تقوم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتطوير نظام مراقبة وسيطرة يمكنه اكتشاف وتعقب سيارات ثوار ومناهضين للولايات المتحدة في أية مدينة لبلد أجنبي باستخدام آلاف الأجهزة الحساسة. وقال مسئولون أميركيون إن هذه الأجهزة الحساسة التي يجري تطويرها والتي تشمل المناطق الحربية التي ترى ستكون قادرة على تعريف السيارات والسائقين والركاب في أي وقت وفي أي طقس. ويستهدف البرنامج الجديد ضمان استكشاف وملاحقة الثوار من دون قوات أميركية. كما يسمح بإقامة منشآت قيادة وتحكم إقليمية لتعقب الثوار من أجل عمليات القوات الخاصة، إذ سيمكن هذا النظام الأجهزة الحساسة بأن تنقل إنذارا عن أي شبيه لوجه أي شخص هارب في مدينة أجنبية وسيكون برنامج الكمبيوتر لهذا المشروع قادرا على استكشاف سيارة مطلوبة أو شخص مطلوب. وكان البنتاغون قد دشن برامج مشروعات أخرى تستهدف تعقب ثوار ومناهضين للولايات المتحدة مشتبه بهم. فقد طورت وكالة مشروعات الأبحاث المتطورة (داربا) التي يترأسها الأدميرال المتقاعد جون بويندكستر الذي ذكر أمس الأول أنه سيعفى من منصبه بعد فضيحة برنامج سوق المراهنات، وقال مسئولون إن المعلومات عن مشروع المناطق القتالية التي ترى ستقدم تدريجيا، وان المرحلة الأولى ستنشر سلسلة من الكاميرات والأجهزة الحساسة الأخرى المرتبطة بمنشآت قيادة وتحكم ولمراقبة حركة السير حول القواعد العسكرية الأميركية في الخارج. وفي المرحلة الثانية من المشروع فإن النظام سيوسع لاستكشاف نشاطات الثوار أو السلوك المشتبه به في مدينة أجنبية تعمل فيها قوات عسكرية أميركية. ولم يذكر المسئولون هذه المدينة ولكن من المتوقع أن تكون بغداد أو كابول
العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ