حصلت كلية العلوم الصحية أخيرا على الاعتراف ببرامج الإنعاش القلبي الرئوي من نقابة القلب الأميركية لتكون بذلك إحدى المؤسسات المعترف بها في المنطقة في التدريب على هذه البرامج.

وقالت رئيسة برنامج تمريض مرضى القلب بالوكالة ومنسقة دورات الإنعاش القلبي الرئوي والإسعافات الأولية في كلية العلوم الصحية أمينة معتوق انه تم حتى الآن تخريج أكثر من 333 متدربا في الحقل الصحي ضمن هذه الدورات حتى يونيو/حزيران الماضي والتي تهدف إلى تحسين العناية بمرضى القلب وتقليل المضاعفات للمرضى عند إصابتهم بأي حال طارئة. فيما تم تخريج حوالي 500 من الأطباء والممرضات العاملين في مجمع السلمانية الطبي.

وتعتبر أهم الفئات المستهدفة ضمن المشروع بحسب معتوق هم العاملون في الحقل الطبي وفئات المجتمع، إذ تمت إقامة دورات تدريبية للإسعافات الأولية لشريحة المشرفين والمشرفات في المدارس، ركزت على موضوع الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي وإزالة الجسم الغريب من المسالك التنفسية في حال الإصابة بصعوبة التنفس.

وأشارت معتوق إلى أن الحصول على الاعتراف بالدورات من نقابة القلب الأميركية استغرق عاما كاملا بعد عمليات مستمرة من التراسل معهم، مؤكدة أن الاعتراف يعني الاعتراف بالبرنامج كمنظمة تدريب دولية. وأوضحت معتوق أن بعض الدول الخليجية الأخرى بدأت تطلب الاعتراف بها من قبل هذه المنظمة، وخصوصا أن إحدى المؤسسات في المملكة العربية السعودية نالته أيضا في وقت سابق. وكان وجود المحاضرين من الأطباء أو الممرضات شرطا رئيسيا للحصول على الاعتراف بالبرنامج من قبل النقابة والذي يسحب معه اعتراف المنظمات الدولية الأخرى به ومنها منظمة الصحة العالمية.

وعن فوائد البرنامج أكدت معتوق أن وجود المسعفين المؤهلين في حال حدوث إصابة قلبية يقلل من نسبة المضاعفات، كما يقلل فترة إقامة الفرد في المستشفى وخصوصا عند حدوث السكتة القلبية.

وبحسب معتوق فان العاملين في الحقل الطبي هم أول و أهم الفئات المستهدفة من المشروع، ومن ثم تأتي فئات المجتمع المختلفة. وفي هذا الصدد أشارت إلى أنه تمت إقامة دورات تدريبية للإسعافات الأولية لشريحة المشرفين والمشرفات في المدارس، وتعتبر أهم موضوعاتها هي الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي وإزالة الجسم الغريب من المسالك التنفسية.

وعن مفهوم الاعتراف من قبل المنظمة أشارت معتوق إلى أن المنظمة لديها الصلاحية لتقديم دورات تدريبية ونشر الوعي الصحي في مجتمعها وخصوصا الوعي بأمراض القلب وكيفية الوقاية من الإصابة بها والخطوات الصحيحة للإنعاش القلبي الرئوي الأساسي والمتقدم لجميع الفئات العمرية.

وعن برنامج تمريض مرضى القلب في الكلية أشارت معتوق إلى أنه فتح باب تمريض مرضى القلب منذ العام 1994 لتأهيل الممرضات وخصوصا في مركز القلب التابع للمستشفى العسكري، إضافة إلى أقسام القلب في مجمع السلمانية الطبي، وكانت الكلية تنظم دوراتها باستمرار إلا أن تلك الدورات لم يكن معترف بها إلا بعد مخاطبة نقابة القلب الأميركية.

أما عن تمويل المشروع فقد بينت معتوق أنه يعتمد على موازنة وزارة الصحة بالتعاون مع كلية العلوم الصحية، وفي المقابل تم طرح مشروع لاعتماد موازنة خاصة للمشروع لكن لم يتم البت في شأنها بعد.

وقد بلغ عدد المتدربين من الحقل الصحي على البرنامج حوالي 333، فيما تم تخريج أكثر من 500 شخص من الأطباء والممرضات في مجمع السلمانية الطبي وخصوصا في أقسام العناية القصوى والمسعفين والطوارئ، إلى جانب بعض فنيي التخدير وبعض أطباء وممرضات المراكز الصحية، وفي المقابل تم ضم طلبة كلية العلوم الصحية إلى البرنامج ضمن البرامج التخصصية والبكالوريوس.

وتستغرق برامج الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي حوالي يومين فيما يستغرق الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم للبالغين ثلاثة أيام.

ويعطى المتدرب بطاقة باجتيازه الامتحان العملي والنظري، بعد ذلك يمكن أن يجدد شهادته كل سنتين، ويمكن للطلبة المميزين الحصول على برامج متقدمة لتدريب الباقين. وفي هذا الصدد أشارت معتوق إلى أنه حضرت إلى الكلية مجموعة من طلبة دول الخليج لتجديد شهاداتهم في الإنعاش القلبي الرئوي بعد أن تم الاعتراف بالمركز دوليا.

وعن تغطية البرنامج أشارت معتوق إلى أن برنامج الإسعافات الأولية غطى حوالي 150 مشرفا ومشرفة اجتماعية مع بداية هذا العام حتى مايو/أيار من هذا العام.

وكانت الخطة المستقبلية هي إعداد دورات للمشرفين والمشرفات ومدرسي الرياضة والعلوم بما يتماشى مع برنامج الصحة المدرسية. وقبل الحصول على الاعتراف تم تخريج 80 من الإطفائيين العاملين في الطيران المدني العام 2000/2001.

وعن الجديد في البرنامج أشارت معتوق إلى أنه ستبدأ دورات إنعاش قلبي رئوي متقدم للأطفال والرضع مع وجود أعداد كافية من المدربين، فيما سيكون الهدف الرئيسي هو تغطية وقراءة تخطيط القلب للعاملين في القطاع الصحي. وأكدت أنه مع زيادة الدورات في الكلية فإن هناك حاجة إلى زيادة أعداد المدربين وتفريغهم لفترة التدريب، إلى جانب إقامة دورات تدريبية مستمرة في مقر دائم لمركز التدريب الذي يتوقع إنشاؤه في حال إقامة جامعة شاملة للعلوم الصحية كما هو مقرر