العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ

«العنابي» ينضم لركب الصدارة بفوز جديد على «الغزال»

استبعاد الحارس شمسان سهل المهمة الشبابية

لحق فريق الشباب بنظيره باربار إلى الصدارة بعد تحقيقه الفوز الثاني على التوالي في الجولة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد على خصمه البحرين وبنتيجة 45/29، وهو الذي تلقى في المقابل خسارته الثانية بعد خسارته الأولى من التضامن، بعد مباراة كانت بدايتها متكافئة بعض الشيء، إلا أن حالة الاستبعاد التي حصلت لحارس البحرين فواز شمسان كانت الطريق للشباب لبسط سيطرته كاملة على المباراة التي انتهى شوطها الأول لصالح الأخير.

بداية شبابية متوقعة وسط الإمكانات المتوافرة لديه في جميع الخطوط، ما مكنه من توسيع الفارق سريعا إلى 3 أهداف وسط محاولات بحرينية خجولة في كثير من اللعبات التي تمكن من التصدي لها الدفاع الشبابي الذي اعتمد الدفاع المتقدم 5/1 ناحية لاعب البحرين حسين مدن القادر على التسديد من خارج منطقة التسع أمتار، وانطلق من خلالها في هجمات ناجحة وسعت الفارق.

البحرين من ناحيته اعتمد على دفاع المنطقة 6/صفر في محاولة لإيقاف قدرة لاعبي الشباب على المراوغة، إلا أن ذلك أعطى الشباب أفضلية في التسديد من الخارج تارة أو الاعتماد على الجهة اليمنى في الاختراق، لينجح في ذلك بشكل كبير، فيما كانت لفريق البحرين بعض المحاولات الجيدة التي ساهمت في إبقاء الفارق بسيطا لصالح الشباب وبنتيجة 9/6.

وشهدت الدقيقة 19 منعطفا مهما في اللقاء، عندما استبعد الحكم محمد رضي حبيب حارس فريق البحرين فواز شمسان بعد اصطدامه بلاعب الشباب المنفرد حينها باسل الجد، في لعبة كان من المفترض أن يتأنى فيها الحكم قبل إشهاره البطاقة الحمراء، وخصوصا أنه من المشاهدة الأولى يتضح أن الحارس شمسان كان ممسكا بالكرة قبل أن يصطدم به اللاعب الجد، لتتوقف فيها المباراة لدقائق بعد اعتراض لاعبي وإداريي فريق البحرين الذين عادوا للقاء من جديد بعد الهدوء.

هذا الاستبعاد أثر وبشكل كبير على مستوى أداء فريق البحرين الذي بان الضعف فيه جليا، إذ لم يستفد كليا من الحراسة البديلة، على عكس الحارس شمسان الذي تصدى لبعض الكرات، فيما الحارس البديل لم يساعد دفاع الفريق المتخلخل أصلا، ليستفيد الشباب من ذلك ويبدأ في توسيع الفارق إلى 7 أهداف، قبل أن الشوط لصالحه بنتيجة 22/14.


سيطرة شبابية وتوسيع للفارق

الشوط الثاني شهد سيطرة شبابية ملحوظة وهو الذي عمل مدربه الوطني عصام عبدالله على إتاحة المجال لجميع اللاعبين الذين واصلوا عمل زملائهم وحافظوا على الفارق الكبير لصالحهم، هذا الفارق ساهم في إدخال بعض الثقة المفرطة لدى لاعبي الشباب الذين أخذوا في إضاعة الكثير من الفرص التي تألق في التصدي لها حارس البحرين البديل، لتساهم تلك الكرات في عودة البحرين تدريجيا للقاء، إذ تمكن عبر التسديدات القوية لمدن وفهد جاسم تارة وعبر بعض الجمل التكتيكية الحلوة من تقليص الفارق إلى 5 أهداف 28/22، وهو ما أجبر مدرب الشباب عبدالله لطلب وقت مستقطع لإيقاف تراجع لاعبيه وهو ما حدث فعلا، إذ عادت ماكينة التسجيل الشبابية للدوران لتوسع الفارق الذي وصل في الدقيقة 25 إلى 41/26.

حاول البحرين العودة من جديد للقاء في محاولة لتقليص النتيجة فقط، ذلك أن الفوز بدا واضحا وصريحا للشباب، وذلك من خلال تغيير دفاعه إلى متقدم 4/2 لمراقبة لاعبي الشباب علي مكي وحسين الصياد، إلا أن الثغرات التي تكونت على خط الدفاع نتيجة لتقدمه ساهم في توسيع الفارق، حتى نهاية اللقاء لصالح الشباب بنتيجة 45/29.

أدار اللقاء الحكمان محمد رضي وحسين الموت، وعلى رغم تقديمهما مستوى طيبا في المباراة، إلا أن بعضا من القرارات ومنها استبعاد الحارس شمسان قد عابه التسرع، ولاسيما أن اللعبة لم تكن واضحة المعالم، إلا من خلال إعادة اللقطة التي أكدت أن الاستبعاد لم يكن صحيحا.

العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً