أعلن مسئولون أمنيون أمس (الجمعة) أن زعيم جماعة إسلامية أوزبكية ترتبط بعلاقات مع «القاعدة» قتل في غارة صاروخية أميركية في شمال غرب باكستان في أغسطس/ آب الماضي.

وقال مسئول أمني باكستاني كبير «طبقا للتقارير التي تلقيناها من المنطقة أصيب طاهر يولداشيف بجروح خطيرة في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار في الأسبوع الأخير من أغسطس في منطقة ساراروغا في جنوب وزيرستان». وقد وضعت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيف يولداشيف الذي كان يقود الحركة الإسلامية الأوزبكية في بلاده. وأضاف المسئول نقلا عن المخبرين أن يولداشيف «توفي بعد أيام قليلة من إصابته» مضيفا أنه من الصعب التأكد من تلك المعلومات.

وصرح مسئول استخبارات في مناطق القبائل لدى الاتصال به هاتفيا «تقاريرنا تقول إن يولداشيف قتل». وأضاف مسئول أمني آخر في جنوب وزيرستان «نعمل على تأكيد التقارير وأرسلنا عملاءنا إلى المنطقة». وتأسست الحركة الإسلامية لأوزبكستان في العام 1991 واعتبرتها الحكومات في الجمهورية السوفياتية السابقة مصدر قلق أمني كبير.

غير أن القائد البارز في حركة «طالبان» الباكستانية في وزيرستان قاري حسين قال إن يولداشيف مازال حيا. وقال حسين في اتصال هاتفي من مكان لم يكشف عنه «أنفي بشكل قاطع التقارير التي تفيد بأنه قتل في الهجوم». وأضاف حسين أن يولداشيف أصيب ويخضع لعلاج طبي.

غير أن مسئولا أمنيا باكستانيا آخر نفى مزاعم «طالبان» قائلا «من المؤكد أن الرجل قد قتل». وقالت صحيفة «دون» التي تصدر باللغة الانجليزية إن يولداشيف أسس الجماعة المتشددة الأوزبكية مع جومابوي أحمد زانوفيتش خوجاييف في العام 1998.

وتزعم يولداشيف جماعة إسلامية متشددة سرية معارضة للحكومة الشيوعية في أوزبكستان قبل وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي. وفر فيما بعد إلى أفغانستان وقاتل في صفوف «طالبان» أثناء الحرب الأهلية في البلاد. وبعد الإطاحة بـ «طالبان» في غزو قادته الولايات المتحدة في العام 2001 فر يولداشيف إلى وزيرستان. واشتهر يولداشيف في مارس/ آذار 2004 عندما حاصرت قوات باكستانية قاعدته في وزيرستان الجنوبية لكنه تمكن من الهرب بينما أبدى مقاتلوه دفاعا شرسا. ومن غير المعروف كم يبلغ عدد المتشددين الأوزبك المتمركزين في شمال غرب باكستان لكن يعتقد أن عددهم قد يصل إلى 1000.