العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

مطر يشيد بوقفة الشعوب الإسلامية في نصرة غزة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 يناير 2009

أشاد خطيب جامع أبي بكر الصديق بالحورة الشيخ علي مطر بالوقفة الواحدة من الشعوب العربية والإسلامية في نصرة غزة.

وقال لقد ظهر لنا جليّا أننا أمة الجسد الواحد في النصرة والتأييد تمثلت في أروع صورها من الشعوب العربية والإسلامية ونحن نشيد بهذه المواقف ومواقف بعض الحكومات وأيضا موقف البحرين قيادة وشعبا تجاه هؤلاء المستضعفين إذ هو موقف مشرف وهو من الواجب وأقل القليل وهذا من الجهاد.

و حذر من المنافقين والخونة فهم من أسباب الاعتداءات والهجمات المتواصلة على المسلمين من زمن النبوة والصدر الأول للإسلام إلى الآن، مبينا أن من أسباب النصر هو الرجوع إلى الله تعالى والاستعانة بالدعاء، مثنيا على صمود أهالي غزة وثباتهم.

وقال مطر لا ينبغي أن تمر علينا الأحداث من دون الوقوف عندها والاستفادة منها وأخذ الدروس والعبر، فلنقف قليلا مع بعض القضايا المهمة والدروس المستخلصة من حرب الصهاينة على المسلمين في غزة.

وبين أنه يجب على المسلم أن يرجع إلى دينه وعبادة ربه بكل قوة وإخلاص وأن يلتزم بالتقوى والتوبة والعمل الصالح وطاعة الله ورسوله (ص) وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. فلا حول ولا قوة إلا بالله والاعتصام بحبله، ولا ناصر لنا إلا هو سبحانه ولا حامي ولا حافظ غيره، وهو القائل سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة». (البقرة:153)، وقال تعالى «إن تنصروا الله ينصركم» (محمد:7)، وقال «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولِِلِه عاقبة الأمور» (الحج:41).

وأضاف «إن كانت المعابر أغلقت دون إخواننا في غزة والإمدادات تعطلت وتأخرت، فاعلموا أن باب الدعاء والاتصال مع الله عز وجل مفتوح لا يغلق. قال سبحانه: «وقال ربكم ادعوني استجب لكم». (غافر:60) «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان». (البقرة:186)، فلا ينبغي أن نستهين بالدعاء وآثاره المباركة أبدا.

ولفت إلى أنه يظهر لنا فضل الصبر والثبات على الحق والمبادئ وعدم الانهزام والاستسلام وما تفعله قوة الإرادة - صبروا على الحصار وهم صابرون تحت القصف والقتل والدمار، شعب أعزل، سلاحه متواضع، إمكاناته محدودة فهذا في مقياس الحروب والمقاييس المادية شيء لا يصدق وصمود عجيب وإرادة تفتت الصخر، مشيرا إلى أن هذه الحروب الظالمة تدل على أنه بالإمكان التغلب على الصهاينة المعتدين، فقد تبين أنهم قوم جبناء يخافون من الموت، يصاب الواحد منهم أو يقتل فينقل معه العشرات بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات من الخوف والرعب، لهذا وجب على العرب والمسلمين ترك الخوف منهم ومن حاضنتهم أميركا ولكن خوفهم على عروشهم الزائلة تمنعهم من الاستجابة الحقيقية لنداء اخوانهم.

وقال إن العدو عاجز عن تحقيق انتصار حقيقي وقد استخدموا كل أنواع السلاح مع القصف والهجوم الجوي والبري والبحري - ولم يتبقَّ إلا استخدام السلاح النووي، وقد تبين أن قوة هؤلاء وأعوانهم من الصليبيين وسلاحهم الذي لا يقهر مجرد كلام وإشاعات وتخويف، انظروا إليهم كيف هم حيارى في أفغانستان، وحتى قبل في الصومال، وكذا في العراق.

وأردف لقد تبين أن بعض الأنظمة العربية تخاف من الإسلاميين وتخشى من تمكنهم وما تحرك بعضهم لنصرة أهل فلسطين إلا بسبب ضغوط شعوبهم.

وحذر مطر من حصول تصادم ومشكلات بين الشعوب وحكوماتها، فهذا ما يريده العدو، وهدف من أهدافه أن تشتعل الفتنة بين الشعوب والحكومات وبين الحكومات بعضها مع بعض، فعندها تعم الفوضى وينعدم الأمن وينشغل المسلمون بأنفسهم.

وقال يجب أن نعلم علم اليقين أن معاونة الكفار والمشركين ضد المسلمين من المحرمات العظام بل هو من نواقص الإسلام وسبب للردة والعياذ بالله، كما قال سبحانه: «ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين» (المائدة: 51).

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً