يغادر البحرين مساء اليوم فريق بحريني مكون من سبعة أشخاص في رحلة هي الأولى من نوعها يقوم بها بحرينيون للقطب الجنوبي.
وقال رئيس الفريق عبدالوهاب العسومي في تصريح لـ «الوسط» إن هدف الرحلة التي سيقوم بها الفريق هو «بلوغ القواعد العلمية البريطانية الموجودة في القطب الجنوبي وتثبيت علم مملكة البحرين إلى جانب أعلام الدول الخمس والأربعين التي تمثل الدول التي وصلت إلى القطب الجنوبي».
وأضاف العسومي: «بالإضافة إلى هذا، سيقوم الفريق بوضع نصب تذكاري يمثل المملكة ومليكها، الرحلة تهدف أيضا إلى تشجيع الرحلات الاستكشافية والعلمية في المستقبل. نريد أن نشجع قيم الولاء والتضحية في نفوس الشباب، مثل هذه الرحلات تعزز هذه القيم».
وتأتي هذه الرحلة التي تستمر لمدة عشرة ايام برعاية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية وهي شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) وشركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وشركة البحرين لصناعة البتر وكيماويات وبنك البحرين الوطني وبنك الخليج الدولي وشركة طيران الخليج والخطوط الجوية البريطانية.
ومن جهته، قال قائد الفريق فرج عبدالوهاب القاسمي إن الرحلة قد «تكون ذات أهداف رمزية في الوقت الحاضر لكنها ترمي أيضا إلى أهداف مستقبلية ابعد من ذلك».
وقال القاسمي: «للرحلة نوعان من الأهداف، قصيرة المدى وبعيدة المدى. في المدى القصير ربما تحمل أهدافا رمزية لكنها مهمة وغالية لنا جميعا كفريق وتثبيت علم البحرين والنصب التذكاري لباب البحرين الذي يحمل ملخصا لتاريخها، هذه مسائل غاية في الأهمية في هذه المرحلة».
وأضاف القاسمي: «ان فكرة الوصول إلى تلك الأراضي ذات الصحارى الجليدية القاحلة وتثبيت علم البحرين هناك وصورة راعي نهضتنا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، إنجاز كبير في حد ذاته نفتخر به».
وأشار القاسمي إلى أن الأهداف البعيدة المدى للرحلة التي كان يتم الإعداد لها منذ فترة ليست قصيرة تتمثل بالدرجة الأولى في «تشجيع البحث العلمي عبر إنشاء جمعية علمية متخصصة وتكوين الفرق العلمية الاستكشافية في جميع المجالات والتخصصات العلمية» بالإضافة إلى «وضع حجر أساس لقاعدة علمية بحرينية في القطب الجنوبي أسوة بباقي الدول».
وقال العسومي من جهته إن الفريق سيقوم أثناء وجوده في القطب الجنوبي «بفتح قناة اتصال بين المؤسسات العلمية بالبحرين والقواعد العلمية الموجودة في القطب الجنوبي، كما سيقوم بإجراء بعض التجارب والقياسات العلمية بالتعاون مع جامعة البحرين».
واشار عضو الفريق ورئيس اللجنة الاعلامية ياسر احمد درويش إلى ان اللجنة الاعلامية في البحرين ستبقى على اتصال دائم مع الفريق اثناء رحلته بواسطة اجهزة الاتصال المختلفة التي تم وضعها في المركز الاعلامي للفريق في البحرين.
ومن المقرر أن يسافر الفريق الى القطب الجنوبي على متن السفينة الروسية «بروفيسور مولتانوفسكي» التي بنيت أساسا لأغراض الاستكشاف والبحث العلمي في المناطق القطبية وعلوم المحيطات.
وقال القاسمي: «يتكون طاقم الباخرة من ضباط روس وعلماء في الاحياء البحرية ومستكشفين للقطب الجنوبي كما تضم متخصصين لاستكشاف المناطق البعيدة في العالم. طاقم الباخرة على دراية تامة بالمنطقة وتاريخها الطبيعي وهم مرشدون جيدون».
واشار الى ان رحلة الفريق ستبدأ من جنوب جمهورية تشيلي في اميركا الجنوبية التي تعتبر اقرب نقطة للقطب الجنوبي.
يذكر أن قائد الفريق فرج القاسمي سبق له أن زار القطب الشمالي لمدة أسبوع في العام الماضي 2002 إذ يشير إلى أن فكرة القيام بمثل هذه الرحلة كانت تراوده منذ فترة ليست قصيرة.
وقال القاسمي: «العام الماضي كنت في فرنسا ومن هناك قمت بالسفر إلى القطب الشمالي وبقيت هناك مدة أسبوع. عندما زرت القطب الشمالي ازداد تصميمي على القيام بهذه الرحلة إلى القطب الجنوبي، لكنني فكرت في أهداف اكبر وأسمى للرحلة. رفع اسم وعلم بلادي ومليكي وتشجيع البحث العلمي»
العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ
