العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ

سوق الحراج يتميز بامتزاج بضائعه بالقديم والجديد

مع إقبال المواطنين وانتظارهم بشغف يومي الجمعة والسبت للتسوق // البحرين

مدينة عيسى -محرر الشئون المحلية 

03 يناير 2009

مازالت سوق الحراج أو ما يطلق عليها بسوق «المقاصيص» من الأسواق التي تحتل جزءا كبيرا من الأسواق البحرينية إذ يعتبرها بعض المواطنين بديلا عن المجمعات التجارية. وتحتوي هذه السوق على الجديد والقديم، وخصوصا أن مثل هذه الأسواق غالبا ما تتضمن بضائعها المعروض القديم أو ما يطلق عليها بالمستخدم أو المستهلك وفي الوقت ذاته تحتوي على المعروض الجديد وخير دليل على ذلك هو ما يتم عرضه في هذه السوق من أقراص مدمجة لبعض الأفلام الجديدة التي لم تعرض حتى في دور عرض السينما.

وخلال جولة «الوسط» في هذه السوق وجدت أن الزبائن يعجبون بما هو معروض من القديم والجديد، إذ قال المواطن جليل سمير «إن سوق الحراج تتميز بالقديم والجديد وهذا ما يجعل العديد من الزبائن يقبلون على التسوق في هذه السوق فما نشتريه في الخارج أو من المجمعات التجارية أو حتى في الأسواق التي توجد في بعض المناطق يكون سعره أغلى من ما هو موجود في سوق الحراج التي تتميز بالسعر الجيد والمناسب للجميع».

وأضاف «إن البضائع القديمة الموجودة في سوق المقاصيص ما هي إلا بضائع تم استهلاكها مسبقا إلا أنه الآن يتم بيعها بسعر أقل، فالثوب على سبيل المثال الذي يباع في الأسواق بثلاثة دنانير يباع في سوق الحراج بـ 250 فلسا فقط (...) صحيح أنه مستخدم لكن بالإمكان إعادة لبسه أو حتى استهلاكه لمرة واحدة فقط، وخصوصا إذا لم يكن في نية المشتري لبس هذا الثوب أكثر من مرة».

واتفق معه المواطن سيدهاشم علوي الذي أكد أن ما يميز هذه السوق هو امتزاج البضائع المستهلكة بالبضائع الجديدة، مشيرا إلى أنه غالبا ما يقبل على شراء بعض البضائع القديمة كالأثاث، مبينا أنه يقوم بإعادة تعديل قطع الأثاث وهو بذلك يوفر مبلغا ماليّا وذكر علوي أن الجديد الذي يميز سوق الحراج هو الأقراص المدمجة لبعض الأفلام الجديدة التي لم تنزل في دور السينما، موضحا أنه غالبا ما يشتري هذه الأقراص لأبنائه وذلك لعدم قدرته على التوجه إلى دور عرض الأفلام.

وبين علوي أنه على رغم من بعض البضائع الموجودة تكون جديدة إلا أن أسعارها مناسبة لجميع المواطنين، لذا فإن أغلبية المواطنين يقبلون عليها وينتظرون يومي الجمعة والسبت من أجل التسوق في هذه السوق.

قطع الأثاث المعروضة تتميز برخص ثمنها

يجد بعض زبائن هذه السوق ما يباع في سوق الحراج من قطع أثاث رخيص الثمن،وأوضح أحد المتسوقين هناك أن قطع الأثاث سواء أكان مستعملا أم جديدا فهو يباع بسعر ممتاز وهو أمر غير متوافر في باقي الأسواق على حد قوله.

من جانبه اعتبرت المواطنة (ز.ح) أن الأثاث الموجود في هذه السوق يتميز بالنوعية الجيدة وبالسعر الممتاز، مبينة أن أغلب أثاث شقتها من سوق الحراج وخصوصا أن بعض البضائع القديمة المعروضة في هذه السوق تكون جيدة. والجدير بالذكر أن هذه السوق أنشأت تقريبا منذ السبعينيات وكانت في البداية مجرد سوق للخردة بجانب سوق الغنم، ثم انتقلت إلى جانب السوق المركزي، ثم إلى مدينة حمد، وبعدها انتقلت إلى مدينة عيسى بجانب السوق الشعبي وذلك تقريبا قبل 8 سنوات.

وتسمى هذه السوق بسوق الحراج ذلك لأن كل بائع يجلب بضاعته ويحرج عليها، كما تسمى بسوق المقاصيص وذلك بحسب رواية قديمة تقول إن المفلسين أو المحتاجين يدفعهم الإفلاس إلى بيع ممتلكاتهم وذلك لحل الأزمات المالية الطارئة التي يعانونها في هذه السوق.

ويذكر بأنه تم تطوير السوق ليضم مجموعة من البسطات التي تحتوي على الملبوسات والعطور وغيرها من الأشياء القديمة والجديدة التي تباع بأسعار منخفضة

العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً