العدد 383 - الثلثاء 23 سبتمبر 2003م الموافق 27 رجب 1424هـ

بدء الاجتماعات المشتركة لمجالس محافظي البنك وصندوق النقد الدوليين

بمشاركة وزراء مال ومحافظي مصارف مركزية من 841 دولة

بدأت في دبي أمس أعمال الاجتماعات السنوية المشتركة لمجالس محافظي مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين «دبي 3002» بمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الـ 481 الاعضاء في البنك والصندوق.

وقال نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمة للدولة المضيفة: «إن هذا التجمع لممثلي 481 دولة من اعضاء البنك والصندوق الدوليين يعتبر رمزا للمساواة بين جميع شعوب العالم كما أنه تأكيد على أن التحديات التى يواجهها الاقتصاد العالمي والنظام الدولي هي محل اهتمام كل الدول»، ودعا المجتمع الدولي الى الاسهام في إعادة بناء العراق في المجالات كافة محذرا من حال عدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية ما لم يتم التوصل الى تسوية دائمة تضمن العدل والسلام والامن لشعوب المنطقة وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال رئيس مجلس المحافظين في البنك الدولي شارمان فولفر إن الاقتصاد العالمي شهد تحسنا منذ الاجتماع الاخير للصندوق والبنك الدوليين بواشنطن، مشيرا الى وجود بعض الصعوبات التي يمكن أن تذلل عبر حلول متعددة الاطراف من قبل الجميع وقيام صندوق النقد والبنك الدوليين بجهود اكبر في مناطق الازمات، وأعرب فولفر عن يقينه بازدياد انتعاش الاقتصاد العالمي مع زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص في الاقتصادات الوطنية والاقليمية والعالمية وتنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية.

وأشار الى أن أهداف التنمية في الالفية الجديدة هي ضمن مهمات البنك الدولي ونشاطاته بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الاقتصادية والاقليمية والدولية القادرة على بناء القدرات الذاتية للدول النامية، وأضاف أن تخفيض حدة الفقر في البلدان النامية يتطلب مساعدات اضافية اكثر ومنح الدول النامية والاقل نموا فرصة للخروج من هذه الافة التي تهدد تنمية اقتصاداتها، منوها الى أن زيادة تحرير التجارة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تخفيض معدلات الفقر في الكثير من الدول وخصوصا تلك التي لم تجر الاصلاحات المطلوبة في اقتصاداتها.

واعتبر فولفر أن فشل مؤتمر منظمة التجارة العالمية في كانكون قبل عدة أيام يعد نكسة ومخيبا للامال موضحا أن أي نجاح لهذا المؤتمر كان يمكن أن يساعد في انتعاش الاقتصاد العالمي والخروج من ركوده بشكل سريع. من جهته قال رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون إن هنالك حاجة الى خلق توازن جديد بين الدول المتقدمة والدول النامية في مجالي المساعدات والتجارة، وأكد على ضرورة أن يجدد القادة التزامهم بمحاربة الفقر في العالم.

وقال إننا بحاجة الى توازن عالمي والى ميزان جديد بين الدول الغنية والدول الفقيرة، وأشار الى الالتزامات المقدمة من قبل الدول الغنية والفقيرة التي تساعد في الوصول الى الاهداف الانمائية للالفية بما فيها تخفيض نسبة الفقر في العالم الى النصف بحلول العام 5102، لكنه قال: إن الافعال لم تواز هذه الالتزامات مطالبا الحكومات بالوفاء بمسئولياتها والمساهمة في اعادة توازن النظام العالمي غير المتكافىء.

ووصف ولفنسون قوى عدم التوزان في العالم اذ يملك مليار شخص 08 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي فيما يعيش مليار اخر على اقل من دولار في اليوم مشيرا إلى ان عدد سكان العالم سيضاف إليه مليــاري شخص خلال الـ 52 سنة المقـــبلة وأن نحو 59 في المئة منهم في الدول الفقيرة سيواجهون حياة فقر وبطالة وأحباط من النظام العالمي غير المتكافئ اذ انخفضت المساعدات الى اقل مستوياتها منذ أربعين عاما لتصل الى نحو 65 مليار دولار بينما تنفق الدول الغنية نحو 003 مليار دولار على دعم المنتجات الزراعية و006 مليار على الدفاع.

العدد 383 - الثلثاء 23 سبتمبر 2003م الموافق 27 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً