العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ

طهران تتهم واشنطن بالضلوع في اختفاء إيراني في السعودية

الإمارات ترغب بوساطة في نزاعها مع إيران بشأن الجزر الثلاث

أفاد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس (الأربعاء) عن اعتقال مواطن إيراني يدعى شهرام أميري في السعودية متهما الولايات المتحدة بالضلوع في اختفائه، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن متقي قوله «نعتبر السعودية مسئولة عن وضع شهرام أميري وأن الولايات المتحدة على ارتباط أيضا بهذا الاختفاء». وكانت وكالة «فارس» نقلت عن متقي في وقت سابق قوله إن الولايات المتحدة ضالعة في «اختفاء» شهرام أميري في السعودية. وأضاف «سنتابع هذه القضية».

وقد رفض المتحدث باسم الخارجية حسن قشقوي يوم الاثنين الماضي الرد على أسئلة الصحافيين عما إذا كان أميري خبيرا نوويا. وكانت وسائل إعلام عربية ذكرت أن شهرام أميري خبير نووي وأنه اختفى خلال الصيف.

وفي الإطار النووي، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن المفاوضات التي جرت مع مجموعة الدول الست (5+1) في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في جنيف كانت «خطوة إلى الأمام»، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني.

وقال أحمدي نجاد لدى خروجه من مجلس الوزراء «أعتقد أن مفاوضات جنيف كانت خطوة إلى الأمام. آمل أن نتقدم بالطريقة نفسها للتوصل إلى تعاون بناء من أجل تسوية المشكلات الكبرى في العالم». وقال أحمدي نجاد «نشهد في هذه المفاوضات سلوكا أفضل من السابق من قبل هذه الدول وإرساء تدريجي لمنطق العدالة والاحترام. تشكل هذه المحادثات قاعدة جيدة لمتابعة المفاوضات».

وتابع الرئيس الإيراني أن بلاده «لم تضع أية قيود للتوافق مع كل الدول باستثناء النظام الصهيوني». وأضاف الرئيس الإيراني أن مفاوضات جنيف تشكل «فرصة للتعاون» بين إيران ومجموعة «5+1» (الصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا).

على إثر ذلك، أكدت فرنسا أنها تؤيد فرض عقوبات مشددة على إيران حال فشلت المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي وذلك تجنبا لوقوع هجوم إسرائيلي ضد إيران. وقال أمين عام قصر الرئاسة الفرنسي كلود جوان في تصريحات نشرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية الصادرة أمس: «يتحتم القيام بكل ما هو ممكن بهدف تجنب وقوع حرب».

ويعمل جوان على إيجاد حل للصراع في المنطقة كمبعوث للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وعاد جوان للتو من سورية.

في سياق آخر، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي عبدالله عبدالعزيز الغرير أمس الأول في تونس إن بلاده ترغب في وساطة لحل النزاع القائم بينها وبين إيران بشأن جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى في مياه الخليج العربي.

وأوضح في تصريحات للصحافيين على إثر زيارة لتونس «نحن نطلب من الدول الشقيقة بما فيها تونس، التدخل لإنهاء هذا الخلاف الذي يعود لنحو أربعين عاما». وأكد الغرير الذي تباحث الثلثاء مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، رغبة بلاده في «التفاوض مباشرة» مع إيران بشأن هذه الجزر، مضيفا أنه إذا تعذر ذلك فإن بلاده ستتقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية.

العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً