قالت وزارة الحالات الطارئة الروسية أمس إن حصيلة ضحايا قطار ستافروبول في الشيشان، بلغت 40 قتيلا، بالإضافة إلى 150 جريحا. وذكر مصدر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الانفجار يعادل قوة انفجار 10 كلغم من مادة التروتيل. وأعلن رئيس جهاز الاستخبارات نيكولاي باتروتشيف ان مرتكبي الاعتداء أربعة (ثلاثة رجال وامرأة).
ووقع الانفجار في منطقة مضطربة في شمال القوقاز تبعد نحو 200 كيلومتر عن منطقة الصراع في الشيشان. وفي موسكو تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها غدا الأحد على رغم محاولات زعزعة الاستقرار.
يسينتوكي - وكالات
قبل يومين من الانتخابات التشريعية الروسية وقع أمس اعتداء بقنبلة أسفر عن سقوط 40 قتيلا على الأقل و150 جريحا في قطار بجنوب غرب روسيا قرب الشيشان.
وشطر الانفجار الشديد للقنبلة التي فجرها انتحاري على ما يبدو، المقطورة الثانية في القطار المتوجه إلى مينيرالنيي فودي وهو يقترب من مدينة ايسينتوكي، إلى شطرين.
وبعد اقل من سبع ساعات لم يبق في مكان الحادث سوى المقطورة التي انفجرت والتي أصبحت عبارة عن كوم من الحديد المعوج كالأوراق فيما تناثر الزجاج المحطم على السكة وانتشرت الثياب المقطعة والأمتعة الشخصية. ونقلت سيارات الإسعاف تدريجيا كل الأشلاء البشرية المتناثرة والجثث التي كانت ممددة بينما لا يزال الخبراء والمحققون ينشطون في الموقع الذي تطوقه تعزيزات الشرطة.
ودان الرئيس فلاديمير بوتين الاعتداء وقال «إنها محاولة لزعزعة استقرار البلاد عشية الانتخابات البرلمانية». وأضاف بوتين لدى استقباله رئيس جهاز الاستخبارات نيكولاي باتروتشيف في الكرملين «ان المجرمين لن يتمكنوا من ذلك». وأعلن هذا الأخير ان مرتكبي الاعتداء أربعة ثلاثة منهم رجال ورابعهم امرأة. وأكدت الأجهزة الروسية الخاصة أنها عثرت على جثة رجل يعتقد انه منفذ العملية الانتحارية والى جانبه الكثير من القنابل اليدوية التي لم تنفجر وكيسا يرجح انه كان يحوي القنبلة التي تتراوح قوتها ما يساوي بين ستة وعشرة كيلوغرامات من مادة «التي ان تي». ويبدو ان المتفجرات التي استخدمت هي من نوع البلاستيك.
وأثار الاعتداء الذي وقع قبل يومين من عملية انتخاب أعضاء مجلس الدوما (النوب) ردود فعل عنيفة من وزير الداخلية بوريس غريزلوف وهو أيضا رئيس الحزب الموالي للكرملين ايدينايا روسيا الذي وصف مرتكبيه بأنهم «حيوانات مفترسة».
إلا انه امتنع عن توجيه التهمة للانفصاليين الشيشان في حين يعتبر رسميا ان الوضع في الشيشان تم «تطبيعه» بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي نظمتها موسكو هناك في أكتوبر/تشرين الأول وفاز بها المرشح الموالي للكرملين احمد قادروف. إلا ان بعض رجال السياسة الروس لم يترددوا في ذلك على غرار وزير السياسة الوطنية فلاديمير زورين الذي أعلن «ان الإرهابيين (الشيشان) المعزولين يسعون إلى ان يظهروا لمن يحمونهم ويمولونهم أنهم ما زالوا على شيء من القوة».
ومن جانب المدافعين عن حقوق الإنسان دان المسئول على منظمة «ميموريال اوليغ اورلوف» الاعتداء وقال «إننا صدمنا بهذا العمل الإرهابي الهمجي الذي ليس له أي مبرر».
من جهة أخرى أعلنت قوات الأمن الروسية أنها اعتقلت في انغوشيا، الجمهورية الروسية المتاخمة للشيشان، ثلاثة شبان شيشان، رجلين وامرأة، كانوا يستعدون على حد قولها لارتكاب اعتداءات بالمتفجرات في القوقاز الشمالي وفق ما أفادت وكالة ريا-نوفوستي استنادا إلى وزارة الداخلية الانغوشية.
تبليسي - وكالات
جدد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد مطالبة بلاده لروسيا بسحب قواتها البالغ قوامها ثلاثة آلاف جندي من جورجيا وفقا لاتفاق اسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القائمة بأعمال الرئاسة في جورجيا نينو بوردانادزة ونقلته شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية أمس. وأكد رامسفيلد خلال الزيارة الخاطفة التي يقوم بها حاليا لتبليسي أن الولايات المتحدة ستدعم جورجيا في إصلاحاتها الخاصة بالشق الدفاعي. وأبدى وزير الدفاع الأميركي ترحيبه بقرار إجراء الانتخابات الرئاسية في جورجيا مطلع العام المقبل 2004. كما رحب أيضا بالتغييرات الديمقراطية التي تشهدها جورجيا حاليا والتي تفتح الطريق أمامها لتصبح دولة ديمقراطية متكاملة. وعلى صعيد الإصلاحات التي يشهدها حلف شمال الأطلنطي، أوضح رامسفيلد أن واشنطن تتطلع لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وعسكرية للحلف الذي يعد ائتلافا للدول الديمقراطية.
وأعرب الزعماء الجورجيون عن تطلعهم لإقامة علاقات صداقة وثيقة مع واشنطن. يذكر انه يوجد 120 مستشارا عسكريا أميركيا يتمركزون حاليا في البلد المطل على البحر الأسود
العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ