دعت وزارة العمل والشئون الاجتماعية عددا من مؤسسات المجتمع المدني - عُرف منها جمعيات التحالف السداسي ـ صباح يوم غد (الاثنين)، «للمشاركة في لقاء يضم عددا من الاخوة رؤساء الجمعيات الأهلية في المملكة لبحث بعض الأمور المتعلقة بأنشطة الجمعيات... وذلك في إطار التنسيق والتعاون المشترك»، حسبما نصت الدعوة التي اطلعت «الوسط» على نسخة منها.

وقالت بدرية الجيب (المعنية بشئون الجمعيات في الوزارة)، انها لا تعلم عن أسباب الدعوة إلى الاجتماع وما سيناقش فيه، ولا عدد الجمعيات المشاركة في الاجتماع، ولا طبيعة أنشطتها.

ويرجح رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي عبدالله الحويحي، أن تكون الدعوة مقصورة على جمعيات التحالف الست، فيما أكدت عدد من الجمعيات السياسية والحقوقية والمهنية - خارج التحالف - التي اتصلت بها «الوسط» عدم تلقيها دعوة من الوزارة، ما يزيد من احتمال أن يكون للدعوة «وجه سياسي»، وإن لم يتأكد بعد.

ويزيد من هذا الاحتمال أن الرسالة وقعت من طرف وزير الدولة لشئون مجلسي الشورى والنواب وزير العمل والشئون الاجتماعية بالإنابة عبدالعزيز محمد الفاضل، ما يجعل الباب مفتوحا لتأويل أن المسألة «مستعجلة»، ولا مجال لتأخيرها إلى حين عودة الوزير مجيد العلوي.

وفي ظل شحّ المعلومات، فإنه لا يعرف إن كانت للدعوة صلة بما تنوي جمعيات التحالف السداسي تنظيمه من فعاليات بشأن «التجنيس» و«الإشكالية الدستورية»، أم ستناقش إضراب سجناء جو الذي دخل يومه الثالث عشر، أم ستتناول مسألة الاعتصامات التي تطورت إلى مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن، وهو ما يأمله رئيس جمعية العمل عبدالرحمن النعيمي، لكنه لا يعرف إن كان ذلك أكيدا أم لا.

كما لا يستبعد أن يناقش الاجتماع مسائل تنظيمية أخرى ترتبط بوضع الجمعيات «غير المقنن بعد»، إذ «تشتغل» الجمعيات وفق تعليمات ملكية، في حين ينص القانون على عدم جواز تأسيس جمعيات «سياسية»، تسمى بـ «جمعيات النفع العام».

إلى ذلك، اعتبر رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن اللقاء مع وزارة العمل بين حين وآخر «أمر طبيعي»