أشادت الحكومة بالجهود التي بذلتها الأجهزة القضائية، «والدور الإنساني لوزارة الداخلية في إنهاء اعتصام جو سلميا». وبين خطاب أرسلته وزارة الخارجية إلى منظمة العفو الدولية ردا على بيان المنظمة بشأن اعتصام سجن جو، ان المرافق في السجن «تفوق أحيانا المعايير الدولية بهذا الخصوص».
وأوضح الرد ان حكومة البحرين، أخذت بكل اهتمام البيان الذي صدر عن منظمة العفو الدولية بتاريخ 15 أغسطس/آب الجاري والمتعلق بالوضع في سجن جو المركزي، وعليه فقد قامت وزارة الخارجية في 19 أغسطس الجاري بإرسال ردها على بيان المنظمة المذكور، متضمن تقريرا معدا من قبل وزارة الداخلية بمملكة البحرين، وذلك للوقوف على الحوادث التي جرت في سجن جو المركزي، لإبراز الحقائق والإجراءات التي قامت بها حكومة البحرين والمتمثلة بوزارة الداخلية، من أجل استيضاح بعض اللبس الوارد في بيان المنظمة.
وقد تطرق التقرير إلى الأمور الآتية: إن حكومة مملكة البحرين تفتخر بأن لديها نظاما قانونيا وقضائيا يدعمه الدستور والقوانين التي تصب كلها في حماية الإنسان واحترام حقوق السجناء.
وأضاف رد وزارة الخارجية قائلا: لقد زار الكثير من المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية ومنها فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي، والصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية سجن جو المركزي واطلعوا على جميع المرافق والخدمات والبرامج التي تقدم للنزلاء، والتي تفوق أحيانا المعايير الدولية في هذا الخصوص، وفي الوقت الذي أشادوا بالمستوى الذي وصل إليه السجن، فقد تم تطبيق الكثير من التوصيات والملاحظات التي تقدمت بها تلك المنظمات والجمعيات في مجال تطوير الخدمات والبرامج المقدمة فيه.
الرعاية الصحية
وأوضح رد الخارجية أنه ثبت من الدراسة الميدانية للسجن أنه يوجد مركز صحي بالسجن يشرف عليه طبيب ويساعده ممرضان وهو يعمل على مدار 24 ساعة، كما أن تعليمات السجون تقضي بجواز تحويل أي نزيل في أي وقت إلى أي جهة طبية متخصصة للفحص والعلاج، إضافة إلى القيام بإجراء فحص طبي دوري للنزلاء. وبشأن الرعاية الدينية قال الرد: يقوم بالوعظ اثنان من الواعظين والمرشدين الدينيين في المذهب السني والجعفري لإلقاء الدروس والمواعظ الدينية كل خمسة عشر يوما، وان الشعائر الدينية مقالة كل حسب دينه ومذهبه.
التأهيل
وبين رد الخارجية أنه يوجد بالسجن ورش للتشغيل في أغراض النجارة والسباكة والخياطة والصيانة، يتم عرض منتجات النزلاء في معارض للبيع ويمنح النزلاء شهادات خبرة تساعدهم على العمل من بعد السجن.
موضحا أنه تم توسيع مجال الزيارات لتشمل الأقارب ومن في حكمهم بجانب الزيارات المقررة للأصول والفروع، كما تم السماح بإجراء الزيارات في الإجازات الأسبوعية.
التعليم
وبشأن التعليم قال الرد: يتوافر مناخ للدراسة للنزلاء المنتسبين للهيئات التعليمية داخل السجون وتوفير مكتبة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتسجيل النزلاء الراغبين في الدراسة بنظام الانتساب، ويشار إلى أن بعض النزلاء ممن كانت لديهم الرغبة في مواصلة الدراسة بالجامعات تم التنسيق للالتحاق ببعض الجامعات الأجنبية عن طريق الانتساب.
الرياضة والثقافة
أما الأنشطة الرياضية والثقافية فإنها تجري داخل السجن، إذ تقدم بعض المسرحيات من النزلاء في بعض المناسبات، كما يسمح للنزلاء بإجراء مباريات رياضية في بعض الألعاب مثل كرة القدم، السلة، الطائرة، تنس الطائرة ويتم تخصيص ساعتين يوميا لممارسة هواياتهم.
وأوضح رد الخارجية انه تم بتاريخ 5 سبتمبر/ أيلول 2002 فتح سجن جو المركزي للصحافة المحلية والتي اتيح لها الاطلاع على الواقع عنه على مرافق السجن وما تضمه من مبان وورش والمنابر التي يقيم بها النزلاء والمبنى المخصص للزيارات، كما اطلعوا على الخدمات الإدارية والصحية والتي تقدم لهم وقابلوا المحكومين وتحدثوا معهم
العدد 349 - الأربعاء 20 أغسطس 2003م الموافق 21 جمادى الآخرة 1424هـ