ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الإثنين) إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تسحب قواتها من العراق مبكرا وعلى خلاف الجداول الزمنية التي تضمنتها الاتفاقية العراقية الأميركية التي تقضي بسحب القوات خلال ثلاث سنوات.

وقال المالكي أمام حشد في مدينة بابل الجنوبية «تقف أمامنا مسئولية استكمال بناء أجهزتنا الأمنية والعسكرية مادمنا قد استعددنا باتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق والتي ستعجل أكثر من التواريخ المحددة لها».

ودعا المالكي قادة القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي إلى الإسراع بإكمال بناء القوات العسكرية والأمنية لمواجهة مثل هذا الإجراء.

وكان المالكي يتحدث في بابل عن الانتخابات المحلية التي يؤمل أن تجري نهاية الشهر الجاري ودعوة العراقيين إلى المشاركة فيها، ووجه انتقادات لاذعة لجميع الكتل والكيانات والمرشحين إلى انتخابات مجالس المحافظات «الذين يتبجحون بأنهم مدعمون من المرجعية الدينية في العراق». وأوضح أن «هذا الكلام غير دقيق وأن المرجعية تقف بمسافة واحدة من المرشحين».

في سياق متصل، أعلن مصدر عسكري عراقي رفيع المستوى توقيع مذكرة بين بغداد وبوخارست تنص على انسحاب القوات الرومانية من العراق بحلول 31 يوليو/تموز المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري «إن وزير الدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي وقع مع السفير الروماني مذكرة تنص على انسحاب جميع القوات الرومانية من العراق بحلول 31 يوليو/ تموز 2009». وأضاف أن «عديد الجنود الرومانيين يبلغ حاليا 350 عسكريا ينتشرون في محافظتي واسط وذي قار الجنوبيتين». وأشار إلى أنهم «يتولون مهاما إنسانية ولوجستية كما أنهم يساهمون في تدريب القوات العراقية».

من جهة أخرى، من جانب آخر، عقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا في بغداد أمس أولى جلساتها لمحاكمة 16 شخصا من قادة النظام العراقي السابق، بينهم الأخوان غير الشقيقين للرئيس المخلوع صدام حسين، وطبان وسبعاوي إبراهيم الحسن بالإضافة إلى علي حسن المجيد، بتهمة قتل وتهجير السكان الأكراد في ثمانينيات القرن الماضي.

وأعلن رئيس الهيئة الأولى بالمحكمة القاضي عارف الشاهين أن «المحكمة الجنائية العليا بهيئتها الجنائية الأولى عقدت أولى جلساتها برئاسة القاضي رؤوف رشيد». وأضاف أن الجلسة عقدت بحضور المتهمين الـ16، ومن بينهم علي حسن المجيد (الكيمياوي)، والذي سبق أن حكم عليه بالإعدام في قضية أخرى، بالإضافة إلى سعدون شاكر وسبعاوي ووطبان إبراهيم الحسن، فضلا عن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز ورئيس ديوان الرئاسة آنذاك أحمد حسين خضير».

على صعيد آخر، قررت الهيئة الجزائية المكلفة بالنظر في طلب هيئة الدفاع عن الصحافي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء إحالة القضية إلى الهيئة الموسعة في محكمة التمييز.

وذكرت مصادر قانونية أن ذلك من شأنه إطالة زمن موقوفية الزيدي نتيجة للمدة التي تستغرقها عملية النظر في القضية من قبل الهيئة.

ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي عن مقتل أربعة من جنوده جراء تحطم مروحيتين أميركيتين شمال بغداد.

وقال المستشار الإعلامي للجيش الأميركي المقداد جبرائيل «إن مروحيتين أميركيتين تحطمتا اليوم (أمس) في محافظة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وأن التحقيق جار لمعرفة أسباب الحادث».

و بمقتل الجنود الأربعة ترتفع حصيلة قتلى القوات الأميركية خلال الشهر الجاري إلى 15 قتيلا بينهم سبعة توفوا لأسباب غير قتالية.

كما ترتفع حصيلة الخسائر منذ غزو العراق في العام 2003 وحتى الآن إلى 4236 قتيلا.

من جهة أخرى، ذكرت الشرطة العراقية في الموصل أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة وسط الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل إن «العديد من السيارات والمحلات والمطاعم المنتشرة في المنطقة تعرضت إلى أضرار بالغة»