العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ

كثير من الحزن... قليل من الكلمات

العدد السادس من «ثقافات»

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

عن كلية الآداب بجامعة البحرين، صدر العدد السادس من مجلة «ثقافات»، الذي يحمل بين دفتيه الكثير من الدراسات، والإبداعات النقدية.

ويتصف العدد السادس بغلافه الأسود الذي يرتديه حدادا على رحيل المفكر العربي إدوارد سعيد الذي رحل منذ قليل، تاركا وراءه ميراثا غنيا لكل الحالمين بإنسانية الإنسان وحقه في الحياة دونما استغلال، أو استضعاف.

يبدأ العدد بمقال لكمال أبوديب، يراوح بين النثر والشعر، تنتحب كلماته لرحيل إدوارد سعيد، على رغم اعتراف الكلمات نفسها بأن ليس ثمة شيء يمكن أن تمنحه لإدوار، ذلك «... المانح العالم وعيا أحدَّ بأسراره... المشيد صروحا لم تكن لتخطر ببال الولد الفلسطيني الذي اغتصبوا بيته، ونهبوا وطنه وهو كغصن زيتون أول الربيع...» أو كما تنتحب كلمات «أبوديب» الشاعرة على إدوارد.

ومن مقال «أبوديب» إلى الدراسات العربية، إذ تناول العدد دراستين، دراسة عبدالرحمن التليلي التي تحاول اجتلاء مكانة الإنسان ومنزلته في رسالة حي بن يقظان لابن طفيل، ثم دراسة «ما المقدس... نحو قراءة جديدة» لتركي علي الربيعو، التي تحاول قراءة الدوافع وراء الرغبة الجنونية في اكتناه سر المقدس، والكشف عنه، وذلك قراءة لكتاب الأنثروبولوجي موريس غودلييه «لغز الهبة، 1998»، وقراءة «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ، حيث محاولات «عرفة» أحد أبطال الرواية الدخول إلى البيت الكبير لاكتناه هذا السر.

أما في نقد الخطاب الشعري فقد جاءت دراسة محمد صابر عبيد «الخيال الشعري الحر... أسلوبية التعبير أسلوبية البناء» التي تقرأ في عمل الخيال داخل التجربة الشعرية، وكيف تعمل المساحة الممغنطة بين التجربة والخيال على ديمومة الاتصال والحوار بين تلك التجربة وأقصى نقطة في الخيال الشعري الحر.

أما النصوص الشعرية التي احتضنها هذا العدد، فهي «لوعة امرئ القيس» لعلي جعفر العلاق، «ورباعية الحجر الكريم» لحلمي سالم، و«حينك أيها الوطن» لأحمد مدن، و«خيال الظل» لسعاد الكواري، و«منمنمات أليسا» للشاعر الراحل منذ أيام محمد القيسي.

وفي نقد الخطاب الروائي جاءت دراسة «عرس الزين بين روح الخرافة ونظام الدولة» لعلي الشرع، وتقرأ هذه الدراسة في رواية «عرس الزين» للطيب صالح، من خلال القراءة في آلية توظيف الشخوص داخل الرواية، بما يهدف الى رصد ملامح التحول داخل المجتمع السوداني من مرحلة الطقوس والخرافة الى مرحلة النظام والمؤسسة.

أما في دراسات الجنوسة فقد جاءت دراسة وجدان الصائغ التي تقرأ في «خصوصية النسق الأنثوي في الخطاب الشعري المعاصر»، وذلك من خلال مقاربة تأويلية لبلاغة مجموعة «أغمض أجنحتي وأسترق الكتابة» للشاعرة ريم قيس كبة. وتضمن هذا العدد مجموعة من النصوص القصصية هي:

«ابن الدايرة» ليوسف القعيد، و«شكوى» لفريد رمضان، و«غبار الأيام» لابتسام عبدالله، و«المراجم» لنورا محمد فرج.

أما ندوة «ثقافات» هذا العدد، فكانت مع الناقد صلاح فضل الذي تحدث فيها عن التجربة النقدية العربية والثقافة النقدية والثقافات المكتسبة وقضايا أخرى تفرزها مجموعة من الإشكالات التي تتعلق بالخطاب النقدي والثقافي العربي وعلاقة الإبداع بالنقد وعلاقة كل ذلك بمسألة الهوية والمنتج الثقافي.

وفي مكتبة «ثقافات» جاءت ثلاث قراءات في ثلاثة كتب، تشي عناوينها بمضامينها، وهي:

القراءة الأولى لوفيق سليطين بعنوان «أسئلة الابداع في مواجهة النمط» التي تقرأ في كتاب «مقدمة منهجية لدراسة تاريخ الادب» لسليمان العطار.

القراءة الثانية لياسر عثمان في كتاب «الإصلاح التربوي من منظور خليجي» لكل من محمد جاسم الغتم ومحمد جواد رضا.

أما القراءة الثالثة فهي لمحمد سيف في كتاب «الفضاء الخالي» الذي يتناول تنويعات وأقسام المسرح لبيتر بروك، ترجمة سامي عبدالحميد.

أما في الفنون فقد جاء حوار الفنان عباس يوسف مع النحات البحريني خليل الهاشمي، بشأن تجربة الثاني الفنية، ورؤيته لعدد من القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي من منظور الحداثة، ثم جاءت دراسة فريد الزاهي عن التجسيد والتشخيص في الفن المغربي، والملامح التجريدية في الإبداع الفني المغربي.

وفي إنتاج المعرفة، جاءت دراسة يوسف اليوسف التي تحمل عنوان «روافد النقد الأدبي»، ودراسة نسيم الخوري بشأن «سلطات العولمة ودورها في بناء الثقافات الرقمية المعاصرة»، ثم دراسة نخلة وهبة عن «جودة التربية... بين مؤشرات الجودة وجودة المؤشرات».

وفي الدراسات المترجمة، جاءت ترجمة أمين صالح التي تحمل عنوان «أمبرتو إيكو واسم الوردة والسينما» وهي عبارة عن ترجمة لحوار أجري مع إيكو عن روايته «الوردة» التي تحولت إلى فيلم سينمائي.

وأخيرا، وتحت باب نصوص بالفرنسية، جاءت «كلمة التحرير» ثم دراسة «المعاجم وعلوم الإدراك» لإدريس الخطاب، ودراسة «فيكتور هوجو وتحديث الشعر العربي» لمحمد قوبعة، ثم مختارات من قصائد لكمال أبوديب ترجمتها إلى الفرنسية سميرة بن عمود





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً