تجري الحكومة الأميركية حوارا سريا مع إيران لتسليمها نشطاء تنظيم «القاعدة» المعتقلين لديها، في إطار صفقة تُسلَّمُ خلالها طهران أعضاء من منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة.
وعلى رغم أن الحكومة الإيرانية لم تعلن بعد أسماء هؤلاء المعتقلين من «القاعدة»، فإن مسئولين أميركيين قالوا ان من بينهم أبومصعب الزرقاوي الذي زعمت واشنطن أنه في العراق قبل أن تحتله، وسعد بن أسامة بن لادن، والمتحدث باسم «القاعدة» سليمان أبوغيث.
وزعمت شبكة «إن بي سي» الأميركية، أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتسليم هؤلاء وعناصر أخرى من «القاعدة» إلى الولايات المتحدة، أو إلى بلدانهم الأصلية، مقابل تسليم أعضاء من «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
طهران - أ ش أ
شن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني هجوما لاذعا على الولايات المتحدة، مؤكدا أن سياسة العنف التي تتبعها الإدارة الاميركية انتهت إلى الفشل. وأشار رفسنجاني في خطبة الجمعة أمس في طهران إلى محاولات واشنطن لايجاد قطبية أحادية في العالم. مضيفا أن الولايات المتحدة تطمح إلى بلوغ غايتها الاستعمارية عبر نشر الرعب في العالم. ورأى الرئيس الإيراني السابق أن فشل السياسات الاميركية في العراق وفلسطين وأفغانستان وإيران وحتى في بريطانيا والولايات المتحدة اصبحت واضحة للعيان. وقال ان واشنطن لا تألو جهدا في سبيل تطوير أسلحتها النووية وتقديم الدعم للكيان «الصهيوني» لتطوير أسلحة الدمار الشامل، نافيا في الوقت نفسه أن تكون إيران حاولت حيازة أسلحة دمار شامل. وقال راديو طهران إن رفسنجاني أوضح أن طهران لن تستسلم للابتزاز وستقف بوجه الاستكبار والاستعمار حتى النفس الأخير. معتبرا أن القلاقل التي أثارها من اسماهم بـ «الغوغائيين» بتحريض اميركي في إيران أثبتت أن النظام الإسلامي يتقدم بقوة وصلابة تسنده الملايين من أبناء الشعب. في غضون ذلك، وصف رفسنجاني المشروع الاميركي المعروف «بخريطة الطريق» بأنه «فاشل»، وأضاف «أن هذه الخطة تسير على غير هدى بسبب العراقيل التي يضعها الاحتلال الصهيوني من خلال عدم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والاستمرار في بناء الجدار العازل وعدم تفكيكه للمستوطنات»
العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ