأنه تردد أن هناك عدة ألاف من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين وهناك مخاوف من أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض.

واتضح أن الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بادانغ في سومطرة الإندونيسية كان متوقعا منذ أعوام ويتخوف العلماء حاليا من أن الآتي سيكون أعظم.

وبادانغ نقطة من الساحل الغربي لسومطرة تبعد 400 كلم من سنغافورة و850 كلم من جاكرتا وتقع بين خطي زلازل. الخط الأول ناتج من «الفالق الكبير» في سومطرة والثاني من احتكاك الصفائح الأرضية في المحيط بسبب انزلاق صفيحتين أرضيتين ضخمتين هما الصفيحة الهندواسترالية والصفيحة الاوراسيوية وتقاربهما الواحدة من الأخرى.

ويحذر العلماء منذ أعوام عدة من خطر زلزال كبير يهدد هذا التجمع السكاني الذي يضم نحو مليون نسمة. وأشار عالم الجيولوجيا في معهد كاليفورنيا التكنولوجي كاري سييه إلى أن «تحذيرات عدة صدرت قبل حصول الزلزال والتسونامي الكبيرين في العام 2004».

من جهة أخرى، أكد علماء أوروبيون أيضا أن زلزال بادانغ ليس الزلزال الهائل المتوقع منذ أعوام. وبالنسبة إلى إندونيسيا، فإن الخبراء يحضون السلطات الوطنية على الاستثمار في أبنية تحترم معايير مقاومة الزلازل وتوسيع الطرق في شكل يسهل النزوح في حال ترقب زلزال كبير. إلا أن السلطات لا تعتبر أن «هذا الاستثمار ناجح من الناحية الاقتصادية» إذ يستحيل توقع الوقت المحدد لحصول زلزال، بحسب سورونو من المركز الإندونيسي لدراسة الزلازل والبراكين.

ورأى دوي فورتونا أنور من المعهد الإندونيسي للعلوم أن إندونيسيا تعاني أيضا «من محدودية إمكاناتها. فهي دولة نامية وإمكاناتها محدودة جدا على الصعيد المالي والتنظيمي ولجهة احترام المعايير والقوانين».

في غضون ذلك، أعلن المركز الأميركي للمسح الجيولوجي أن هزتين أخريين بقوة 6.3 و5.1 درجة على مقياس ريختر سجلتا في المحيط الهادئ الجمعة. ويقع مركز الزلزال الأول على بعد 85 كيلومترا جنوب شرق هيهيفو في تونجا و377 كيلومترا من ساموا الأميركية والتي ضربتها موجات تسونامي ناتجة عن زلزال بقوة 8 درجات يوم (الثلثاء) الماضي.

وسجل مركز الزلزال الثاني والذي جاء عقب الزلزال الأول بـ 48 دقيقة على بعد 190 كيلومترا غرب وجنوب غرب ابيا عاصمة جزيرة ساموا التي تضررت أيضا من زلزال الثلثاء.

ودفن مواطنو ساموا الحزانى موتاهم في مقابر لا تحمل شواهد قبور على شاطئ البحر بينما لا تزال عمليات انتشال الجثث مستمرة في قرى دمرتها أربع زلازل بحرية (تسونامي) كما هز تابع للزلزال المنطقة. وبدأ بعض مواطني الجزر في إعادة بناء جنتهم الواقعة في المحيط الهادي وأزالوا الحطام من منازلهم المدمرة لكن آخرين آثروا البقاء في جبال قريبة والابتعاد عن ساحل المحيط خوفا من أي زلازل بحرية جديدة.

إلى ذلك، أعلنت «حالة كوارث» في جميع مناطق الفلبين الجمعة مع تحرك الإعصار «بارما» القوي بالقرب من جزيرة لوزون الرئيسية في البلاد بعد أقل من أسبوع من هبوب العاصفة الاستوائية «كيتسانا» التي تسببت في دمار بالعاصمة والمناطق النائية.

وقال وزير الدفاع الفلبيني جيلبيرتو تيودورو إن الإعلان يستهدف إعطاء الحكومة القوة للسيطرة على أسعار السلع الرئيسية والإفراج عن تمويلات طارئة محلية. وذكرت تقارير إيطالية أمس أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 شخصا آخرين بسبب عواصف عنيفة تسببت في انهيارات طينية وفيضانات بشمال جزيرة صقلية.

العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:38 ص

      يا دافع البلاء

      الله يرحمهم برحمته و يصبرهم على فراق اهلهم
      إن لله وإنا ايه راجعون

اقرأ ايضاً