حذرت إيران أمس من وقوع «أزمة دولية» إذا قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الجاري، إحالة ملف برنامجها النووي إلى مجلس الأمن. وقال مبعوث إيران لدى الوكالة علي أكبر صالحي إن قرارا كهذا «سيخلف نتائج لا يعرف كنهها. ولن يؤدي ذلك إلى حل سلمي للقضية». وأضاف من دون توضيحات أن «بوسع إيران أن تفعل أمورا كثيرة» للرد عليه.
عواصم - وكالات
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمسكها بتقريرها الذي أكدت فيه «عدم وجود دليل» على برنامج نووي إيراني، وذلك على رغم الانتقادات الاميركية. وقال المتحدث باسم الوكالة الدولية مارك غووزديكي ردا على سؤال عن انتقادات مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون التسلح جون بولتون للتقرير «نكتفي بما جاء في تقريرنا» الذي وزع الاثنين الماضي على أعضاء مجلس الحكام في الوكالة. واعتبر بولتون انه من «المستحيل تصديق» النتائج الواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ان «التقرير يورد بطريقة مفصلة عمليات الإنكار والخداع التي قامت بها ايران طوال 18 عاما ويقدم لائحة طويلة بانتهاكاتها لالتزاماتها حيال الوكالة لكنه يخلص الى عدم وجود دليل على برنامج نووي عسكري ايراني». ومن المقرر ان يجتمع مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني لدراسة التقرير.
من جهة أخرى تخلى وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكت عن قضية تسليم سفير إيران السابق فى بيونس ايريس هادي سليمان بور إلى السلطات الأرجنتينية. ونقل راديو لندن أمس الخميس عن بلانكت قوله انه لن يتابع الطلب الذي تقدمت به الأرجنتين إلى بريطانيا لتسليمها سليمان بور لعدم كفاية الأدلة المقدمة. ما اعتبرته إيران نصرا لصدقيتها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن «رفع بريطانيا التهمة» عن سفير إيران السابق في الأرجنتين «تأييد لصدقية الجمهورية الإسلامية الايرانية وتكذيب لمزاعم أطلقها الكيان الصهيوني»
العدد 434 - الخميس 13 نوفمبر 2003م الموافق 18 رمضان 1424هـ