تسلم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس (الإثنين) ميدالية «ابن سينا الذهبية»، والتي منحتها لسموه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تقديرا للجهود التي يبذلها سموه في دعم الثقافة والتراث الإنساني ونشاطات الـ «يونسكو» وتطوير التعليم والإسهام في إنشاء المركز العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين. وقدّم المدير العام لـ «يونسكو» كوتشيرو ماتسورا الميدالية الذهبية إلى سموه وذلك خلال اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة في باريس صباح أمس، حيث رحب في كلمة له بمشاركة سمو رئيس الوزراء في هذا المؤتمر.

دعا إلى التصدي للتحديات التي تواجه التعليم

الـ «يونسكو» تمنح رئيس الوزراء ميدالية «ابن سينا الذهبية»

المنامة - بنا

منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الـ «يونسكو») رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ميدالية «ابن سينا الذهبية»، تقديرا للجهود التي يبذلها سموه في دعم الثقافة والتراث الإنساني ونشاطات الـ «يونسكو» وتطوير التعليم والإسهام في إنشاء المركز العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين.

وقام المدير العام لـ «يونسكو» كوتشيرو ماتسورا بتسليم الميدالية الذهبية لسموه وذلك خلال اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الـ «يونسكو» في باريس صباح أمس (الإثنين)، حيث رحب في كلمة له بمشاركة سمو رئيس الوزراء في هذا المؤتمر، وقال: «إننا نجتمع اليوم احتفاء بجهودكم وإنجازاتكم البارزة لتعزيز التعليم وخاصة في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والثقافة في البحرين وفي العالم العربي منذ توليكم منصب رئاسة الوزراء في العام 1971».

وأشاد مدير عام الـ «يونسكو» بالإسهامات الكبيرة التي قدمها سموه طوال مسيرته العملية الحافلة بالإنجازات وبجهوده في مجال النهوض بالتعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات ونقل هذه الجهود إلى عموم الوطن العربي، كما أشاد بالدور المهم الذي لعبه سموه في دفع مستوى التعاون بين الـ «يونسكو» ومملكة البحرين في دعم أهداف المنظمة في بناء عالم يرتكز على التحاور والتبادل الثري بين جميع الشعوب والحضارات والثقافات.

كما أعرب ماتسورا عن شكره لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدعمه المتواصل الـ «يونسكو» في جميع المجالات، وخاصة عندما قرر العام 2005 تأسيس جائزة الملك حمد لتكنلوجيا المعلومات والاتصال في مجال التربية والتعليم.

وأكد ماتسورا أن المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي الذي سيقام في البحرين سيكون رمزا للسياسة الثقافية والتراثية في البحرين وذلك من خلال الحفاظ على الموروثات الثقافية والتراثية التي تتمتع بها المنطقة العربية. بعدها ألقى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة كلمة أمام المؤتمر أعرب فيها عن بالغ تقديره للدعوة التي وجهتها المنظمة لسموه للمشاركة في المؤتمر العام لـ «يونسكو»، مشيدا سموه بجهود القائمين على المنظمة وسعيهم الدؤوب لتحقيق رسالتها في إرساء ثقافة السلام وإشاعة قيم التسامح والتقارب بين الشعوب المنظمة تعددها الثقافي لمصلحة مشتركها الإنساني الواحد.

وشدد سموه على أن أهداف ومقاصد رسالة منظمة الـ «يونسكو» لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون شعوب العالم ودوله جميعا وذلك عبر انفتاح واحترام لا محدود بين ثقافات المجتمعات والشعوب والعمل من أجل السلام والتآخي والمحبة والاحترام بين الناس.

ودعا سموه إلى التصدي للتحديات التي تواجه التعليم وخاصة في البلدان الأقل نموا وطالب المجتمع الدولي العمل بقوة على بناء قدرات هذه الدول في شتى صنوف المعرفة حتى تواكب العالم في تطوره الحضاري.

وأشار سموه إلى التعاون القائم بين البحرين والـ «يونسكو» في مجال التعليم، وقال إن هذا التعاون قطع شوطا كبيرا وإن مشهد هذا التعاون مهد للعديد من الاتفاقيات بين البحرين والمنظمة. وأضاف سموه أن مملكة البحرين حرصت على تعظيم التعاون بينها وبين منظمة الـ «يونسكو» وذلك لإيمانها التام بالمقاصد والأهداف الإنسانية لهذه المنظمة.

وأعرب عن تطلعه إلى توثيق هذا التعاون عبر توظيف موقع المملكة في قلب منطقة الخليج لخدمة أهداف المنظمة والعمل على دعم نداء الـ «يونسكو» لترويج قيم تنوع الثقافات والمعارف واللغات والعادات والتقاليد كثروة بإمكان الجميع الاستفادة منها عوضا أن تكون ذريعة للانطواء على النفس والارتياب من الغير.

وعبّر عن سعادته واعتزازه باستضافة البحرين لعدد من اللقاءات الدولية، وحصولها على موافقة لجنة التراث العالمي لاحتضان المركز الإقليمي للتراث العالمي.

وأكد سموه تعهد البحرين بمساندة مركز التراث العالمي الـ «يونسكو» في مهمته الكبيرة المتمثلة في القيمة الفريدة لقائمة التراث العالمي التي تحتوي على أروع إبداعات الطبيعة وإنجازات الإنسان عبر التاريخ.

وقال: إن شعب البحرين يتطلع إلى استقبال ضيوفه بمناسبة احتضان البحرين لجنة التراث العالمي، موجها الدعوة إلى كل الدول المشاركة في أعمال هذا المؤتمر للمشاركة في الدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي والتي تستضيفها مملكة البحرين في شهر يونيو العام 2011.

ووجّه سموه الشكر إلى منظمة الـ «يونسكو» على منحه «ميدالية ابن سينا الذهبية»، مشيدا بجهود المدير العام لتعزيز دور ورسالة المنظمة.

ويأتي تكريم سمو رئيس الوزراء في إطار توالي الاحتفاءات الدولية التي يحظى بها سموه من قبل المنظمات العالمية، حيث يعد هذا التكريم الثاني من قبل منظمة الأمم المتحدة، وذلك بعد حصول سموه على جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية البشرية والإسكان، من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العام 2007.

وتعد ميدالية «ابن سينا الذهبية» التي تسلمها سمو رئيس الوزراء من أرفع الأوسمة التي تمنحها منظمة الـ «يونسكو» للقادة والزعماء في مجال التربية والعلوم والثقافة، تقديرا منها للدور الذي لعبه سموه كرئيس للحكومة في رعايته للعلوم والبحث العلمي والآداب والثقافة والفنون والتراث.

وكان سمو رئيس الوزراء قد وصل إلى مقر منظمة الـ «يونسكو» حيث كان في استقباله مدير عام المنظمة و كبار المسئولين فيها.

بعدها قام سموه يرافقه المدير العام لمنظمة الـ «يونسكو» بزيارة المعرض العام الذي حمل عنوان «الثقافة والتنمية المستدامة» حيث اطلع سموه على محتويات المعرض والزاوية المخصصة لمملكة البحرين، مشيدا سموه بما احتواه المعرض من معروضات قيمه تبرز قيم السلام والتسامح، وتعلي من قيمة التعليم والثقافة.

كما أعرب في كلمته في سجلّ الشرف عن شكره وتقديره للمنظمة والقائمين عليها على منح سموه ميدالية «ابن سينا الذهبية» وقال إن هذا التقدير وجد صداه كإنجاز لما قامت به البحرين التي كانت ومازالت ملتقى لمختلف الحضارات والانفتاح عبر العصور.

بعده افتتح المعرض الخاص بمملكة البحرين، حيث اطلع سموه على العديد من مقتنيات المعرض التي عكست ثراء الحضارة والتراث البحريني فضلا عن التطور التنموي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.

إشادة بمشاركة رئيس الوزراء في مؤتمر اليونسكو

المنامة - بنا

أشاد رئيس المؤتمر العام ديفيدسون ال بورن لليونسكو بمشاركة رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة كضيف شرف في المؤتمر 35 لليونسكو.وقال في كلمة له أمام المؤتمر: «إنه بصفتي رئيسا لمؤتمر العام لليونسكو يسعدني أن أرحب باسمي وباسم كل الدول الأعضاء في المنظمة بسمو رئيس الوزراء مملكة البحرين، وإنني اعتبر زيارته لمقر المنظمة هي زيارة بالغة الأهمية لما لها من دور في تقوية وتعزيز علاقات اليونسكو مع مملكة البحرين».

وأشار إلى أن تولي سمو رئيس الوزراء منصب رئيس المجلس التعليمي في البحرين في بداية مشواره العملي كان له الدور الكبير في النهضة التعليمة والتربوية التي شهدتها البحرين حيث بذلت حكومة البحرين قصارى الجهد في تنفيذ خطط تعليمية وتربوية ذات استراتيجية بعيدة المدى وضعت البحرين في مجال متقدم بين العديد من دول العالم.

وأكد أن تأسيس جائزة جلالة الملك لاستخدام المعلومات وتقنيات الاتصال في مجال التربية العام 2005 وكذلك إنشاء مركز إقليمي للاتصال والمعلومات في المنامة تحت رعاية اليونسكو هما مثلان على مستوى التعاون المثمر والمتميز بين البحرين واليونسكو.

وأعرب رئيس المؤتمر عن شكره وتقديره للبحرين التي دعمت بشكل سخي جهود المنظمة منذ وقت بعيد، واستطاعت البحرين أن تكون رائدة في مجال التجديد والإبداع.

وحيا ديفيدسون حكومة البحرين على التطور الذي تحقق في مجال التعليم وخاصة فيما يتعلق بتعميم التعليم الأساسي ومحو الأمية للكبار والمساواة بين الجنسين حيث أتاحت الحكومة التعليم للجميع.

«التربية» تصدّق مع الـ «اليونسكو» اتفاقية المرحلة الثانية لـ «مركز التميز»

المنامة - بنا

صدّقت وزارة التربية والتعليم أمس اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتنفيذ المرحلة الثانية من مركز التميز بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا بين بمقر المنظمة بباريس، وذلك برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

وكان ذلك بحضور كبار المسئولين بالمنظمة وعدد من المسئولين والضيوف من الجانبين، إذ صدّق الاتفاقية عن الجانب البحريني وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وعن الـ «يونسكو» المدير العام للمنظمة كويشيرو ماتسورا.

وأوضح النعيمي أن هذه الاتفاقية في مرحلتها الثانية تهدف إلى تعزيز قدرة المركز على مساعدة النظام التربوي في مملكة البحرين لتوفير برامج تدريبية متقدمة لمعلمي التعليم الفني والمهني في كل التخصصات الفنية، وتحقيق النمو المهني للمعلمين بحصولهم على المزيد من الخبرات الثقافية والمهنية بهدف تحسين مستوى أدائهم ورفع مستوياتهم الإنتاجية وإطلاعهم على كل جديد في مجال العلوم والتكنولوجيات المتقدمة، بما يسهم في تطوير الموارد البشرية في المجتمع المحلي وإعادة تأهيل أبنائه بأسلوب حديث متطور، وتابع: بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية الفنية والإدارية وورش العمل للمؤسسات الصناعية والتجارية العاملة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى توفير المعلومات التدريبية في المجالين الصناعي والتجاري.

وأشار إلى أنه وفقا لمذكرة التفاهم الجديدة مع الـ «يونسكو» سيتم تعزيز عمل المركز في هذه المرحلة الثانية بالمزيد من خبرات الـ «يونسكو»، من خلال تكثيف التعاون مع عدد من خبراء المنظمة المختصين في التعليم الفني والصناعي، بما سيمكن المركز من توسيع نطاق الخدمات التدريبية والتمهينية التي يقدمها على الصعيدين المحلي والخليجي، كما ستستفيد الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج من هذه الخدمات بتنظيم الورش والدورات التدريبية على الصعيد الخليجي، وخاصة في مجال التعليم الفني، حيث حظيت مناهج التعليم الصناعي التي تم إعدادها في مملكة البحرين بالتعاون مع خبراء الـ «يونسكو» باهتمام كبير في المنظمة، وتم اختيارها لتكون على موقع الـ «يونسكو» منذ العام الماضي لتستفيد منها الدول الأعضاء.

وأضاف الوزير أن هذا المركز الذي تم افتتاحه منذ العام 2005، يعتبر من بين المشاريع الرائدة التي تم إنشاؤها بالتعاون مع منظمة الـ «يونسكو»، يسهم في دعم جهود مملكة البحرين في مجال تجويد التعليم والارتقاء بمخرجاته لمواكبة الاحتياجات التنموية، فمن خلاله يتم توفير برامج تدريبية متقدمة في جميع التخصصات الفنية والمهنية لمختلف القطاعات في المملكة لتحسين المستويات الفنية والتقنية، ما يتيح لخريجي هذه الدورات المزيد من فرص العمل والترقي ومواكبة التغيرات والتطورات الحديثة في مجالات المعرفة والإنتاج، مشيرا إلى أن المركز مهيأ لتنظيم الندوات وورش العمل على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى الصعيد المحلي، وكذلك تدريب المدربين المتخصصين في المجالين الصناعي والتجاري، وبرامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والتي تلبي العديد من احتياجات سوق العمل بمملكة البحرين، وهذا محل عناية ومتابعة سمو رئيس الوزراء.

وفي سياق متصل قال الوزير: إن المرحلة الثانية من تنفيذ برامج مركز التميز للتعليم الفني والمهني في مملكة البحرين ستشهد انطلاقة جديدة في التوسع الكمي والنوعي، بفضل الدعم والمساندة التي تتلقاها وزارة التربية والتعليم من قيادة بلدنا.

رئيس الوزراء يوجه لتطوير أنشطة الملحقية الثقافية البحرينية بباريس

باريس - بنا

وجه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إلى تخصيص مبلغ لتفعيل وتطوير أنشطة الملحقية الثقافية لمملكة البحرين في الجمهورية الفرنسية وذلك لتقديم المزيد من الخدمات والرعاية لطلبة البحرين الدارسين في فرنسا.

من جانبه عبر وزير التربية والتعليم عن شكره وتقديره وامتنانه لمبادرة سمو رئيس الوزراء التي ستمكن الملحقية الثقافية من تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى خدمة الطلبة في الجمهورية الفرنسية وتساعد الملحقية على القيام بدورها في هذا المجال.

تلقى دعوة لزيارة الجمهورية

رئيس الوزراء: المجال رحب للتعاون بين البحرين وسيشل

أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن المجال رحب للتعاون بين مملكة البحرين وجمهورية سيشل في مجال الطيران والنقل الجوي والمجالات السياحية والتجارية والصحية والمالية والمصرفية وخاصة في ظل الخبرات البحرينية في هذه المجالات.

واستعرض سمو رئيس الوزراء خلال استقبال سموه رئيس جمهورية سيشل أليكس ميشل علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. مشيرا سموه رئيس الوزراء إلى أن من أولويات مملكة البحرين تنمية وتطوير آفاق التعاون وتعزيز علاقات الصداقة مع مختلف دول العالم. معربا سموه عن تطلعه في زيادة آفاق التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية سيشل، داعيا سموه إلى ضرورة دعم الميزان التجاري بين البلدين وتنشيط عملية التبادل التجاري بينهما وخاصة في ظل وجود العناصر والمقومات التي تشجع على ذلك.

ووجه سمو رئيس الوزراء دعوة لرئيس جمهورية سيشل لزيارة مملكة البحرين، فيما وجه رئيس جمهورية سيشل الدعوة لسمو رئيس الوزراء لزيارة جهورية سيشل.

ونوه سموه إلى أهمية تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين ودورها في الخروج بأفكار ورؤى جديدة تدعم توجه البلدين نحو تعزيز العلاقات الثنائية.

من جانب آخر أكد سمو رئيس الوزراء أهمية الدور الذي تلعبه منظمة اليونسكو في نشر ثقافة التقارب وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات بما يخدم البشرية ويدعم التنمية.

من جهته أشاد رئيس جمهورية سيشل برؤى وأفكار سمو رئيس الوزراء التطويرية والتنموية وتطلعات سموه نحو تعزيز التعاون بين البحرين وسيشل.