العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ

استشهاد ستة فلسطينيين واعتقال مسئول من «الجهاد»

باول والمعشر يشجعان «وثيقة جنيف»

الأراضي المحتلة، عمّان - الوسط، حسين دعسة 

07 نوفمبر 2003

قتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في حوادث متفرقة أمس، كما اعتقل مسئول في الجناح العسكري لحركة الجهاد يدعى أمجد العبيدي في جنين.

من جانب آخر، أعلن مروجو «مبادرة جنيف» - الذين وضعوا خطة سلام غير رسمية بين «إسرائيل» والفلسطينيين - أنهم تلقوا أمس رسالة تشجيع من وزير الخارجية الأميركي كولن باول. وأوضح الوزير الفلسطيني السابق ياسر عبدربه «قال باول في الرسالة إن الإدارة تعتبر أن جهود الطرفين لا غنى عنها من أجل وضع خطة سلام مفصلة، وان أحدا لا يمكنه القيام بذلك مكانهما». كما أكد وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أمس دعم الأردن للوثيقة، وقال في حديث صحافي - عقب لقائه عددا من المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين من بينهم عبدربه - إن الوثيقة لا تتعارض مع «خريطة الطريق»، بل تأتي مكملة لها.

من ناحية أخرى، أعلنت أستراليا أمس وضعها حركة حماس في قائمة «الجماعات الإرهابية» المحظورة.


رصاص الاحتلال يودي بحياة ستة فلسطينيين بينهم طفل وناشط

النتشة يؤكد حق الشعب الفلسطيني في الكفاح المسلح

الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبو فياض، وكالات

أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد رفيق النتشة أمس حق الشعب الفلسطيني في استخدام جميع الوسائل بما فيها الكفاح المسلح. في حين أكد سياسيون ومسئولون فلسطينيون الحاجة الماسة لإجراء إصلاح وطني فلسطيني. ومن جانب آخر، استشهد ستة فلسطينيين بينهم طفل في حوادث منفصلة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد حق الشعب الفلسطيني في استخدام كل الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح وأشكال العنف الأخرى في المقاومة كحق مشروع أقرته الشرائع الأرضية والسماوية والقانون الدولي واتفاق جنيف وكل قرارات الأمم المتحدة في حال استنفد الوسائل السلمية والسياسية في النضال.

وشدد النتشة في حديث لصحيفة «الوطن» السعودية أمس على ضرورة انسحاب «إسرائيل» من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين، أي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المعتمدة لتحقيق السلام واستعداد الجانب الفلسطيني للتباحث في هذا الشأن، مؤكدا إلتزامه خلال الفترة المقبلة بتأكيد حق المجلس التشريعي في القيام بواجباته في التشريع ومتابعة تنفيذ القوانين والأنظمة واللوائح والتوصيات والقرارات الصادرة عن المجلس لدى السلطة التنفيذية خصوصا خطة الإصلاح، والمشروع الذي قدمه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى المجلس بهذا الشأن وسن القوانين لمواجهة أي فساد. وأشار إلى أن هناك إمكانية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية واستعداد المجلس لذلك وإمكاناته متوافرة بعد إدخال بعض التعديلات البسيطة في قانون الانتخابات، معتبرا ان الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة الأساسية لاجرائها وإذا أزيل سنكون جاهزين للانتخابات.

كما أكد رئيس جامعة الأزهر السابق أحمد عمر هاشم أن جميع حركات المقاومة التي ترمي إلى تحرير أراضيها وأعراضها وأموالها هي حركات مشروعة وأعمال مباحة.

وقال هاشم لصحيفة «الرأي العام» الكويتية أمس إن كل الحركات التحريرية سواء كانت في فلسطين أو العراق ليست إرهابية. في حين أكد سياسيون ومسئولون فلسطينيون - الوضع الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج من الأزمة - الذي نظمه المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، الحاجة الماسة لإجراء إصلاح وطني فلسطيني ينعكس إيجابيا على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ونقلت وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» عن دبلوماسيين قولهم إن الدول المانحة للسلطة الفلسطينية ناقشت مساء الأربعاء الماضي ما إذا كان المؤتمر سيتم عقده في موعده المقرر يوم التاسع عشر من الشهر الجاري في روما إذا استمرت أزمة تشكيل الحكومة العادية للسلطة الفلسطينية، إذ يفترض أن يتقدم فياض الذي يحظى بدعم أميركي وأوروبي بطلب الحصول على معونات تصل إلى 1,2 مليار دولار للعام 2004، من بينها 500 مليون دولار ستستخدم لدعم موازنة السلطة الفلسطينية.

من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة في واشنطن ان إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها قررت أن «تفسح المجال» لدخول أطراف دولية أخرى على خط جهود كسر الجمود الذي خيم على عملية السلام في الشرق الأوسط وذلك بعد إخفاق الجهود الأميركية المنفردة في الدفع بقضية المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية إلى مسار المفاوضات نحو حل مقبول من الجانبين. كما أكد رئيس مجلس العلاقات المصرية الأميركية إبراهيم عويس تمسك الولايات المتحدة بخطة «خريطة الطريق» وعدم اقتناع بوش بأهمية «الجدار الفاصل».

وأشار في حديث لإذاعة القاهرة صباح أمس إلى عدم إمكانية تحرك أميركا في الوقت الراهن نحو تنفيذ خطة بسبب قرب موعد الانتخابات الأميركية. من جانبها، أعربت «إسرائيل» أمس عن ارتياحها للنداء الذي وجهه الرئيس الأميركي جورج بوش لإجراء «إصلاحات ديمقراطية» على المؤسسات الفلسطينية.

وفي الشأن الميداني، أفاد مصدر طبي فلسطيني ان طفلا فلسطينيا قتل صباح أمس وأصيب آخر بشظايا قذائف اطلقتها الدبابات الإسرائيلية في منطقة المنطار شرق مدينة غزة. وقال مدير الطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب بكر أبو صفية إن الطفل محمود صبري القايض (10 أعوام) استشهد إثر إصابته بشظايا قذائف اطلقتها الدبابات الاسرائيلية تجاه عدد من الصبية كانوا يصطادون عصافير في منطقة المنطار، والصدر، وبذلك تصل حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أربعة فلسطينيين منذ مساء أمس الأول في قطاع غزة. فقد عثر على جثة فلسطينيين توفيا بعدما نزفا لعدة ساعات إثر إصابتهما بشظايا قذائف الدبابات الإسرائيلية في بلدة خزاعة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أن الجنود الاسرائيليين في جنوبي قطاع غزة قتلوا اثنين من الفلسطينيين كانا يزرعان على حد قولهم عبوات ناسفة في السور الذي يفصل بين القطاع و«إسرائيل». في حين قتل فجر أمس فلسطيني آخر خلال اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية أثناء عملية توغل في مخيم المغازي جنوب مدينة غزة بحسب مصادر طبية وأمنية.

وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة. وفي وقت لاحق من أمس قتل ناشط من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي توغل بعد منتصف مساء أمس الأول مدعوما بعدة دبابات وآليات عسكرية وبغطاء من مروحيات هجومية في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية في مخيم المغازي جنوب غزة.


الأمم المتحدة تقر حماية الأطفال الفلسطينيين

الأمم المتحدة - وكالات

أقرت لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار قدمته مصر يطالب «إسرائيل» بأن تحمي الأطفال الفلسطينيين بينما تأجل التصويت على مشروع قرار مناظر بشأن الأطفال الإسرائيليين إلى الأسبوع المقبل. وفي مواجهة المشروع المصري تقدمت «إسرائيل» يوم الثلثاء بأول مشروع قرار لها في الجمعية العامة منذ ما يزيد على ربع قرن. لكن دبلوماسيين قالوا: إن الفرص ضعيفة في الموافقة على المشروع الإسرائيلي الذي يقضي بإدانة الهجمات على الأطفال الإسرائيليين. وتم إقرار المشروع المصري بموافقة 88 عضوا مقابل معارضة أربعة أعضاء وامتناع 58 عضوا عن التصويت. وعارضت المشروع «إسرائيل» والولايات المتحدة وميكرونيزيا وجزر مارشال بينما كانت دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة وكندا بين الممتنعين عن التصويت. وأبلغ نائب السفير الإسرائيلي أرييه ميكيل اللجنة ان القرار منحاز «لأننا نعتقد أن كل أطفال العالم بمن فيهم الأطفال الاسرائيليون والفلسطينيون يستحقون حماية متكافئة». لكن مبعوثا فلسطينيا قال: إن الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة ينتمون إلى فئة خاصة لأنهم يعيشون تحت الاحتلال منذ أكثر من 40 عاما

العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً