أكدت الهند وباكستان أمس التزامهما بوقف إطلاق النار في مختلف أنحاء إقليم كشمير، اعتبارا من منتصف مساء أمس الأول. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه بالإضافة إلى وقف إطلاق نار أحادي الجانب الذي عرضته باكستان الأحد الماضي سيسري من جانبها أيضا. ويعتبر وقف إطلاق النار هذا الأول الذي يوافق عليه البلدان ويطبقانه على خط الحدود منذ اندلاع التمرد الإسلامي في كشمير قبل 14 سنة.
نيودلهي - وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان أمس ان الهند وباكستان قررتا الالتزام بوقف إطلاق النار على طول الحدود المشتركة بينهما في كشمير اعتبارا من منتصف ليل أمس الأول. وأضاف البيان ان «الجنرالات الذين يتولون قيادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان (...) وافقوا على احترام وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف يوم أمس». ويتواجه الجيشان الهندي والباكستاني باستمرار على طول خط الحدود الذي يقسم كشمير إلى قسمين باكستاني وهندي. وأعلنت الشرطة أمس ان حدة إطلاق النار انخفضت ليل الاثنين الماضي ولم تسمع سوى بعض العيارات في إقليمي راجوري وجامو في جنوب كشمير. ولم يشر إلى سقوط أية ضحية. وكانت باكستان أعلنت الأحد الماضي وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في منطقة كشمير في حين أعلنت الهند الاثنين أنها سترد بطريقة ايجابية على هذا القرار. وتقع كشمير إذ تعيش غالبية مسلمة في جبال الهمالايا. وقسمت في 1947 بين باكستان والهند التي تسيطر على ثلثي مساحتها. واندلع تمرد إسلامي في كشمير الهندية منذ 1989 وتتهم نيودلهي إسلام آباد بتغذية التوتر هناك. وسيكون وقف إطلاق النار هذا الأول الذي يوافق عليه البلدان ويطبقانه على خط الحدود التي يبلغ طولها 760 كلم منذ اندلاع التمرد الإسلامي في كشمير قبل 14 سنة. وأعلن الوزير المنتدب للشئون الخارجية الهندي كانوال سيبال «اعتقد ان ما فعله الطرف الباكستاني مشجع جدا» مضيفا أمام الصحافيين ان «ذلك جيد جدا وسيعزز الاتصالات بين سكان البلدين». إلا انه كرر موقف نيودلهي التي تربط أي تقدم نحو السلام بانتهاء عمليات التسلل التي يقوم بها الإسلاميون القادمون من باكستان إلى الهند.
وأوضح «إذا اتخذت باكستان فعلا إجراءات صادقة لوقف الإرهاب العابر للحدود فإن الحوار سيكون ممكنا»، مؤكدا ان الهند اقترحت البدء على الفور في مفاوضات تقنية لتعزيز وسائل النقل المشترك بين البلدين
العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ