العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ

فخرو يقدم قراءة تحليلية للفريق النيوزيلندي بـ «الدارت فش»

يقدمها لمدرب المنتخب ماتشالا قبل اللقاء الحاسم عبر «الوسط الرياضي»:

قدم اختصاصي التحليل الفني في برنامج «الدارت فش» المدرب الوطني محمود فخرو قراءه فنية تكتيكية لطريقة وأسلوب اللعب للفريق النيوزيلندي في مباراة الذهاب أمام منتخبنا الوطني في المباراة التي أقيمت على الاستاد الوطني في البحرين على طريق حجز البطاقة الآسيوية الأخيرة لبلوغ نهائيات كأس العالم، والتي ستقام في صيف 2010 في جنوب افريقيا وذلك يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقبل مغادرة الأحمر إلى معسكره القصير والذي سيقام في استراليا، وقبل اللقاء المصيري والحاسم الذي يقام يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني في ولينغتون بنيوزيلندا، لعل مدرب منتخبنا الوطني التشيكي ميلان ماتشالا يستفيد من هذه النقاط المهمة في علاج السلبيات ومعرفة الفريق النيوزيلندي معرفة كاملة قبل هذا اللقاء المهم.

فخرو من جهته، خص «الوسط الرياضي» بقرص مدمج فيه التحليل الفني في برنامج «الدارت فش» الذي أعده باعتماده على لقطات الفيديو لدعم شرحه المفصل من أسلوب الفريق المنافس في الهجوم والدفاع وفي الكرات الثابتة واللاعبين المؤثرين في الفريق. والاحصاءات المدرجة مدعومة بلقطات الفيديو لتأكيدها.

قام فخرو بتحليل المنتخب النيوزيلندي في 13 دقيقة والبقية يوضح الهجوم البحريني والثغرات التي كانت في وسط ودفاع نيوزيلندا.

إذ بدأ فخرو حديثة لـ»الوسط الرياضي» قائلا: «أملي ان قد وفقت بنقل صورة واقية عن الفريق المنافس النيوزيلندي ليكون عامل مساعد في تحليل المباراة المقبلة تحليلا فنيا. في الوقت نفسه، آمل ان يوفق منتخبنا الوطني للكرة في تحقيق الحلم البحريني المنتظر وكتابة التاريخ الفريد يوم يتأهل الأحمر الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. وان يعود الوفد الكبير يحمل معه البشرى الكبيرة للشعب البحريني الوفي الذي ينتظر هذه الهدية الجميلة لتكون من احلى ذكرياته على مر التاريخ.


«الدارت فش يتكلم فنيا»

وأضاف هناك نقاط مهمة تم تسجيلها في هذا التحليل الفني لتكون علامة بارزة ومكشوفة عن الفريق النيوزيلندي منها:

- ترسل الكرات الطويلة من حارس المرمى للمهاجمين الثلاثة سمالتز (9) وكيلين (10) وفالون (14) مع تقدم أحد الظهيرين الأيسر لوشهيد (3) والأيمن بيرتوس (11) بحسب جهة الهجوم وآخر من لاعبي الوسط اليوت (7) أو براون (8). في هذا المجال استحوذ الفريق النيوزيلندي على الكرة الثانية في 15 لعبة من أصل 20 لعبة (75 في المئة).

- يبقى المدافعون سايموند (4) وفيلكش (5) ونيلسون (6) في الدفاع مع تأخر احد الظهرين معهم لوشهيد (3) أو بيرتوس (11) بحسب جهة الهجوم وآخر من الوسط اليوت (7) أو براون (8).

- في الكرات الثابتة في الثلث الهجومي، تلعب الكرات العالية الهوائية ويعتمد فيها المنافس على الكرة الثانية في معظم لعباته. لم تسدد اية كرة مباشرة على المرمى إذ إنه لم تكن هناك لعبة قريبة من منطقة جزائنا.

- تم تبديل اللاعب براون (8) باللاعب رقم (12) وهو لاعب ذو نزعه هجومية ومتحرك ونشط احدث عدة فراغات في منطقة دفاع منتخبنا.

- تم تبديل فالون (14) باللاعب رقم (13) وهو لاعب طويل القامة ويجيد اللعبات الهوائية والتهديف والمراوغة (سجل هدفا ولكنه كان في وضع المتسلل).

- الرميات الجانبية (التماس) في الثلث الهجومي كانت معظمها من نصيب الفريق النيوزيلندي ويعتمد فيها على لعبات الرأس الخلفية الخطرة.

- كسب الفريق النيوزيلندي 7 كرات من أصل 11 (64 في المئة).

- خط الدفاع في نيوزيلندا به لاعب مميز يلعب مع بلاك بيرن في الدوري الممتاز الانجليزي ويلعب في مركز قلب الدفاع وهو نيلسون (6) وهو المركز الذي يلعبه مع فريقه بلاك بيرون ودائما يلعب بقوة مع المهاجم.

- الركلات الركنية من اليمين تلعب قوسيه خارجية (out-swing) عن طريق الظهير الايمن بيرتوس (11) ويتقدم لها سايموند (4) و(13) وقبلة فالون (14) ونيلسون (6) وكيلين (10) وسمالتز (9) وبراون (8).

- الركلات الركنية من الجهة اليسرى تلعب قوسيه داخلية (in-swing) عن طريق لاعب الوسط اليوت (7) ويتقدم لها سايموند (4) وفليلتشي (5) ورقم (13) وقبلة فالون (14) ونيلسون (6) وكيلين (10) وسمالتز (9).

- الفريق النيوزيلندي في تنظيم دفاعه في الركلة الركنية يدافع بظهيرين عند القائم الأول والثاني بينما منتخبنا يدافع بظهير واحد فقط عند القائم الأول بالركلة الركنية. وهنا تذكر هدف منتخبنا الوطني في مرمى الفريق السعودي (الثاني) جاء بسبب عدم تغطية القائم البعيد من حسين عبدالغني.

وفي هذه النقطة المهمة أضاف «عندما كان في البحرين المحاضر الدولي لمدربي الحراس حارس مرمى ليفربول السابق كلمنت قال إن حارس المرمى هو من يقرر بالتغطية في الزاويتين في القائمين الأول والثاني ولكن في الوقت نفسه في مباراة برشلونة يوم الأربعاء الماضي شاهدنا بانه لا يضع أي مدافع في التغطية وهذا يؤكد أنها ليست قاعدة ثابتة يقوم بتنفيذها الحراس والمدافعون في مبارياتهم».


فخرو: أسلوب نيوزيلندا إنجليزي قديم

بعد هذه النقاط المفيدة والمهمة، قام فخرو بالتعليق السريع على الوضع الفني العام للفريقين بقوله: «من الواضح ان معظم هجمات منتخبنا تبدأ من محمد سالمين الذي يعد الرجل الأول وقلب الفريق، وبالتالي من المؤكد أن يضع مدرب نيوزيلندا عينه عليه، فهنا لابد لنا من ايجاد حل آخر في مثل هذه الظروف عند مراقبته وفي آخر 20 دقيقة مثلا وبحسب رأيي ان يقوم المدرب باستبداله ان دعت الحاجة واشراك فتاي الذي يجيد صناعة اللعب والتهديف وهذا ما يفتقره سالمين من جرأة التسديد الخارجي، وبالتالي يكون هذا مقترحا فيما لو حدث هذا الأمر».


الكرات الثانية نقطة ضعف منتخبنا

وأضاف «الكرات الثانية هي نقطة ضعف منتخبنا خصوصا لدى محمود جلال وفق حجمه بحجم وسط نيوزيلندي وشاهدنا كثيرا انهم يخطفون الكرات منه خصوصا في الدقيقتين 69 و17 وهي صورة مكررة إذ يرسلها حارسهم وتمر من امام جلال بالسيناريو نفسه وهو غير قادر على مجاراتهم. أيضا يجب الانتباه ناحية سالمين في الحال الدفاعية لكي لا تكون هناك ثغره تعطيهم الفرصة للمرور منها.

وكما قلت ان كراتهم الهوائية شبه خطرة لأن التغطية الدفاعية لدينا تعتبر ضعيفة خصوصا في الكرات العكسية عندما يسقطون كراتهم أمام المرمى».

وتابع «الفريق النيوزيلندي يلعب بالأسلوب الانجليزي القديم من لعب الكرات عن طريق حارس المرمى إلى منطقة منتخبنا يقاتل فيها لاعبي المنافس واستثمار أي خطأ في صالحهم.

قد يقول قائل إن الفريق النيوزيلندي يغير طريقة لعبه وأسلوبه في مباراة الاياب، ولكن عندما يريد أن يغيرها في هذا الوقت الضيق لابد من جلب لاعبين جدد ولكن مع اللاعبين أنفسهم من الصعب التغيير، وبالتالي انا أرى ان المدرب سيلعب بالأسلوب نفسه لكي لا يربك الفريق بأسلوب جديد يؤثر على تماسكه وانسجامه».


قادرون على تحقيق الحلم

وقال أيضا: «على رغم صعوبة الفريق النيوزيلندي فإن منتخبنا قادر على الفوز خصوصا انه يجيد اللعب خارج أرضه. ولكن على نجومنا الحذر من هجوم المنافس في الكرات الهوائية لانهم لو وفقوا في واحدة منها ستكون علينا خطرة جدا. أرى في فريقنا الإمكانات الجيدة ولكن علينا البحث عن حلول الكرات الهجومية المباغتة والا نعطيهم الفرصة في المساحات والثغرات بالقرب من منطقة الجزاء لنا. عموما، نأمل ان يعود الأحمر إلى الوطن حاملا معه التاريخ الكبير والذي يسعد جماهيرنا والشعب الكريم في البحرين ونحن بانتظار تحقيق الحلم العالمي الفريد».

العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً