العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ

ديب: اهتمامات الأميركيين تافهة

على هامش نجاحاته الأخيرة

على رغم أنه يعيش، ويمضي غالبية وقته، خارج هوليوود وتحديدا في أوروبا، فان الفنان جوني ديب يواصل احتلاله مركز القمة بين ابناء جيله من النجوم الأميركيين الشبان.

ومن علامات هذا الاحتلال تضاعف اجره خلال السنوات الماضية، ناهيك بان ثمة الآن سيناريوهات تكتب خصيصا له. غير ان بريق الشهرة وألق النجومية لاينسيان ديب مواقفه من الحب والسينما والصحافة.

من هنا، إذ عرض أخيرا فيلمه الجديد والطريف «قراصنة بحر الكارايبي» والذي يمثل فيه جوني ديب دور قرصان شهير يقوم بعدد من الغارات، أعلن انه ليس من الذين يستنكفون عن التمثيل في أفلام شعبية ترتادها جماهير عريضة، مع انه اشتهر غالبا في ادوار يمثلها من أفلام تحمل تواقيع مخرجين مؤلفين من النخبة امثال رومان بولا نسكي، وتيم بورتون والاخوين هايز. قال ديب: «في كل الأفلام سواء كانت تجارية أو فنية خالصه، احاول ان ابقى انا انا وان اعطي من ذاتي للدور. لان الفنان هو الذي يكبر الدور ويعطيه قيمة وليس العكس.

ومن ناحية ثانية، في حوارات صحافية كثيرة ابدى جوني ديب حزنه لان فيلم من قتل دون كيشوت» الذي قام ببطولته إلى جانب الفرنسي جان روشفور ومن اخراج تيري جيليان لم يكتمل، ولن يكتمل ابدا. فهذا الفيلم الذي بدأ تحقيقه قبل سنوات توقف انتاجة لاسباب كثيرة. وفيه يلعب ديب دور انسان من زمننا ينبعث في الماضي ومهمته قتل دون كيشوت بطل رواية سرفانتس الشهيرة. وفي أحاديثه الصحافية، حين سئل جوني ديب عن نشاطات زوجته ا لفرنسية فانيسا بارادي، وهي ممثلة ومغنية معروفة في بلدها، وعن رأيه في آخر «ألبوم» غنائي أصدرته بعنوان «مبارك» Bliss قال ديب: «حين اصدرت فانيسا ألبومها هذا، شعرت بقدر كبير من الفخر. وليس فقط لانها زوجتي.

فانا، في الحقيقة، كنت مطلع على مسار هذا الألبوم والصعوبات التي رافقت انجازه. وأعرف كم انها اعطت فيه من ذاتها. ما يجعل هذا الألبوم عملا فنيا خالصا.

وابتسم ديب وهو يقول: «ان هذا الألبوم يشبه فانيسا، إذ انها هي الأخرى فنانة نقية خالصة، طريفة إلى ابعد حدود الطرافة وعاقلة إلى أعلى درجات التعقل وصريحة وكريمة إلى ابعد الحدود.

وما يدهشني هو انها تنمو وتكبر بسرعة هي التي حين بدأت العمل الفني كانت لا تزال طفلة. يقينا ان الوسط الفني اجبرها على هذا النمو. لم يترك لها أي اختيار آخر»

وعن اداء فانيسا كممثلة قال جوني ديب انه شديد الاعجاب بعملها في آخر فيلم مثلته حتى الآن مضيفا: «احب خاصة الدقائق العشر الأولى من الفيلم حين تتحدث فانيسا وحدها في مواجهة الكاميرا».

لقد شعرت انها، هنا لا تمثل بل تعبر عن داخلها وروحها». وإذ قال جوني ديب هذا، ابتسم وأضاف كما لو كان يتذكر شيئا: «ان الأميركيين الذين اعتادوا ثقافة الصحافة الفضائحية المتحدثة عن طلاقات باميلا اندرسون وعضلات شوارزنيغر وصباغ شعر ديفيد سلهوف، ينتظرون ان تصلهم اخبار طلاقنا».

لكن الفرنسيون لا يهتمون لمثل هذه الأمور الصغيرة. الفرنسيون يشعرون بالسعادة حين يرون اناسا سعداء وعاشقين. ومن هنا لا يكفون عن تشجيعنا ولا يتوقفون عن مباركتنا...»

العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً