تزامنا مع حال التأهب في الولايات المتحدة ذكرت مجلة «المجلة» ان زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن سيظهر في تسجيل جديد بعد تنفيذ ضربة جديدة وصفها بأنها «قاصمة الظهر» في الولايات المتحدة .وأضافت ان مسئولا في التنظيم اسمه الحركي «أبومحمد الأبلج» ابلغها بان «رسولا من بن لادن ابلغه بأنه سيظهر في شريط متلفز عقب تنفيذ العملية التي ستقلب الموازين»
.من جانب آخر تعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الى ثاني محاولة لاغتياله خلال اقل من أسبوعين وألقي باللوم على «إرهابيين».
إسلام آباد - وكالات
نجا الرئيس الباكستاني برويز مشرف من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة روالبندي قرب إسلام آباد أمس أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 17 آخرين بجروح، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان. وقال وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن سيارة مشرف أصيبت بأضرار في محاولة اغتيال بمدينة روالبندي ولكن الرئيس لم يلحق به أي أذى، و«كانت محاولة اغتيال، حاول مهاجمان انتحاريان في سيارتين ضرب سيارة الرئيس ولكن الله نجاه. لحقت أضرار بثلاث سيارات في الموكب من ضمنها سيارة الرئيس». وذكرت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية ان الانفجار وقع بعد وقت قصير من مرور ركب مشرف لينجو من محاولة الاغتيال الثانية في مدينة روالبندي خلال أسبوعين.
في وقت قال مراسل «العربية» إن المعلومات الأولية أفادت بأن عدد قتلى الانفجار الذي وقع بلغ عشرة أشخاص على الأقل، وأسفر أيضا عن تعرض إحدى السيارات الأمنية المرافقة لموكب الرئيس الباكستاني لدمار شبه كامل، كما قالت قناة «الجزيرة» إن محاولة الاغتيال أسفرت عن إصابة أكثر من مئة شخص.
كما قالت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الاميركية نقلا عن مصادر باكستانية إن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية في تنفيذ الهجوم الذي وقع لاغتيال مشرف. وكان مشرف قد اتهم في وقت سابق تنظيم القاعدة مسلحين من الجماعات الإسلامية بالمسئولية عن محاولة اغتياله الأولى التي وقعت قبل نحو عشرة أيام. وهذه رابع محاولة لاغتياله منذ وصوله للحكم في انقلاب عسكري في أكتوبر/ تشرين الأول العام 1999. وكان رجال الشرطة والإنقاذ ذكروا في وقت سابق ان انفجارين متتالين وقعا قرب محطة للوقود تبعد كيلومترين عن المقر العسكري للرئيس الباكستاني في المدينة وقرب جسر تعرض لانفجار في هجوم خلال الشهر الجاري بعيد مرور موكب مشرف فوقه. من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني عن إجراء تغييرات شاملة في القيادات النووية وهياكل الرقابة والتحكم. وذكر تليفزيون «بي بي سي» أن هذا يأتي عقب مزاعم من أن عددا من العلماء الباكستانيين في المجال النووي ربما يكونون قد أفشوا أسرارا عن التقنية النووية لدول أخرى بما في ذلك إيران بدافع من «الطموح الشخصي» و«الطمع»، مشيرة إلى أن هذا التغيير يأتي على ضوء استجواب عبدالقدير خان الملقب بأبو «القنبلة النووية» الباكستانية.
نيودلهي - أ ف ب
قال رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي أمس إن قمة الدول الجنوب الآسيوية السبع (سارك) المقرر ان تعقد في إسلام آباد الشهر المقبل قد تكون «بداية جديدة» لعلاقات أفضل بين الهند وباكستان. وقالت السلطات الهندية إن فاجبايي قد يلتقي الزعماء الباكستانيين إلا ان المحادثات الثنائية الجوهرية بينهما لن تتناول قضايا جوهرية. وكان من المقرر ان تعقد القمة في إسلام آباد في يناير 2003 إلا انه تم تأجيلها بعد ان تأخرت الهند في تأكيد حضور فاجبايي وسط تصاعد التوتر بين الجارتين المتنازعتين
العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ
