قال رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب في تصريح لـ «الوسط» إن إقرار درجة استثنائية لشاغلي الدرجتين الرابعة والخامسة التعليميتين وفق ما صرح به وزير التربية مؤخرا يعد تقدما إيجابيّا، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن أحد مطالب الجمعية كان منح درجة استثنائية لجميع المعلمين. واستدرك بالقول: «إن ما وصلت إليه الوزارة هو تحقيق جزئي من المبادرة»، مضيفا نحن في هذا السياق لا ننكر أن الوزارة بذلت جهدا كبيرا مع ديوان الخدمة في سبيل إقرار هذه الدرجة الاستثنائية للمعلمين ونحن نقدر جهود الطرفين، ولكن نحن كجمعية لدينا استفسارات لأن الحديث عن إعطاء هذه الدرجة لمن هم في الدرجتين الرابعة والخامسة التعليميتين فقط يعني أن الاستفادة سوف تكون صغيرة وقليلة وخاصة أن موضوع التسكين تأخر في الأساس، ونحن عندما طالبنا بالدرجة طالبنا بها للجميع، لأنك عندما تعطي البعض وتمنع البعض الآخر فسيؤدي ذلك إلى ظلم كبير بين المعلمين أنفسهم.

وأضاف، بحسب تصريح وزير التربية والتعليم، فإن الفئات التي لم يشملها القرار هم الأكثر مظلومية لأنهم قدامى المعلمين ممن هم على الدرجة السادسة التعليمية، وهذا أمر غير منصف، ونحن نحث الوزارة وديوان الخدمة على شمول هؤلاء بالدرجة الموعودة، لأننا في الجمعية وحتى قبل أن يصدر القرار نتلقى سيلا من الشكاوى عن هذا الموضوع، معتبرا أن هذه الدرجة المعلنة لا تلبي حتى الحد الأدنى للطموح لأنها تغفل فئات عدة ومستحقة للدرجة.

وأكد أبوديب أن الجمعية في طور التواصل مع الجهات المعنية، كاشفا عن لقاء سيتم اليوم مع مسئولي وزارة التربية والتعليم يتعلق بمناقشة تفاصيل الدرجة الاستثنائية ونقل مطالب المعلمين إلى الجهات المعنية، مردفا «نحن نقول للمعلمين الذين يسألون عن عمل الجمعية إن هذا جزء من العمل الذي تقوم به الجمعية، وعليه فنحن نهنئ من استفاد بالدرجة ونعد الباقي من المعلمين بأنا سنتابع الملف حتى يتحقق شمولهم بالدرجة».

... وتعقد اجتماعا غدا لنصرة غزة

وفي جانب منفصل، قال أبوديب: «إن جمعية المعلمين وبناء على الحصار الغاشم والهجمة اللاإنسانية على غزة ستتداعى مع بقية مؤسسات المجتمع المدني لنصرة أشقائنا في فلسطين»، مضيفا «ندعو الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من خلال الصحافة إلى اجتماع يوم الاثنين المقبل عند الساعة الرابعة عصرا بمقر الجمعية في العدلية للتشاور فيما يمكن أن تقوم به الجمعيات من واجب وطني وقومي وإسلامي تجاه إخوتنا في غزة