العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ

«الأسرة» تطالب بسحب «نوبل» من بيريز

بحضور جمع من المثقفين والأدباء والكتاب وبعض من رؤساء الجمعيات السياسية، دشّنت أسرة الأدباء والكتاب عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل من شمعون بيريز.

وصرح إبراهيم بوهندي لـ «الوسط» «بأننا كمبدعين رسالتنا نشر المحبة والسلام والفرح والابتهاج بالحياة والسلام للإنسان على هذه الأرض، انتهينا إلى شيء مهم انطلق من النرويج، وهو نداء من بعض المبدعين يطالبون فيه بسحب جائزة نوبل للسلام والتي أعطيت لشمعون بيريز، لكونه أحد قادة الكيان الصهيوني الذين أمروا آلتهم العسكرية بصب نار المحرقة على أهلنا في غزة، فرأينا أن يكون لنا موقفنا من خلال تبنّي النداء الذي انطلق من النرويج، لنوصل صوتنا لأكبر عدد ممكن من الأصوات الشريفة في العالم إلى لجنة نوبل للسلام، والدعوة مفتوحة للأفراد والمؤسسات لتبنّي هذه العريضة ومشاركتنا في هذا النداء».

القاتل لا يستحق جائزة

وجاء في البيان الذي تعنون بنداء من أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، إلى أحرار العالم، القاتل شيمون بيريز لا يستحق جائزة نوبل للسلام، انطلاقا من ضمير الحرية وفي إطار المطالبات العالمية بسحب جائزة نوبل للسلام من مجرم الحرب شيمون بيريز الذي يقود آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية التي تقترف المذابح اليومية ضد الأطفال والمدنيين العزل في غزة، فإننا نطالب لجنة جائزة نوبل للسلام بسحب الجائزة من هذا القاتل المنتهك لجميع المباديء والمواثيق الدولية التي تؤكد على حقوق الإنسان و حماية المدنيين والأطفال.

رضي: بسحب الجائزة موقف

أما الشاعر كريم رضي فأشار إلى أن هذه الفعالية تأتي متابعة لنداءات عالمية انطلقت من النرويج بسحب الجائزة، بالإضافة لنداءات من أعضاء مجلس الشعب بالأردن ومن منظمات عالمية وهيآت حقوقية وأفراد يمثلون أنفسهم والضمير الحي، وأسرة الأدباء تدشن هذه العريضة لسحب جائزة نوبل، من بيريز لأنه يستحقها، ولأنه يرأس دولة تنتهك حقوق الإنسان والمدنيين في الحرب، فالعالم لم يعد مقتنعا باستحقاقه نوبل للسلام، وإن المطالبة بسحب هذه الجائزة يمثل موقفا رمزيا، وكلام يجب أن يقال، ومنذ أن منحت هذه الجائزة كان هناك مطالبات بسحبها منه.

العجمي: التاريخ يجب أن يطهر ذاته

أما أحمد العجمي رئيس تحرير مجلة كرز فقد أشار إلى أنه تتعدد أشكال الاحتجاجات في الشارع العربي والعالمي وقد رأينا في الأسرة أن نقوم بعمل احتجاجي بشكل اعتصام في الداخل يظهر مدى وحشية الكيان الصهيوني الغاصب ووحشيته مع الأطفال.

وأضاف وليس غريبا أن نقوم بحملة عالمية لسحب الجائزة من هذا الرجل، فالتاريخ يجب أن يطهر ذاته من هذه الشخصيات القاتلة، ونتمنى من المؤسسات الأخرى تبني هذه الفعالية لإيقاظ الضمير العالمي، فيجب أن لا يمنح القتلة مثل هذه الجائزة، وبالنسبة لحجم الحضور فلم نفكر في هذا الأمر ولكن عندما يكثر الحضور فهذا شيء جيد فهي فعالية لتحديد موقف.

سيف: الواقع يفوق التصوير

أما الفنان المسرحي ياسر سيف فكانت مشاركته من خلال عمل التأثيرات مرئية ومجسمات فلسطينية وقد قال « لقد لبيت الدعوة من غير تردد ففي مثل هذه الفعاليات لا يستطيع الإنسان الحر التردد، ومهما نفعل من أعمال فنية أو من تأثيرات مرئية أو إضاءات فلا نستطيع أن نعطي ولو واحدا في المائة مما يحدث على أرض الواقع ولكن نحاول أن نضيف للعمل شيئا من الإحساس الإنساني للتفاعل مع بما يحدث في الواقع.

وأضاف سيف حتى هذه اللحظة التفاعل مع العريضة محصور في مكان واحد وأتمنى أن تنتقل إلى أجواء أخرى في المجتمع البحريني، وأتمنى من المؤسسات من مسارح ومنتديات وملتقيات أن تحذوا حذو الأسرة وهو أقل نوع من أنواع الاحتجاج في مساندة هذه القضية.

فهد: «إسرائيل» لن تمحو خريطة النضال

أما الناقد فهد حسين فقد أشار إلى أن هذه الفعالية تأتي لتؤكد عمق الانتماء العربي والقومي لأسرة الأدباء والكتاب وأعضائها بمختلف الانتماءات والتوجهات والقومية العربية أساس في التعاطي مع الأحداث، وبالخصوص قضية فلسطين القضية المركزية للعالم العربي، وما يحدث في غزة من جرائم وإبادة وهتك حرمات وقصف وتدمير لا يمت للإنسانية بصلة، ولن يستطيع العدو الصهيوني أن يوقف النضال الفلسطيني أو يلغي حماس من خريطة النضال وطالما هناك صوت يعلن كلمة الحق ويحمل بارود الثورة وحجر الانتصار فلن ينتهي النضال الفلسطيني ولا حركة حماس ولا من يقاوم الظلم.

وأضاف هذه الفعالية قامت بناء على هذا الإحساس العربي والقومي وتماشيا مع المواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام الإنسان ومراعاة حقوقه، وبيان موقف مهم هو أن الأسرة لا تتحدث عن نفسها بل عن كل مثقف وناشط بحريني يتابع أحداث غزة عن كثب وبعين بصيرة وناقدة فيرى أن على الإنسان الحر أن يمارس هذا الدور، وإن ما قامت به الأسرة هو تكملة لمجمل النداءات والمسيرات والاعتصامات التي تجري على صعيد الشارع البحريني في تعاطيه مع أحداث غزة سواء من خلال المؤسسات السياسية أو الدينية الروحية أم من خلال مؤسسات المجتمع المدني، وهذه العريضة التي ترجمت إلى أكثر من لغة نتمنى أن تحظى بالتفاعل والحضور ليس فقط على المستوى البحريني بل حتى على المستوى العربي والعالمي وهذا ما جعلنا نحرص على ترجمتها إلى أكثر من لغة فقد ترجمت حتى الآن إلى أبع لغات هي الانجليزية والفرنسية والروسية والفارسية وستترجم إلى التركية وغيرها، حتى يرى الآخر ما يقوم به الإنسان البحريني تجاه قضيته الكبرى لأن كل قضايانا باءت بالخذلان من قبل صانعي القرار فلم يبق لدينا إلا الكلمة والصوت والنداء

العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً