إنني أحد أولياء الأمور ومن الذين صُفعوا من قبل وزارة التربية وبما تقوم به هذه الوزارة بفلذات أكبادنا -نكدح ونسعى من أجل تعليم أولادنا في بناء مملكتنا في الوقت الذي يأتي إلى البحرين ويتسلم منصبا أو وظيفة وهو لا يعرف أين موقعها- حينما كنا نعلم أولادنا وهناك أيضا من يوظف غير ذي الكفاءة.

ولدي ثلاثة أكاديميين عاطلين منهم ابنتي الكبرى خريجة تربية، إني أعتصر ألما، حيث يتم التوظيف استنادا إلى معايير مثل هذا من قبيلة كذا، نعم لن نسمح لهذه الوزارة بأن تسترسل في اللعب على ذقون الناس والجمهور وتعتبرنا فئة ساذجة قصدا وتعمدا أقول ذلك وأنا مسئول عن كلامي: ها نحن الفئة المظلومة في كل وزارة وليس في وزارة التربية فقط، أصبحنا مهمشين في هذا البلد بلد الانفتاح والإصلاح إذ إنه هناك فئة عزيزة على الوزارة يتم توظيف جميع الخريجين منها، أما ابنتي من الفئة المظلومة، وهناك فئة أخرى دخيلة علينا ممن تم تجنيسهم وفُضلوا على أولادنا.

أقول ذلك ردا على إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية الذي لا تئلوا جهدا إلا وتكتب في الصحافة أن البحرين خالية من التمييز، نعم إذ إنه بعيد عن الواقع واليوم يأتينا برد حيث «جنت على نفسها براقش» إنها ستقنع المغفلين من هذه البلد وتتبجح ببيانات إنشائية ليس لها أساس من الصحة. المصيبة أن هذا هو بلد الانفتاح، ألا يوجد من يحاسب مسئولا أراد فسادا «عينك عينك» فالتمييز ينخر في هذه الوزارة والغالبية من هذا الشعب المصاب يتحدث عن التمييز في جميع وزارات الدولة وعن وجود الأدلة الدامغة الواقعية بشيءٍ قليل في هذه الوزارة.

سنسرد بعض المصادفات ونترك الأسماء ونحتفظ بها كبينة وإذا أرادت العلاقات العامة في هذه الوزارة الرد والتحقيق سيكون بالمعاينة وبالتصوير للصحافة بحضور من تم توظيفه بالواسطة المكشوفة وبتفضيلهم على أهل الكفاءة إذ قرأنا رد الوزارة في إحدى الصحف المحلية «إنها تلتزم الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص وتطبيق الأنظمة»، نعم هؤلاء البنات اللواتي سنسرد كيف تم توظيفهن وهن خريجات تربية مع ابنتي التي مازالت عاطلة، نتمنى أن توظف وتساعد زوجها في بناء سكنهما فقد أهينت كرامتها وتم استبعادها وهي من ضمن المغضوب عليهن مقابل زميلاتهن اللواتي اُنعم عليهن من قبل هذه الوزارة الموقرة».

إبنتان من عائلة معروفه لقد أقسم الأستاذ في الجامعة حينها على أنه لن يسمح لهما بحضور المحاضرة لقلة حضورهما!

وبعد تخرج ابنتي لم تتخرجا إلا بعد سنة من تخرجها ولا نعرف كيف تم تخرجهما حتى واجهتهن ابنتي عند امتحان التوظيف وهناك تم توظيفهما ورفض توظيف ابنتي. الثالثة من عائلة معروفة تقول عند دراستها إنها لا تعرف شيئا في التربية غير أنها إذا وظفت ستدرس الكبار ماكياج والصغار رقص، نعم بمثل هذه سنبني جيل أولادنا، الرابعة من عائلة (...) أيضا لا تعرف اسم الكلية التي تدرس بها فوجدتها ابنتي من ضمن المعينات وأخيرا بعد زواجها أرادت أن تنقل إلى مدرسة أخرى في محل سكن زوجها فتم رفضها إذ هي معروفة بأنها غير مؤهلة... ولهذه المذكورة زميلة وظفت قبل الامتحان وتم إقناعها بتقديم الامتحان إذ إنها مضمونة النجاح لأنها وُظفت.

نعم كل هؤلاء اللاتي هن من الفئة العزيزة على الوزارة قد تم توظيفهن وظلت ابنتي ورفيقاتها دمعاتهن على خدودهن، إذ كما قال أحد مسئولي وزارة التربية والتعليم إن الحاسوب لا يمكن التحايل عليه أو تجاوزه وتعتمد الكفاءة، نعم بحسب رد العلاقات العامة.

إن هذه الإدارة وما شابهها تجعل من نفسها بوقا رسميا غير مصرح له، غير أن المسئولين الكبار في الوزارة لا يرضون بهذا الرد وليست بموافقتهم لأنهم يعرفون الحقيقة وهذا ما يخجلهم أمام الملأ ولأن هذا الذي وضع نفسه في فوهة المدفع أجزم أنه عليه نظارة سوداء قاتمة وفي إذنه وقرٌ لا يعلم ما يدور حوله أو يريد أن يستغفلنا سوف لن ينطلي علينا ما يقوله ونحن من علّمنا منبر الإباء لا نقبل الذلة والإهانة والتهميش.

نحن أولياء الأمور نهيب بالمسئولين في هذا البلد المعطاء لغيرنا أن ينظروا بعين المسئولية قبل فوات الأوان لأن بناء البلد إذا وضع في يد أمثال هؤلاء سيسيرونا في طريق خاطئ، مظلم ، متكهرب. الحل يوجب علينا أن نواكب شقيقاتنا الخليجية ممن سبقونا في كل شي لبناء بلدانهم لأنه لا يوجد عندهم هذا التمييز الممنهج، وهي ظاهرة في بلادنا ضاربة جميع القيم عرض الحائط ، ونتمنى إلغاء جميع الطبقات والفئوية والأحقاد الغبية لنبني بلدا متحابا متعاونا تاركين الخلافات وراء ظهورنا ولأننا لا نريد إلا الاصلاح ما استطعنا حيث لا يُبخس المواطن في توظيفه ولا يعثو غيرنا في الأرض فسادا حيث اتخذونا وراءهم ظهريا، إن ربي بما يعملون محيط وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب.

ولي أمر لمجموعة أكاديميين عاطلين