العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ

الخروج من «الأبطال» باب لتوديع النادي

فان غال تحت المقصلة

بعد شهور قليلة من إقالة النجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان من تدريب فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم عقب خروج الفريق صفر اليدين من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، يبدو أن خليفته الهولندي لويس فان غال سيواجه المصير نفسه ولكن في وقت مبكر من الموسم.

ولم يعد مصير بايرن في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم معلقا بيديه إذ يحتاج الفريق من أجل الحفاظ على فرصته في الاستمرار ضمن دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة إلى الفوز على ضيفه مكابي حيفا الصهويني في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة مع سقوط يوفنتوس الإيطالي أمام مضيفه بوردو الفرنسي في المباراة الثانية بالمجموعة.

وتبدو فرصة بايرن صعبة للغاية وهو ما يضاعف من الضغوط الواقعة على مدربه الهولندي الذي أصبح مهددا بالرحيل من النادي البافاري قبل نهاية العام الحالي.

ولم يعد أمام فان غال سوى تحسين نتائج الفريق في الأسابيع القليلة المقبلة قبل عطلة الشتاء إذا أراد الاستمرار مدربا للفريق وهو ما أجمعت عليه وسائل الإعلام الألمانية أمس (الثلثاء) إذ عقدت المقارنات بين فان غال وكلينسمان.

وأقيل كلينسمان من تدريب الفريق في أبريل/ نيسان الماضي بعدما خرج بايرن صفر اليدين من دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي على يد برشلونة الإسباني الذي توج باللقب فيما بعد.

وكانت التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس النادي كارل هاينز رومينيجه عقب تعادل بايرن مع ضيفه باير ليفركوزن 1/1 أمس الأول (الأحد) في الدوري الألماني (البوندسليغا) مشابهة لما صرح به بعد هزيمة الفريق صفر/4 أمام برشلونة في دور الثمانية للبطولة الأوروبية الموسم الماضي.

وقال رومينيغه آنذاك إنه من المهم أن يحتفظ النادي بعقلانيته وألا يبالغ في رد الفعل من خلال اتخاذ أي قرارات عفوية ومتسرعة. وعلى رغم ذلك أقال النادي كلينسمان من تدريب الفريق بعد 19 يوما فقط من هذه التصريحات.

وقال رومينيغه الأحد الماضي في رده على تساؤلات وسائل الإعلام بشأن فان غال: «ما من مجال لاتخاذ أي قرارات في هذا الوقت العصيب. يجب أن تظل عقلانيا وموضوعيا وألا تندفع عاطفيا عند دراسة الوضع».

وأضاف «نحتاج لتوحيد الجهود مع الفريق والمدرب ونأمل في أن تتعدل الأمور بأسرع ما يمكن. أتمنى أن ننجح. وإذا لم يحدث ذلك يجب علينا أن ننتظر ما سيحدث».

وفي حالة خروج بايرن من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا قبل مباريات الجولة السادسة الأخيرة من مباريات هذا الدور والتي تقام فعالياتها في ديسمبر/ كانون أول المقبل ستكون صدمة بالغة للفريق البافاري الذي سبق له الفوز بلقب دوري الأبطال أربع مرات كان آخرها العام 2001.

وسيكون الخروج من هذه البطولة لطمة قوية لبايرن في الوقت الذي ينتظر فيه النادي انتقال رئاسته من أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور إلى مواطنه أولي هونيس.

وينتظر ألا يتسم اجتماع الجمعية العمومية للنادي والمقررة يوم الجمعة المقبل بالأجواء الاحتفالية في ظل افتقاد الفريق للنجاح حاليا.

وفجر مدافع الفريق فيليب لام مفاجأة كبيرة في الآونة الأخيرة بانتقاده سياسة النادي في سوق انتقالات اللاعبين وكذلك أسلوب لعب الفريق.

وتسببت المقابلة الصحافية التي انتقد فيها هذه الأمور في فرض غرامة مالية ضخمة عليه لتكون أكبر غرامة لأي لاعب في تاريخ النادي على رغم أن ما صرح به اللاعب يعبر عن شعور وتفكير الكثيرين من مشجعي الفريق.

وهناك دلالات أخرى على أن الأمور لا تسير في النادي على ما يرام. فاللاعبون الجدد لم يتأقلموا مع الفريق حتى الآن بل إن بعضهم لا يشعر بالسعادة للتواجد في الفريق بينما يعاني البعض الآخر من تراجع المستوى.

وعبر المهاجم الإيطالي الدولي لوكا طوني عن انزعاجه لعدم الحصول على الفرصة المناسبة في الموسم الحالي من خلال مغادرته الاستاد بين شوطي إحدى مباريات الفريق بعد استبداله بنهاية الشوط الأول ما دفع النادي لفرض غرامة مالية ضخمة عليه أيضا.

ويبدو بايرن بعيدا بشكل كبير عن دائرة المنافسة على لقب البوندسليغا هذا الموسم على رغم أنه ما زال في المركز السابع بجدول المسابقة وبفارق ست نقاط عن ليفركوزن المتصدر إذ حقق بايرن الفوز في خمس مباريات وتعادل في ست وخسر مباراتين على مدار مسيرته بالبطولة هذا الموسم. كما يعاني فان غال من الإصابات التي تعرض لها أبرز لاعبيه مثل لاعب خط الوسط الفرنسي فرانك ريبيري والمهاجم الهولندي آريين روبين الذي غاب عن تدريبات الفريق أمس الأول (الاثنين) بسبب الإصابة في الركبة.

العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً