قامت وحدة خاصة من الشرطة التشيكية المدربة على عمليات مداهمة أسلحة الدمار الشامل باعتقال شخصين سلوفاكيين أثناء قيامهما ببيع قضبان يورانيوم رقم 235 الذي يستخدم في إنتاج القنبلة الذرية يوم الجمعة الماضي في أحد فنادق برنو.
وقال متحدث باسم الشرطة ان الحاجة إلى انتاج القنبلة النووية تتطلب ثلاثة كيلوغرامات من اليورانيوم. وحاولت السلطات تهدئة حال القلق التي اجتاحت الشارع التشيكي الآن بقولها إن الكمية لا تشكل خطرا على السلامة العامة.
براغ - مهدي السعيد
قامت وحدة خاصة من الشرطة التشيكية المدربة على عمليات مداهمة أسلحة الدمار الشامل باعتقال شخصين سلوفاكيين أثناء قيامهما ببيع قضبان يورانيوم رقم 235 الذي يستخدم في إنتاج القنبلة الذرية يوم الجمعة الماضية في أحد فنادق برنو.
وقال متحدث باسم الشرطة إن الحاجة إلى انتاج القنبلة النووية تتطلب ثلاثة كيلوغرامات من اليورانيوم رقم 235، في حين أن القضبان التي تمت مصادرتها من المتهمين تحتوي على كميات قليلة جدا لا تكفي لانتاج قنبلة واحدة، فضلا عن الصعوبات الكبيرة التي ترافق عملية الانتاج، إذ يتطلب الأمر وجود مختبرات متقدمة للغاية.
وكانت الشرطة أطلقت اسم «فاكي» على عملية ملاحقة واعتقال هذين الشخصين، وكانت منذ البداية أرسلت مشتريا من صفوفها، تنكر بصفة وسيط وعقد موعدا معهما على تسلم المادة في أحد فنادق مدينة برنو. وحينما تمت الصفقة وبدأ الشخصان يعدان مبلغ 600 ألف يورو داهمتهما الشرطة وألقت القبض عليهما وبحوزتهما قضبان اليورانيوم الأربعة التي يبلغ طول اثنين منها عشرة سنتيمترات، أما الاثنان الباقيان فطولهما لا يتعدى بضعة مليمترات. وقالت الشرطة إن أحد الشخصين كان ضابطا في قوات «أسلحة الدمار الشامل» التابعة للجيش السلوفاكي إبّان العهد الشيوعي.
وتتخوف أجهزة الأمن التشيكية من احتمال قيام المعتقلين ببيع كميات من المواد المشعة قبل هذه المحاولة، لذلك بدأت تستجوبهما بسرعة بغية التأكد من عدم حدوث ذلك. السلطات حاولت تهدئة حال القلق التي اجتاحت الشارع التشيكي بعد أن ضخمت وسائل الإعلام حجم المخاطر المترتبة على تسرب هذه المادة إلى أيدي منظمات إرهابية، وأكدت أن المختصين أجروا فحصا شاملا لمحتويات القضبان المصادرة ووجدوا أن كمية اليورانيوم الموجود فيها لا تشكل أي خطر على السلامة العامة
العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ