أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة الجمعة ان عددا غير معروف من المدنيين اللاجئين في مخيم في شمال اليمن قتلوا وجرحوا في مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، مطالبة بإنشاء ممر انساني آمن.
واكدت المفوضية في بيان صدر في جنيف أن «عددا غير معروف من المدنيين اللاجئين اليمنيين قتلوا وجرحوا في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر التمرد الحوثي».
وتابع البيان «افادت معلومات تفتقر الى تفاصيل وردتنا من صعدة (شمال)، ان صاروخا أو قذيفة هاون سقطت في المخيم، ما أدى الى مقتل وجرح لاجئين، من بينهم نساء واطفال».
وفر هؤلاء المدنيون من النزاع بين الحكومة والمتمردين ولجأوا إلى مخيم خارج مدينة صعدة يؤوي نحو 500 لاجئ.
وفي حادث منفصل، اتهم موقع المتمردين على شبكة الانترنت الحكومة بارتكاب مذبحة للمدنيين. وقال إن 22 شخصا قتلوا وأصيب 15 بعدما قصفت سلاح الجو قرية بمنطقة رازح القريبة من الحدود مع السعودية. وتصاعد القتال في شمال اليمن منذ أن بدأ الجيش عملية ضد المتمردين في أغسطس/ آب.
وتقول جماعات المساعدات التي منحت حرية وصول محدودة للمحافظات الشمالية إن ما يصل إلى 150 ألف شخص فروا من ديارهم. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من أن يساعد القتال في شمال اليمن واضطرابات الانفصاليين في جنوبه «تنظيم القاعدة» على إيجاد قاعدة جديدة للعمليات. وذكرت المفوضية أن ضحايا المدنيين من بين 500 شخص لجأوا إلى مخيم بالقرب من مدينة صعدة الشمالية. وقالت إنهم قتلوا واصيبوا بصاروخ أو قذيفة مورتر أثناء الاشتباك امس الخميس.
وأضافت المفوضية ومقرها جنيف في بيان أنها صدمت وحزنت للتقارير الاخيرة التي أفادت بخسارة أرواح والاستهداف العشوائي لمدنيين يمنيين اضطروا للفرار من ديارهم.
العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ