العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

الحكومة الأميركية تضخ 20 مليارا لإنقاذ بنك أوف أميركا

أنقذت الحكومة الأميركية أمس (الجمعة) بنك اوف أميركا من خلال ضخ 20 مليار دولار وضمان لنحو 100 مليار دولار من الخسائر المحتملة بسبب أصول عالية المخاطر لحمايته من تدهور الموازنة العمومية لميريل لينش آند كو وحدة الوساطة المالية التي استحوذ عليها مؤخرا.

وبهذا يحتل بنك أوف أميركا المركزي الثاني في قائمة المؤسسات المالية التي حصلت على دعم حكومي بعد سيتي غروب فيما تضخ الحكومة سيولة في البنوك الأميركية لسد الثغرات الناجمة عن القروض المعدومة.

وتضررت البنوك الأميركية بشدة جراء أسوأ أزمة إسكان تمر بالبلاد منذ الكساد الكبير وأسوأ ركود تشهده منذ سنوات. وتأتي تلك الأموال علاوة على 25 مليار دولار حصل عليها بنك أوف أميركا في السابق من برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة التابع لوزارة الخزانة في أكتوبر/ تشرين الأول وهو أحدث مؤشر على أن السلطات لا تزال تواجه مصاعب في مواجهة الأزمة المالية التي بدأت قبل نحو 18 شهرا.

وفي محاولة أخرى لتعزيز البنوك عموما، قالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع وهي مؤسسة حكومية: «إنها ستقترح تمديد أجل الديون المصرفية التي تعتزم ضمانها إلى 10 سنوات بدلا عن 3».

ويتعين على البنوك استخدام الإيرادات لمنح قروض جديدة للمستهلك. ويواجه سيتي غروب وبنك أوف أميركا ضغوطا متصاعدة من المستثمرين الذين يشككون فيما إذا كان لديهما ما يكفي من رأس المال لمواجهة موجة عاتية من الديون المعدومة.

وفي مقابل الانقاذ وافق بنك اوف أميركا الذي اعتبر قبل شهور قليلة استحواذه على ميريل لينش بأنها ضربة موفقة على خفض التوزيعات النقدية إلى سنت واحد للسهم من 32 سنتا ووضع حد أقصى لأجور المسئولين التنفيذيين وهي تنازلات مشابهة لتنازلات قدمها سيتي غروب عند إنقاذه في نوفمبر/ تشرين الثاني.

كما لا يمكن للبنك زيادة التوزيعات خلال السنوات الثلاث المقبلة دون موافقة الحكومة. ويشبه الضمان ايضا دعما بضمانات بقيمة 306 مليارات دولار حصل عليه سيتي غروب. وأغلب الأصول عالية المخاطر أصول مرتبطة برهون عقارية تحملها البنك عن ميريل.

وقال مسئول أميركي: «إن الفريق الانتقالي التابع للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أخطر بالمفاوضات بشأن بنك أوف أميركا».

وفي وقت سابق قال مصدر مطلع على السياسة المالية لرويترز: «إن أوباما الذي يتسلم السلطة يوم الثلثاء والرئيس جورج بوش وقعا حزمة الدعم». ويشير متوسط توقعات محللين إلى أن بنك أوف أميركا سيحقق أرباحا فصلية تبلغ 19 سنتا للسهم لكن البعض توقع أن يمنى بخسائر. غير أن من المتوقع أن يسجل سيتي غروب خسارة فصلية.

وأثار محللون مخاوف من إمكانية تأميم بنك أوف أميركا وسيتي غروب. وسيأتي أي استحواذ فعلي حكومي عقب تحركات مشابهة شملت شركتي التمويل العقاري فاني ماي وفريدي ماك وبنوكا في بريطاني وآيسلندا.

كما أممت الحكومة الايرلندية بنك انجلو ايرش يوم الخميس الماضي. وأفادت محطة تلفزيون سي.إن.بي.سي بأن سيتي غروب نفى تكهنات باحتمال تأميمه. وامتنع متحدث باسم البنك عن التعليق.

وقال محللون إن الحكومة سترغب في تجنب تكرار انهيار بنك على غرار انهيار ليمان براذرز الذي اعتبر أعلان إفلاسه في 15 سبتمبر/ أيلول محركا رئيسيا لتباطؤ واسع بالاقتصادات وأسواق الأسهم العالمية خلال الفترة المتبقية من العام.

وأعلن جي.بي مورجان تشيس آند كو بعض الأنباء الإيجابية يوم أمس الأول.

فرغم أن البنك وهو ثاني أكبر البنوك الأميركية أعلن انخفاضا بنسبة 76 في المئة في أرباحه الفصلية إلا أن النتائج لا تزال أعلى من بعض التكهنات.

غير أن البنك رفع تقديراته للخسائر المحتملة من بطاقات الائتمان ووحدة واشنطن ميوتوال التي استحوذ عليها في سبتمبر الماضي.

وأغلق سهم جي.بي مورجان منخفضا 1.57 دولار أو 6.1 في المئة عند 24.34 دولار.

وتراجع مؤشر كيه.بي.دبليو للبنوك 8 في المئة وشمل ذلك انخفاض اسهم مارشال آند إلسلي بنسبة 26 في المئة.

وأثار احتياج بنك اوف أميركا لمساعدة حكومية تساؤلات بشأن ما إذا كان كينيث لويس الرئيس التنفيذي للبنك قد انخدع بشراء ميريل مقابل 19.4 مليار دولار وكانتري وايد فاينانشال أكبر بنك للرهون العقارية بالولايات المتحدة مقابل 2.5 مليار دولار في يوليو/ تموز.

في الوقت نفسه يتوقع أن يقلص الرئيس التنفيذي لسيتي غروب فيكرام بانديت حجم البنك بنحو الثلث بعد خسائر بلغت 20.3 مليار دولار في العام الذي انتهى في 30 سبتمبر. لكن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن يضعف ذلك حصص المساهمين.

وقال المسئول بشركة كوين آند كو في نيويورك تود ليون: «لا توجد ثقة في بنك اوف أميركا وسيتي». كما عبر مشرعون عن القلق بشأن هشاشة الصناعة.

وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر: «سيطلبون مزيدا من الأموال. سيخسر نظامنا المصرفي مئات المليارات من الدولارات».

«سيتي جروب» تخسر 8,29 مليار دولار

نيويورك - رويترز

كشفت مجموعة سيتي جروب النقاب عن خطة إعادة هيكلة واسعة تهدف إلى التخلص من أنشطة ضعيفة وأصول متعثرة وأعلنت خامس خسارة فصلية على التوالي بلغت 8.29 مليار دولار في الربع الاخير من العام الماضي.

وقالت المجموعة أيضا أمس (الجمعة) إنها تتوقع خروج المزيد من أعضاء مجلس الادارة الذي يفقد المدير روبرت روبن في وقت لاحق من العام.

ورغم ذلك ارتفعت أسهم سيتي جروب 8.6 في المئة إلى 4.16 دولارا في تعاملات قبل فتح السوق.

وبلغت الخسارة الفصلية للمجموعة في الربع الاخير 8.29 مليار دولار أو ما يعادل 1.72 دولار للسهم مقارنة مع خسائر بلغت 9.8 مليار دولار أو 1.99 دولار في الربع المقابل من العام الماضي.

وقال مدير المحافظ لدى بال آند جاينور انفستمنت كاونسل مات مكورميك: «أعتقد أن الناس كانوا يعلمون أن النتائج ستكون سيئة... لكنني مندهش لبلوغها تلك الدرجة من السوء».

وقالت المجموعة إنها ستنقسم إلى وحدتي تشغيل ستركز إحداهما على الأعمال المصرفية عموما بينما ستركز الأخرى على أعمال الوساطة وإدارة أصول الأفراد وتمويل المستهلك المحلي والأصول التي تتطلب إدارة خاصة.

وتراجعت الايرادات بنسبة 13 في المئة إلى 5.6 مليارات دولار فيما يعكس الضعف بأسواق راس المال.

كما انخفضت ايرادات أعمال بطاقات الائتمان العالمية للبنك بنسبة 27 في المئة بسبب الضعف في أميركا الشمالية. وانخفضت ايرادات الأعمال المصرفية للمستهلك 22 في المئة مدفوعة بانخفاض بنسبة 47 في المئة في المبيعات الاستثمارية.

وجاءت الايرادات من الأعمال مع المؤسسات ومن الأوراق المالية والأعمال المصرفية سلبية فيما يرجع أساسا إلى خسائر وشطب أصول بقيمة إجمالية بلغت 7.8 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك فيكرام بانديت: «استمرت نتائجنا المخيبة للآمال بسبب الاضطرابات غير المسبوقة في أسواق المال وضعف الاقتصاد».

«ميريل لينش» يخسر 15,3 مليار دولار

نيويورك - رويترز

أعلن بنك أوف أميركا أمس (الجمعة) أنه تكبد خسائر في الربع الأخير من العام الماضي وذلك بعد ساعات من حصوله على مساعدات حكومية طارئة لمساعدته في استيعاب بنك الاستثمار ميريل لينش آند كو الذي مني بخسائر قياسية بلغت 15.31 مليار دولار في الربع نفسه».

وبلغ صافي خسائر بنك أوف أميركا وحده 1.79 مليار دولار أي 48 سنتا للسهم مقارنة مع أرباح بلغت 268 مليون دولار أو 5 سنتات للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وقال البنك: «إن صافي الإيرادات زاد 22 في المئة إلى 15.68 مليار دولار». وبلغت خسائر ميريل 9.62 دولار للسهم مدفوعة بشطب كبير لأصول متعثرة.

وأعلنت النتائج بعد ساعات من ضخ الحكومة الأميركية رأسمال جديد بلغ 20 مليار دولار في بنك اوف أميركا من برنامج انقاذ الأصول المتعثرة الحكومي البالغ حجمه 700 مليار دولار.

وبذلك ترتفع قيمة الأموال التي حصل عليها بنك اوف أميركا من البرنامج إلى 45 مليار دولار وهي القيمة نفسها التي حصلت عليها مجموعة سيتي غروب التي تلقت حزمة إنقاذ في نوفمبر/ تشرين الثاني. وفيما يتصل بالدعم الحكومي خفض البنك توزيعاته النقدية الفصلية إلى سنت واحد للسهم من 32 سنتا.

وطلب كينيث لويس الرئيس التنفيذي لبنك اوف أميركا مساعدة حكومية لمواجهة الخسائر في بنك الاستثمار ميريل لينش الذي اتفق البنك على شرائه في 15 سبتمبر/ أيلول بعد محادثات لم تدم أكثر من 48 ساعة.

وخصص بنك أوف أميركا 8.54 مليارات دولار لتغطية الديون المعدومة في الربع الأخير ارتفاعا من 6.45 مليارات دولار في الربع الثالث و3.31 مليارات دولار في الربع المقابل من العام السابق. وزاد شطب الديون المتعثرة إلى نحو ثلاثة أمثاله مقارنة مع الفترة المقابلة من العام السابق إلى 5.54 مليارات دولار.

«جنرال موتورز» تتوقع خسائر أسوأ خلال العام الجاري

نيويورك - د ب ا

قال الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز ريك واجونير في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الاول بديترويت: «إن الشركة تتوقع تحقيق مبيعات أكثر انخفاضا هذا العام مقارنة بالعام الماضي».

ولكن واجونير متفائل بأن الشركة تمضي في الطريق الصحيح بالنسبة لتلبية متطلبات الحكومة الأميركية بالتزامن مع حصولها على 13.4 مليار دولار من الحكومة الأميركية خلال الأيام الصعبة في العام 2008.

وقلصت جنرال موتورز من تقديراتها للمبيعات في الولايات المتحدة للعام الحالي لتصل إلى 10.5 ملايين وحدة وهذه تعد أقل مبيعات للشركة منذ 27 عاما وأيضا يعكس ازدياد آثار الركود على الولايات المتحدة.

وبالرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي عصفت بالأسواق في العام الماضي فإن الشركة باعت أكثر من 13 مليون سيارة.

وأضاف واجونير «إننا نمضي في الطريق الصحيح ونحن نثق في أن الشركة سوف تخرج من هذه الأزمة أقوى من ذي قبل».

تراجع أرباح «إنتل» الأميركية بنسبة 90 %

سان فرانسيسكو - د ب أ

أعلنت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية العملاقة «إنتل» مساء أمس الأول تراجع أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 90 في المئة عن الفترة نفسها من 2007 مع تراجع الإيرادات بنسبة 23 في المئة خلال الفترة نفسها.

وبلغ صافي أرباح أكبر شركة لإنتاج معالجات الكمبيوتر في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 234 مليون دولار بما يعادل 4 سنتات للسهم الواحد مقابل 2.27 مليار دولار بما يعادل 38 سنتا لكل سهم خلال الفترة نفسها من 2007.

وبلغت المبيعات ربع السنوية للشركة الأميركية 8.2 مليار دولار مقابل 10.2 مليار دولار خلال الربع الأخير من 2007.

وحذرت «إنتل» من تراجع مبيعاتها الأسبوع الماضي في ثاني تعديل لتوقعات مبيعاتها الأصلية التي كانت تتراوح بين 10.1 و10.9 مليار دولار. وقال المدير المالي لشركة «إنتل» ستاكي سميث في مؤتمر للمحللين والمستثمرين: «إن تباطؤ الاقتصاد العالمي أثر على نتائج الشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي».

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً