العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ

بوش حزين لمقتل ستة جنود في إسقاط مروحية

الإعلان عن اعتقال 12 مقاتلا على الحدود العراقية السورية

أعرب متحدث باسم الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن «الحزن» لمقتل ستة جنود أميركيين كانوا على متن مروحية أسقطت في العراق، وهو ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع.

وقال المتحدث سكوت مكليلان: «نحن نحزن في أي وقت يبذل فيه أي من رجالنا ونسائنا في الجيش التضحية القصوى دفاعا عن الحرية. لكن القضية التي يشاركون فيها مهمة... إنها جعل العالم مكانا أفضل وأكثر أمانا».

وأعلن الجيش الأميركي أمس انه يحتجز 12 مقاتلا يشتبه في تنفيذهم عمليات ضد التحالف في مدينة الحصيبة على الحدود العراقية السورية، وأفاد أن عناصر كتيبة الخيالة المدرعة الثالثة والفرقة المجوقلة الـ 82 كشفوا خلية متهمة بالضلوع في أعمال العنف التي وقعت في المدينة واعتقلوا أعضاءها السبعة، كما أشار إلى أن خمسة أشخاص آخرين معتقلون في هذه المدينة الحدودية.

على صعيد متصل، تراجعت تركيا عن قرار سابق، وقالت الجمعة إنها لن تنشر قواتا لمساعدة الولايات المتحدة في تأمين عراق ما بعد الحرب، اثر المعارضة القوية من مجلس الحكم العراقي.

وقال محللون إن هذا التراجع يكشف حجم المشكلات التي تواجهها القوات الأميركية في استعادة النظام في العراق.


تركيا تعدل عن إرسال قوات و«المتعددة الجنسيات» تعرضت لـ 36 هجوما

مقتل ستة جنود أميركيين في تحطم مروحية وسابع في هجوم

عواصم - وكالات

لقي ستة جنود أميركيين حتفهم في تحطم مروحية عسكرية في تكريت بينما قتل سابع في هجوم قرب الموصل بعد أسبوع حافل بالعمليات الهجومية ضد قوات التحالف.

وأعلنت المتحدثة باسم فرقة المشاة الرابعة في تكريت الميجور جوسلين ابيرلي «إن مجموع الأشخاص على متن المروحية كان ستة، وقتلوا جميعا». وقالت إن الستة كانوا جنودا أميركيين.

وكان متحدث باسم قوات التحالف قال قبل ذلك في بغداد «إن مروحية من نوع بلاك هوك أجرت هبوطا اضطراريا بالقرب من تكريت». وشوهدت سحابة من الدخان الأبيض ترتفع من قطعة ارض في وسط نهر دجلة إذ هوت المروحية خارج قاعدة «آيرونهورس» التابعة للفرقة الرابعة بينما كانت مروحيتان من طراز أباتشي تحلقان فوق المنطقة.

وقالت ابيرلي إن سبب تحطم الطائرة قيد البحث، مضيفة ان مسئولين يبحثون في تقارير أفادت إن دويا قويا سمع قبل سقوط المروحية. وأكد عدد من الشهود إن المروحية أصيبت بقذيفة قبل أن تتحطم وقال احدهم صقر غاني (19 سنة) «رأيت المروحية وهي تصاب في جانبها ثم تتحول إلى كرة نارية فصحت الله اكبر». كما قال جنود أميركيون في قاعدة قريبة من موقع الحادث إن المروحية أسقطت بقذيفة صاروخية على الأرجح.

ويأتي سقوط مروحية بلاكهوك القتالية بعد خمسة أيام من إسقاط مروحية من طراز «شينوك» لنقل الجنود اثر تعرضها لصاروخ قرب مدينة الفلوجة ما أدى إلى مقتل 16 جنديا وجرح 26.

من جهة أخرى أفاد ناطق عسكري أميركي إن جنديا أميركيا قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح أمس عندما تعرضت قافلتهم لكمين أطلق خلاله المهاجمون قذائف صاروخية في مدينة الموصل شمالا. وقتلت عراقية وأصيب زوجها بجروح في سقوط قذيفة هاون على منزلهما في بلدة المقدادية شمال شرق بغداد على ما أفاد الزوج أمس. وأوضح يوسف إبراهيم حاتم (39 عاما) ان قذيفة هاون أصابت منزله الواقع قرب مركز للشرطة في المقدادية ليل الخميس الجمعة. وأضاف ان زوجته قتلت في القصف.

وتظاهر مئات السنيين الجمعة في شوارع بغداد وساروا حتى مقر التحالف مطالبين بالإفراج عن «المعتقلين». وردد المتظاهرون «لا اله إلا الله أميركا عدو الله» و«يا بغداد دوري دوري خلي (بول) بريمر يلحق نوري» في إشارة إلى نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي الذي قتل العام 1958 لأنه اعتبر عميلا للبريطانيين.

وشارك نحو 500 من السنة في المظاهرة وساروا حتى مقر التحالف مطالبين بالإفراج عن رجال الدين المسلمين المعتقلين ورحيل القوات الأميركية. وأعلن الشيخ عبدالستار الجنادي بعد أن طلب لقاء مسئول في التحالف «نريد أن يطلقوا سراح المكلفين بمساجدنا وان يغادروا البلد». وكان رجال الدين يسعون إلى إبلاغ التحالف بمطالبهم «الإفراج عن رجال الدين السنة واعتقال الذين يقتلون رجال الدين السنة، وتوقف قوات الاحتلال عن مضايقة السنة من العراقيين». إلى ذلك أعلنت رئاسة الأركان البولندية أمس ان الفرقة المتعددة الجنسيات التي تعد نحو تسعة آلاف جندي في العراق بقيادة بولندا تعرضت حتى الآن لـ 36 هجوما أسفرت عن سقوط قتيل وستة جرحى. وأعلن الجنرال زيغمونت دومينيكوفسكي في مؤتمر صحافي «إن دوريات الفرقة تعرضت في 36 حالة لعيارات نارية للعدو أدت إلى إصابة ستة عسكريين اوكرانيين ومقتل ضابط بولندي» الخميس.

من جهته قال الحاكم المدني بول بريمر في مقابلة نشرت أمس في صحيفة «واشنطن بوست» انه يريد توسيع سلطة التحالف، لإدارة مبلغ 20 مليار دولار المخصص لإعادة إعمار العراق. وقال انه يريد تعيين مساعدين جديدين له وإنشاء مكتب لإدارة المشروعات سيوزع الأموال على مقاولين أميركيين الذين قد يوزعون بدورهم عقودا من الباطن على عراقيين. واعتبر بريمر ان إعادة تنظيم إدارة الاحتلال ضرورية لتطوير بنى تحتية جديدة على مدى أطول. وأضاف «وصلنا إلى مرحلة جديدة (من الاحتلال). وهذه التغييرات تعكس ذلك». في غضون ذلك نفى مصدر سوري مسئول الخميس صحة التصريحات التي نسبها الرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي جلال طالباني إلى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مؤكدا انه وضع فيها الأكراد و«إسرائيل» في خانة واحدة. ونفى المصدر السوري في تصريح «صحة ما ذكره طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بأن الشرع كان قد صرح بأن المستفيدين من سقوط النظام العراقي السابق هم الولايات المتحدة و«إسرائيل» والأكراد».

على صعيد متصل قال متحدث باسم الخارجية التركية أمس إن الحكومة قررت عدم إرسال قوات إلى العراق باعتباره جزءا من قوة لحفظ السلام. وقال المتحدث حسين ديريوز للصحافيين إن الحكومة اتخذت هذا القرار بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى ليلة الخميس.

وبدأت الولايات المتحدة في الاستعانة بشركات في مجال الأمن من جنوب إفريقيا وبريطانيا في تأمين الإدارة العراقية المؤقتة حسبما ذكرت صحيفة «ذس داي» التي تصدر في جنوب إفريقيا أمس.

وقال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدفها لتخليص العراق من أنصار الرئيس المخلوع صدام. وأضاف في كلمة ألقاها في دنفر بولاية كولورادو «الحرية ما زال لها أعداء في العراق. هؤلاء الإرهابيون يستهدفون صميم النجاح والحرية اللذين نقدمهما للشعب العراق. لكننا سنثابر إلى أن نواجه كلا منهم ونهزمه».

وقال دبلوماسي مخضرم في الأمم المتحدة انه من غير المرجح أن تفوز المنظمة الدولية بدور رائد في العراق لان العاملين بالأمم المتحدة في نظر كثير من العراقيين مثل القوات الأميركية ليسوا موضع ترحيب في بلدهم. وقال المفتش العام لوكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين دينيس ماكنمارا «يوم 19 أغسطس/ آب في بغداد بالنسبة إلى الأمم المتحدة كان على نحو ما مثل 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بالنسبة إلى الولايات المتحدة... نهاية مدمرة لكثير من الأوهام التي كانت لدينا وصحوة قاسية على الحقائق الجديدة الشديدة القسوة». وكان يشير إلى الحافلة الملغومة التي دمرت مقر الأمم المتحدة في بغداد وقتلت 22 شخصا بينهم رئيس بعثة المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو وأصابت 150 آخرين بجروح.


المترجم الخاص يصدر كتاب «سنوات صدام»

باريس - وكالات

زعم المترجم الخاص للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين سلمان عبدالمجيد عدم تعرض الأكراد للاضطهاد خلال حكم البعث، مستشهدا بوصوله إلى منصب المترجم الخاص على رغم أنه يحمل اسما كرديا وليس عربيا.

وقال عبدالمجيد في تصريح بالهاتف لصحيفة «لوموند» الفرنسية بمناسبة صدور كتابه بالفرنسية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعنوان «سنوات صدام» انه على رغم انه يحمل اسما كرديا بنسبة 100 في المئة فإنه لم يشعر انه كان ضحية لأي تمييز عنصري.

ويدعي الكتاب أن صدام لم تكن متسلطة عليه أية أيديولوجية تجعله معاديا للأكراد أو الشيعة أو السنة أو الشيوعيين أو الإسلاميين غير أنه كان يردع مع ذلك بقوة أية عرقية كانت تحاول منازعته السلطة

العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً