أكد مسئول سوري كبير أمس أن قانون «محاسبة سورية» شأن أميركي داخلي وشدد على أن بلاده لن تغلق الحوار مع واشنطن، ولن تنجر إلى أية ردود فعل قبل أن يتخذ الرئيس الأميركي جورج بوش موقفا من القانون. وقال إنه إذا وافق بوش على القانون وقلصت الولايات المتحدة درجة تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، فإن سورية سترد بالمثل. وأضاف أنه إذا قررت واشنطن منع الشركات الأميركية من العمل في دمشق بموجب القانون، فإن سورية لن تتضرر من جراء ذلك.
دمشق - وكالات
قال مسئول سوري كبير أمس إن سورية لن تغلق الأبواب أمام مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة على رغم موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على عقوبات مشددة على دمشق. في حين توقعت مصادر أميركية إقرار الرئيس الأميركي جورج بوش لقانون محاسبة سورية. وقال إن «سورية لم تغلق أبواب الحوار أمام مواصلة الحوار لحل جميع المشكلات المتنازع عليها». وهذا هو أول رد فعل رسمي من جانب دمشق على موافقة مجلس الشيوخ الثلثاء الماضي على قانون محاسبة سورية وسيادة لبنان. وأضاف المسئول أن واشنطن أكدت أيضا أنها لم تتخل عن مبدأ الحوار الذي يهدف إلى تحسين العلاقات بين سورية والولايات المتحدة. وأشار إلى الزيارة التي قام بها إلى دمشق يوم الثلثاء الماضي جيم كولبي، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات الشئون الخارجية بمجلس النواب. ورأس كولبي، وهو جمهوري من ولاية أريزونا، خلال زيارته إلى دمشق وفدا يضم عشرة من أعضاء مجلس النواب. وقال للصحافيين في المطار إنه شرح للمسئولين السوريين السبب الذي حدا بمجلس الشيوخ للموافقة على قانون محاسبة سورية. وانتقد المسئول السوري القانون، قائلا إنه إشارة إلى أن حملة الضغوط على سورية لاتزال مستمرة. وقال المسئول السوري إن بلاده لن تتخذ أية تدابير قبل أن يوقع الرئيس الاميركي مشروع القانون. ومع هذا قال المسئول السوري «لن نندفع إلى ردود فعل ربما يرغب فيها أولئك الذين يعتقدون أن خيار القوة هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم حتى لو كان هذا لا يتفق مع الشرعية الدولية». غير أن المسئول قال إنه إذا وافق بوش على القانون وقلصت الولايات المتحدة من درجة تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، فإن سورية سترد بالمثل
العدد 434 - الخميس 13 نوفمبر 2003م الموافق 18 رمضان 1424هـ