العدد 2631 - الأربعاء 18 نوفمبر 2009م الموافق 01 ذي الحجة 1430هـ

«شعرية القلق عند بدر شاكر السياب»

التقانات الحديثة في القصيدة العربية...

في حضور نخبوي كثيف مساء الثلثاء، 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضاف منتدى الثلثاء الثقافي في القطيف الشيخ علي آل موسى محاضرا حول (التقانات الحديثة في القصيدة العربية) مستعرضا شعر السياب نموذجا اعتمده لرسالته في الماجستير، والتي عنونها بـ (شعرية القلق في شعر بدر شاكر السياب). وقد أدار الأستاذ بدر الشبيب، فاستعرض الرسالة الواقعة في ثلاثة فصول، مع مقدمة وتمهيد وظف فيها الباحث المناهج الوصفية والتحليلية والنفسية للدراسة للوقوف على قلق السياب.

وأوجز الشبيب حديثه عن مقدمة الكتاب التي ركز فيها الباحث على تدوين بعض المفردات، كالشعرية والقلق والسياب قبل أن يعرف بشخصية السياب نفسه في مختلف مراحل حياته.

بعد ذلك، وبشيء من التفصيل استعرض الشبيب منهج الباحث في فصول الكتاب الثلاثة، والذي أشار فيها لتركيز الباحث على أسباب القلق في شعر السياب، ومناقشته للدوافع الذاتية لذلك القلق، كاليتم المبكر والفقر المدقع والمرض المزمن، ثم البحث المخفق عن الحب، ومعاناة النفي والتشريد، فضلا عن الحضور الضخم لهاجس الموت. كما ناقش الدوافع الخارجية التي مثلها في تقلب المرجعية الفكرية والأدبية، وسيطرة الطبقية الاقتصادية، ثم مواجهة الحياة الاجتماعية لقيود أعراف وتقاليد مستحكمة، ولم يتجاهل ما عاصره السياب من توالي التغيرات والتحولات السياسية على مستوى وطنه والوطن العربي ثم العالم.

بدأ الشيخ علي آل موسى طرحه بتعريف مصطلح (التقانات) مشيرا لما يقصد بها من فنيات وأساليب وأشكال عرفت القصيدة القديمة ببعضها كالتشبيه والاستعارة والكناية والمجاز، قبل أن تدخل أخرى جديدة على القصيدة الحديثة من خلال فن القصة والرواية والمقامة والسينما. بعد ذلك انتقل الضيف في حديثه للإشارة إلى أن توظيف السياب لتقنيات حديثة في شعره هو ما جعله رائدا للحداثة في نظر النقاد؛ فقد استحدث ما يزيد على العشرين تقنية لم يسهل تقبلها من قبل معاصريه من الشعراء كعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة.

العدد 2631 - الأربعاء 18 نوفمبر 2009م الموافق 01 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً