يطفح فيلم «The Ring» (الحلقة) وهو عن شريط فيديو يقتل المتفرجين، بالتناقضات والثغرات في حبكته إلى درجة انني خرجت من عرض له أخيرا بأجوبة قليلة وأطنان من الأسئلة. اذا كان الشريط فعلا اسطورة مدنية مشهورة كما يذكر الفيلم في بدايته فكيف تشاهده فتاة مراهقة (أمير تامبلين) مع صديقاتها دون ان تكون قد سمعت به ثم ينتهي بها المطاف ميتة؟ ثم اذا كانت خالتها راشيل (ناومي واطسون) التي تعمل مراسلة لإحدى الصحف تشتبه بأن الشريط يقتل الناس فلماذا تشاهده؟ (اعرف الجواب على هذا السؤال: انها من عشاق افلام الرعب، ولذلك فإنها مدفوعة لتعريض نفسها للخطر).

- بعد أن تتلقى راشيل اتصالا هاتفيا هامسا ينذرها بأنها ستموت في غضون سبعة أيام من مشاهدة شريط الفيديو، لماذا تعطي الفيلم لصديقها نواه (مارتين هندرسون)، وبذلك تعرضه للموت؟ (مهلا، اعرف الجواب على هذا السؤال أيضا: هذا واحد من الأفلام التي تدفع فيها الحبكة اشخاصا اغبياء يقومون بأعمال غبية).

- ولماذا يتلقى ابن راشيل ايدان (ديفيد دورفمان) بعد أن يشاهد الشريط بالمصادفة رسائل بتوارد الافكار من بعيد، من فتاة صغيرة غامضة ملقى بها في بئر؟ هل كانت لدى ايدان موهبة توارد الافكار على الدوام، ام لمجرد انه شاهد فيلم «الحاسة السادسة» مرات كثيرة؟

- وعندما تبدأ راشيل حملتها الخاصة لحل لغز الشريط، لماذا لا يتصل بها رئيس التحرير وينذرها بطردها من العمل؟ وأي عمل استفزازي فاضح قامت به. إلى جانب كونها جريئة إلى حد ما؟ (وأي صحافي ليس جريئا؟).

- على جزيرة يلفها الضباب قبالة ساحل سياتل وإذ ينتهي مطاف راشيل في رحلتها، لا ينفك السكان المحليون (بمن فيهم طبيبة الطفلة الموجودة في قاع البئر - وتلعب الدور جين الكساندر) عن التلميح بالقول كم كانت الحياة جميلة من دون الطفلة. ونشاهد الطفلة برهة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية، ولكن أي عمل فظيع يمكن أن تكون هذه الطفلة قد ارتكبته حتى يلقى بها في بئر؟

- اذا كانت الطفلة تمتلك قوة خارقة لإنتاج شريط فيديو دون ادوات ومعدات وتستطيع ان تتصل بالناس لانذراهم بأنهم سيموتون مع انها لا تملك جهاز هاتف، فلماذا لا تستطيع ان تخرج نفسها من البئر؟

- واذا كانت تملك القدرة على إرسال رسالة بالفيديو، فلماذا الاعتماد على مونتاج مسروق من فيلم لوي بونويل Un Chien Andalou؟ لماذا لا تقول ببساطة: «انني هنا في البئر» بدلا من ان تجعل الناس يحزرون بما حدث لها عن طريق صور ديدان وسلالم ومقاعد شاغرة وعيون؟