العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

ماذا بعد؟!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

خرجنا من الدور الأول في البطولة الخليجية الـ19 ليضيع الحلم مجددا كما جرت العادة منذ انطلاق البطولة في البحرين قبل 38 عاما، ولكن خروجنا هذه المرة كان مرا أكثر من البطولات الماضية لأننا كنا نعتقد أننا بتنا قريبين جدا من الظفر باللقب هذه المرة أو بلوغ النهائي على أقل تقدير!

الإخفاق كان سيّد الموقف، والذهول دفع مدرب المنتخب التشيكي ميلان ماتشالا إلى التصريح بأنه لن يدرب في دورات الخليج مجددا، في الوقت الذي أعلن فيه أكثر من لاعب رغبته في الاعتزال الدولي. في خليجي 18 في الإمارات حقق الإماراتيون لقبهم الأول على مستوى دورات الخليج على أرضهم وبين جماهيرهم، وهذا ما فعله العمانيون أيضا في بطولة الخليج الأخيرة لنبقى وحيدين ننافس الضيف الجديد اليمن على لقبنا الأول وما أخشاه أن يسبقونا إليه.

لا فائدة الآن من البكاء على «اللبن المسكوب» وإنما المطلوب تضافر جهود الجميع من أجل ألا يخرج اللقب الخليجي من بين أيدينا عندما نستضيف البطولة على أرضنا، بأي طريقة كانت أسوة بالإمارات وعمان اللذين تركانا وحيدين من دون لقب.

الأشقاء في اليمن لا يبدو أنهم يمتلكون كل الاستعدادات لاستضافة خليجي 20 على رغم موافقة اللجنة التنظيمية على منحهم هذا الحق، وكذلك الأشقاء في العراق غير قادرين على الاستضافة بدلا منهم في حال اعتذار اليمن ما يجعلنا الأقرب لاستضافة البطولة بعد سنتين.

اتحاد الكرة مطالب من الآن بوضع برامج كفيلة بايجاد منتخب مؤهل وقادر على الظفر باللقب على أرضه وليس تحقيق أسوأ النتائج عليها كما كان يحدث في السابق!

على أرضنا وبين جماهيرنا لن يقبل أحد بالتفريط باللقب الخليجي لأننا إذا خسرناه هذه المرة فلن نعود لتحقيقه أبدا كما يبدو.

إذا كانت الظروف في كل مرة لا تخدمنا وعلى مدى أكثر من 38 عاما فإن الظروف هذه المرة يجب أن تتبدل تماما، ونحن من يستبدل الظروف أما أن ننتظر أن تتبدل لوحدها فإن ذلك لن يحدث أبدا. اتحاد الكرة مطالب من الآن بتحقيق الاستقرار الفني من خلال حسم موضوع المدرب ماتشالا، وكذلك البدء في تكوين المنتخب المنافس، بالاستفادة من جميع الأخطاء السابقة مع إعفاء المتسببين من مواقعهم التي يحتلونها، لأن صناعة المنتخب المنافس والقوي تحتاج إلى فكر قيادي مستنير وخطط مدروسة وليس إلى اجتهادات فردية.

إذا أردنا أن نخرج من الاحراج الذي وضعنا أنفسنا فيه، فالعمل يجب أن ينطلق من الآن وليس قبل البطولة بأشهر لأنه حينها سيكون كل شيء قد انتهى سلفا، ولن يفيد فيه البخور الذي صرح به الشيخ عيسى بن راشد لإبعاد الحاسدين لأن المنتخب سيسقط من دون حاجة لمن يحسده!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً