أصدر أمس قاضي المحكمة الكبرى الجزائية عبدالرحمن السيد حكما بالسجن ثلاث سنوات والإبعاد نهائيا من البلاد على المتهم العراقي عدي حسون الذي أسندت إليه تهمة القيام بتفجير في منطقة الجفير ابان الحرب الأميركية البريطانية على العراق. وكان المتهم البالغ من العمر 35 عاما قد رفض التهمة الموجهة إليه بالقيام بالتفجير، مع انه اعترف أمام النيابة العامة بأنه كان يعمل ممثلا لهيئة السياحة العراقية لدى أحد مكاتب السفريات في البحرين، وانه كان يعمل سابقا في المخابرات العراقية مع النظام العراقي السابق برتبة رائد، وتم تكليفه من قبل المخابرات العراقية قبل مجيئه إلى البحرين باستهداف المصالح الأميركية والبريطانية إذا ما حدث هجوم على العراق، وجاء بعدها إلى البحرين وعمل في مكتب السفريات لمدة عام ونصف العام. وبعد ذلك طلب المتهم - حسب اعترافه - من المخابرات العراقية بأن يرجع إلى العراق، وأن يتم ترشيح شخص آخر لهذه المهمة بدلا عنه ولكن المخابرات العراقية رفضت طلبه كما رفضت طلبا آخر له وهو طلبه بأن يحضر عائلته معه الى البحرين لكي تضغط عليه عن طريق أسرته كما قال.

وبعد بداية الحرب الأخيرة على العراق توجه المتهم في يوم 22 مارس/ آذار أي بعد يومين من الحرب الى مبنى السفارة العراقية في المملكة والتقى هناك القنصل العراقي الذي طلب منه أن يستهدف المصالح الاميركية في البحرين، وحاول المتهم - كما أشار في اعترافه - إلى بيان صعوبة ذلك للقنصل الذي أصر من جهته عليه أن ينفذ هذه المهمة، وألمح إلى أن أسرة المتهم ستتأذى إن لم يقم بالتنفيذ، وأوضح المتهم أنه احتار في الهدف الذي سيختاره ففكر أولا بضرب الأميركيين الذين يوجدون بكثرة في فندق الخليج أو في فندق البستان أو في أحد المطاعم بمنطقة العدلية ولكنه أحجم عن ذلك لأن هناك آخرين سيصابون في الحادث، واختار بعدها أن يقوم بالعملية في مكان له صدى إعلامي فاختار إحدى حاويات القمامة في منطقة الجفير وفي موقع يبعد بأقل من مئة متر عن القاعدة الأميركية هناك.

وعن كيفية تسلمه للمتفجرات اعترف المتهم انه تسلمها في مكان مظلم بمنطقة العدلية وكانت المتفجرات موضوعة في كيس فقام بوضعها في حاوية القمامة بالجفير وذهب إلى شقته في منطقة الحورة ليعرف بعد ذلك عن طريق القنوات الفضائية ان الانفجار قد حدث.

وعبر المحامي فريد غازي لـ «الوسط» عن ارتياحه للحكم الصادر، وقال: «إن الحكم معقول بالنسبة إلى التهم الخطيرة التي نسبت إلى المتهم»