تحدث موقع برشلونة الرسمي عن الأرقام التي تؤكد حاجة ناديه لإراحة ميسي، مبينا أنه بدأ الموسم بأقصى سرعة اذ شارك في ما نسبته (77.91) من لقاءات برشلونة، وهذا الرقم يفوق رقم ميسي بالمشاركات مع فريق المدرب غوارديولا في الموسم الماضي إذ شارك الموسم الماضي في ما نسبته (65.21) من لقاءات الفريق، إذ من الواضح أن مشاركة ميسي بدقائق لعب مع البارسا ارتفعت هذا الموسم بنسبة (12.7)، مع العلم أن المباريات الرسمية للبارسا لغاية اللحظة هي «13» لقاء فقط.

الأرقام تثبت حاجة اللاعب للراحة إذ شارك ميسي في الموسم الماضي 2008-2009 في أول 13 لقاء للبارسا في «763» دقيقة من أصل 1170 دقيقة، وفي الموسم الحالي شارك في 935 دقيقة من أصل 1200 دقيقة، من ضمنهم 30 دقيقه إضافية في السوبر الأُوروبي أمام شاختار الأوكراني إذ وصل البارسا للأشواط الإضافية في المباراة التي انتهت لصالح برشلونة في الدقيقة 114 بهدف سجله بيدرو.

وفي الموسم الماضي شارك ميسي في 8 لقاءات على التوالي وغاب عن اثنتين بسبب اولمبياد بكين وواحدة فضل يومها غوارديولا إراحته، وفي هذا الموسم شارك في 10 لقاءات أساسيا وواحدة دخلها كبديل، واثنتين كان خارج التشكيلة، الأولى أمام بيلباو في ذهاب كأس السوبر الإسباني والثانية فضل غوارديولا إراحته بسبب وجوده مع الأرجنتين حين الاستعداد للقاء البرازيل في تصفيات كأس العالم أمام سبورتنغ خيخون.

إضافة إلى ذلك فإن ميسي شارك الموسم الماضي في 6 لقاءات على التوالي وفي اللحظات الحاسمة للبارسا ولعب 6 مباريات حاسمة على التوالي من لقاء فالنسيا حتى بيلباو، أما هذا الموسم فاختلف الأمر لميسي، فمن لقاء الإنتر في الأبطال وهو يشارك مع برشلونة وصولا لروبين كازان ولم يأخذ قسطا من الراحة عدا أنه يضاف لهذا الرصيد من المباريات لقاءان للمنتخب الأرجنتيني أمام البيرو والأوروغواي، و10 من تلك اللقاءات شارك فيها ميسي أساسيا عدا أنه شارك كبديل في اثنتين منهم، إذ شارك أمام راسينغ في 63 دقيقة والأوروغواي في 80 دقيقة.

هذه البداية لميسي تؤكد أن برشلونة يريد البداية القوية ولا يريد المغامرة في سياسة التناوب، خصوصا أن البارسا كان في بداية الموسم يلعب من أجل إنجازين تحققا وهما السوبر الإسباني والسوبر الأُوروبي.

ميسي هذا الموسم هو أكثر استخداما في المباريات من قبل غوارديولا، إذ يعد الحارس فالديس الأكثر مشاركات، إلا أن ميسي يفوق دقائق لعب كل هؤلاء، إذ لعب تشافي (1165)، الفيس (1132)، كيتا (1045)، كارليس بويول (997).

لكن الحقيقة هي ان هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد. فالجهاز الفني يدرك أنها لا يمكن أن تستمر هذه الوتيرة، وبالفعل وضع خطة للحد من الجهد للاعب ميسي، وخصوصا أن البارسا يريد أن يكون اللاعب في قمة مستواه للمشاركة في كأس العالم للأندية، لأن البارسا يريد هذا الإنجاز للنادي، وعلى إثرها سيستعد الفريق للعمل لتواجد ميسي بقمة مستواه وإعادة كل مجهوداته 100في المئة للبطولة الحاسمة للنادي.