تطرق خطيب الجمعة بجامع أبي بكر الصديق بالمحرق الشيخ علي مطر، في خطبته أمس، إلى استعداد الناس هذه الأيام لفريضة الحج، ومدى أهمية اغتنام الفرصة لتأدية المناسك، قائلا: «في زماننا وبلداننا، ولله الحمد والمنة، الأمور ميسرة للحج والطرق مهيأة والبلاد آمنة، أسأل الله أن لا يغير علينا، فعلينا اغتنام الفرص والتعجل إلى الحج إذا توافرت الشروط، قبل أن تتغير الأحوال من ذهاب الصحة والمال والقوة والشباب».

واستشهد بقول النبي (ص): «تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له». مشيرا إلى أن «عدم الحج من الحرمان»، ومذكّرا بحديث الرسول (ص): «إن الله تعالى يقول: إن عبدا أصححت له جسمه ووسعت عليه معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم». كما لفت إلى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): «من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا».

وقال مطر: «المسلمون هذه الأيام يستعدون لقصد البيت الحرام والمشاعر المقدسة لتأدية فريضة الحج، فالحجاج يستعدون لرفع أصواتهم بنداء التوحيد الخالد، ورفع أصواتهم بنداء الوحدة الإسلامية (لبيك اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، فعلى جميع المسلمين الاستعداد لهذا الموسم العظيم، وخاصة من لم يحج منهم بعد. فالحج أحد أركان الإسلام واسسه العظام ودعائمه، وفرض من فروضه، لا يجب إلا مرة واحدة في العمر، إذا توافرت الشروط، من إسلام وعقل وبلوغ واستطاعة».

وأردف «اعلموا أن للحج أهداف وغايات وآثار عظيمة سامية من أعظمها توحيد الله تعالى وإقامة العبودية الخالصة له سبحانه».