العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ

الجودر: في النفوس غصة لبقاء بحرينيين في السجون السعودية

طالب بالسعي للإفراج عنهم والوقوف مع ذويهم

قال إمام جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر خلال خطبة صلاة الجمعة أمس: «إن ملف الأسرى والمعتقلين من أولويات الدول والشعوب، إذ لا يهنأ بال ولا يستقر حال وهناك من أبناء الدول والشعوب من يقبع في السجون وخلف القضبان، فما من دولة إلا وتطالب بأسراها سالمين معافين، فالأسرى والمعتقلين هي قضية إنسانية لا تدانيها أي قضية...».

وتابع: «بالأمس عباد الله، دافعنا عن أبنائنا في معتقلات غونتناموا واستخدمنا جميع الوسائل الدبلوماسية والحقوقية حتى عادوا جميعا، ودافعنا عن أبنائنا حينما أمسكت بهم القوات الإسرائيلية في عرض البحر بالقرب من قطاع غزة حتى عادوا، ودافعنا عن أبنائنا الثمانية الذين اعتقلوا في الشقيقة السعودية، وبمبادرة كريمة من جلالة الملك وباستجابة كريمة من خادم الحرمين الشريفين تم إطلاق سراحهم جميعا، ولكن تبقى في النفوس غصة مريرة لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين والتي نسأل الله أن يرعاها، فلا يزال في سجون السعودية بعض المواطنين من دون محاكمة أو تهمة، المواطن عبدالرحيم المرباطي المعتقل منذ العام 2003، والمواطن عبدالله النعيمي المعتقل منذ العام 2008، لا يزالون خلف القضبان، يستصرخون إخوانهم للسعي لإطلاق سراحهم».

وأضاف قائلا: «فالصمت الرهيب من بعض الفعاليات المجتمعية وعدم التحرك الجدي يثير في النفس الشكوك، أين منظمات حقوق الإنسان؟، أين الذين يتغنون بالحرية والديمقراطية؟، أين العلماء والخطباء؟، أين السادة النواب؟، أين أصحاب الأقلام النزيهة؟، هل أصبحت حرية عبدالرحيم المرباطي وعبدالله النعيمي رخيصة حتى لا يسأل ولا يدافع عنهما أحد؟..»، داعيا «الجميع إلى الوقوف مع الإخوة المعتقلين في الخارج حتى عودتهم سالمين معافين».

وقال الجودر: «في قضية المواطنين عبدالرحيم المرباطي وعبدالله النعيمي نتمنى من عاهل البلاد أن يسعى لإطلاق سراحهما، فهو كما عودنا دائما أنه الأب الرحيم بأبنائه، وكما سعى بالعام الماضي للإفراج عن الثمانية المعتقلين حتى تم الإفراج عنهم وعودتهم للوطن، فكم ثمنا هذه المواقف الإنسانية التي لايزال يتذكرها أبناء هذا الوطن لمليكهم»، متابعا: «ونتمنى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ذو النفس الكريمة والأيادي البيضاء أن يعفوا ويصفح عن أبنائه البحرينيين، وأن تطوى هذه الصفحة من سجلات العلاقات بين البلدين».

وبيّن الجودر أن «واجبنا تجاه إخواننا المعتقلين: الدعوة لهم بظهر الغيب، والوقوف مع أهليهم ولو بالكلمة الطبية. أن نشكل لجنة وطنية من علماء وخطباء وحقوقيين ومثقفين وقانونيين، وعلى مستوى عال، فالأمر أكبر من أن يقوم به فرد واحد. نشر قضيتهم وباستمرار عبر وسائل الإعلام للتفاعل معها والأسلوب الذي لا يضر المعتقلين أو يسيء إلى العلاقات بين البلدين. تنظيم الفعاليات السلمية لنشر قضيتهم وإيصال معاناتهم لأكبر شريحة من الناس. فقد جاء عن الصادق المصدوق (ص): (من نفس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)».

العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً