العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ

إبراهيموفيتش وبويول يتألقان في حضور كريستيانو وميسي

في الوقت الذي كانت فيه كل أضواء مباراة قمة الدوري الإسباني لكرة القدم مسلطة على النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، تفوق عليهما في النهاية المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بإحرازه هدف المباراة الوحيد من لعبة رائعة، والقائد العجوز لبرشلونة كارليس بويول بروحه العالية.

ولم يخف جوسيب غوارديولا أو مانويل بيليغريني مدربا الفريقين، أي أوراق وقررا الدفع بكل النجوم الكبار على رغم أن أيا من هؤلاء النجوم لم يكن في أفضل حالاته البدنية.

وبعيدا عن أهمية المباراة التي تعد الأكثر شهرة على صعيد مواجهات القمة في العالم، انتظر الجميع المواجهة بين أفضل لاعبين في العالم، لكن إبراهيموفيتش كان هو من حسم الأمور بعد أن شارك في اللحظة المناسبة مطلع الشوط الثاني مع عودته من الإصابة.

ونزل المهاجم السويدي العملاق إلى الملعب في الدقيقة 50 وسط صيحات الجماهير، ولم يتأخر في رد التحية، إذ استقبل على الطائر كرة الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش العرضية لحسم نقاط المباراة الثلاث لأصحاب الأرض.

وأوجز غوارديولا المباراة في المؤتمر الصحافي الذي أعقبها بقوله «إبراهيموفيتش يصنع الفارق»، والدليل أن الفريق استعاد صدارة الدوري الإسباني بفارق نقطتين أمام غريمه.

أما جوان لابورتا رئيس النادي الكاتالوني فقال «تعاقدنا مع إبراهيموفيتش من أجل هذا: لصنع الفارق في المباريات الحاسمة. لقد سجل هدفا رائعا بمهارة، على الطائر وبيسراه».

لكن كرة القدم عادة ما تجد لحظات لرموزها، والقليل من اللاعبين يحظون بالاحترام الذي يتمتع به بويول. فقائد برشلونة المخضرم حظي بأكبر قدر من التحية خلال الشوط الثاني، وخاصة بعد أن عانى الفريق من نقص عددي نتيجة طرد لاعب وسطه الشاب سرجيو بوسكيتس.

فكان المدافع الكاتالوني (31 عاما) يقذف بنفسه أمام كل كرة، وكان الفائز دوما في المواجهات الخاصة مع مهاجمي ريال مدريد، وهو ما جعله يستحق إشادة غوارديولا.

من جانبه، بدا على ميسي الخوف خلال الساعة الأولى من اللقاء، وهو الأمر المنطقي في ظل خوض دقائقه الأولى بعد أن غاب عن الملاعب أسبوعا بسبب الإصابة.

لكن دور النجم الأرجنتيني تعزز مع الحاجة إلى الاحتفاظ بالكرة لتعويض النقص العددي، كما كاد أن يعزز الفوز قبل دقيقتين على نهاية المباراة، عندما أنقذ حارس ريال مدريد إيكر كاسياس كرة لا تصد من على قدمه.

ولعب كريستيانو رونالدو من البداية، ولم يكتف بذلك إذ أصر على أن يكون آخر لاعبي ريال مدريد ذهابا إلى غرف اللاعبين بعد الإحماء، ليستحق النصيب الأكبر من هتافات جماهير برشلونة المعادية.

وكان من الممكن أن يسطر النجم البرتغالي اسمه بحروف من نور في تاريخ مباريات القمة، لو تمكن من هز الشباك في الدقيقة 20 من بداية المباراة عندما انفرد بالحارس فيكتور فالديس الذي تصدى للكرة ببراعة.

واتسم أداء كريستيانو خلال اللقاء بالسرعة على الرغم من حاجته إلى المزيد من الوقت لبلوغ أفضل مستوياته، فليس من السهل معرفة التألق الكامل بعد غياب شهرين بسبب إصابة في الكاحل.

وغادر البرتغالي الملعب قبل أقل من نصف ساعة على النهاية، في قرار لبيليغريني لم يفهمه كثيرون في ظل خطورته الدائمة، لكن مبرر المدير الفني الشيلي كان من الصعب دحضه: «كان جاهزا للعب 60 دقيقة فقط. ما عدا ذلك كان سيصبح مخاطرة».

وكان الجهاز الفني لريال مدريد قد اجتمع قبل المباراة مع الطبيب الهولندي فان ديك المشرف على حالة كريستيانو وموضع ثقته، إذ طلب الاستشاري الشهير ألا يشارك اللاعب البرتغالي أكثر من الوقت المتفق عليه لعدم شفاء كاحله بصورة تامة.

العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:50 م

      البرشا

      1000 مبروك على الفوز
      هل الاياب سيكون نفس اللعب والنتيجة
      الريال مستعد على أرضة وجماهيره

اقرأ ايضاً