أعرب الرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس عن أمله في أن تتوصل الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في القاهرة بعد العيد إلى «حل نهائي لوقف العنف». وأكد في تصريحات مبارك عقب أدائه صلاة عيد الفطر المبارك في منتجع شرم الشيخ الذي يقضي فيه حاليا فترة نقاهة من الوعكة الصحية التي أصابته قبل أيام أن «هذا يقابله وقف العنف من الجانب الآخر وبالتالي من الممكن المساهمة في دفع المفاوضات وهو الهدف الذي نرغب في تحقيقه». مشيرا إلى أنه «قد حان الوقف لوقت العنف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي». وقال مبارك إن «كل شيء سيكون مريحا من الناحية النفسية بالنسبة إلى المواطن الإسرائيلي والفلسطيني عندما تبدأ المفاوضات بين الجانبين». ودعا مبارك الجانبين إلى أن يكونا «منطقيين وعقلانيين في تصرفاتهم».
وبشأن الاتفاق بين مجلس الحكم العراقي والإدارة المدنية الاميركية في العراق بشأن تسليم السلطة للعراقيين بحلول العام 2005 قال مبارك «ليس من السهل أن تترك قوات التحالف العراق اليوم لانه سيترتب على ذلك فوضى وإرهاب وحرب أهلية وحال لا تسر». وشدد على «ضرورة استتباب الأمر وقيام إدارات وقيادات عراقية تدير البلاد بأسرع ما يمكن أو كما تسمح به الظروف ثم بعد ذلك تستلم السلطة من قوات التحالف». من جانب آخر جدد الرئيس المصري دعوته لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب وذكر أنه حذر منذ مطلع التسعينات من هذه الظاهرة العالمية وحذر مجددا من «ازدياد حدة العمليات الإرهابية وانتشارها ما لم يتم وضع حد لما يجري في فلسطين والعراق». وقال مبارك إن «القوة لن تجدي نفعا في وقف هذه العمليات وإنما ستتوقف من خلال أفعال يلمسها الناس ويشعرون معها بالعدالة»
العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ