نفى مصدر سعودي مسئول أية نية لفتح حوار مع «الإرهابيين» على إثر اعتداء مجمع المحيا. وقال «إن موقف الدولة الواضح والثابت الذي عبر عنه ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مرارا هو محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه واستئصاله نهائيا». واستدرك «ان بوسع المطلوبين للعدالة الذين يشعرون بالندم على ما اقترفوه من جرائم بشعة تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية من دون قيد أو شرط». وجاء تعليق المصدر ردا على ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن «لقاء سيعقد بين ولي العهد السعودي وبين مجموعة من العلماء للحيلولة دون حدوث هجمات جديدة». في حين كشف بيان لموقع يتبع تنظيم «القاعدة» أن «15 عنصرا شاركوا في العملية التي قتل خلالها مهاجمان وعمد الآخرون إلى الفرار باتجاه العراق».
الرياض - وكالات
ذكرت مصادر صحافية نقلا عن بيان بثه موقع إلكتروني تابع لتنظيم «القاعدة» أن 15 إسلاميا، بينهم اثنان من الانتحاريين، شاركوا في الاعتداء الذي أوقع 17 قتيلا ليل السبت الأسبوع الماضي في الرياض. وأفاد بيان الموقع أن «15 عنصرا شاركوا في العملية التي قتل خلالها مقاتلان في حين عمد الآخرون إلى الفرار بعد الانفجار». وتابع موقع «الفاروق» ان «حوالي 15 مهاجما شنوا غارة ضد المجمع السكني في المحيا عبر ثلاث جهات مختلفة» موضحا أن «المهاجمين استخدموا سيارات تابعة للقوات السعودية الخاصة».
وأكد أن غالبية المهاجمين غادروا السيارات قبل تبادل اطلاق النار مع الحرس في عربتين مصفحتين وجنود في الخدمة كانوا أمام المجمع السكني «مشيرا إلى مقتل عدد من الحرس في الاشتباكات». وذكر الموقع ان المهاجمين «نسفوا بوابة ضخمة من الفولاذ في مدخل المجمع قبل أن يتمكن انتحاريان في سيارتيهما من الدخول إلى حرم الموقع لتفجير نفسيهما». وقال إن المقاتلين الآخرين «انسحبوا بعد التفجير وطاردتهم قوات الشرطة لساعات عدة مستخدمة المروحيات» مضيفا «لقد تمكنوا من الفرار باتجاه العراق». وأشار الموقع إلى «احتمال الاستغناء عن الانتحاريين في المستقبل القريب» لتنفيذ الاعتداءات «مؤكدا ان حصيلة القتلى في العملية أكثر بكثير» مما أعلنته الرياض
العدد 434 - الخميس 13 نوفمبر 2003م الموافق 18 رمضان 1424هـ