العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ

المحرق والحالة الأكثر ثباتا... والأهلي متقلب... والمنامة يبحث عن هويته الضائعة

المدينة أكبر الرابحين والنويدرات أكبر المتراجعين بنهاية القسم الأول لدوري زين لكرة السلة

انتهى القسم الأول من دوري زين البحرين لكرة السلة حديثا بصدارة رباعية جمعت بين الأهلي والحالة والمحرق والمنامة بالرصيد نفسه من النقاط بواقع 16 نقطة لكل منهم، بعد فوز الفرق الأربعة في 7 مباريات وخسارتهم في اثنتين.

وتقدم الأهلي بفارق التسجيل في المواجهات المباشرة مع الفرق الأربعة تلاه الحالة ومن ثم المحرق ورابعا جاء المنامة.

وجاء القسم الأول مثيرا على أكثر من صعيد بل هو الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة من خلال شدة التنافس بين جميع الفرق وتقلب النتائج وتقلب الصدارة أيضا من جولة إلى أخرى إلى أن استقرت في النهاية بيد حامل اللقب الأهلي.

ولعل أكثر الفرق استفادة من القسم الأول كان فريق مدينة عيسى الذي خطف الأضواء من جميع الفرق الأخرى باحتلاله المركز الخامس بقيادة مدربه الشاب جعفر راشد الذي تمكن من تكوين فريق قوي وصعب المراس وبوجوه من الشباب.

وفاز المدينة في 5 مباريات على جميع الفرق التي تحته، في حين خسر 4 مباريات من الفرق الأربعة الكبيرة في المقدمة.

ويمتلك المدينة 14 نقطة، متقدما على سترة صاحب المركز الخامس برصيد 13 نقطة، وجاء الاتحاد في المركز السابع والنويدرات في المركز الثامن.

وأصبح النويدرات أكثر الفرق تراجعا هذا الموسم بعد أن كان في صدارة الدوري في الموسم الماضي وذلك في ظل نتائج ضعيفة وسلبيات كثيرة رافقت أداء الفريق.

الأهلي المتصدر

على رغم صدارة الأهلي للقسم الأول من دوري زين البحرين لكرة السلة فإن أداء الفريق كان متقلبا من مباراة إلى أخرى ولم يثبت الفريق على أداء واحد طوال القسم الأول وهو ما أدى إلى تراجعه للمركز الرابع ومن ثم عودته إلى الصدارة في آخر مرحلة.

الأهلي بدأ الموسم بتحقيق بطولة السوبر على حساب المنامة بعد أداء قوي ومقنع، ثم خاض الفريق سلسلة مباريات متوسطة المستوى، وفي أول اختبار حقيقي سقط الفريق أمام النويدرات ثم سقط مرة أخرى أمام الحالة في ظل حالة تراجع بدني وفني ليتدارك الفريق الوضع بعد ذلك ويفوز على المنامة والمحرق على التوالي.

الأهلي عابه أيضا في القسم الأول غياب الوجوه الجديدة عن تشكيلته، فشاهدنا غيابا للنجم الشاب هشام سرحان، وكذلك غيابا للعملاق عبدالرحمن غالي وكذلك للاعب مهدي عاشور وهو ما أفقد الفريق ميزة وجود البدلاء الجاهزين، إذ ان هؤلاء اللاعبين حصلوا على دقائق أقل بكثير من الموسم الماضي في حين كان يتوقع بروزهم بشكل أكبر في هذا الموسم.

إلا أن الأهلي بقيادة مدربه القدير عقيل ميلاد أثبت أنه قادر على الظهور في الأوقات الحاسمة وحسم الأمور من خلالها وبتشكيلته القوية.

الحالة المختلف

فعلا كان الحالة مختلفا هذا الموسم، فهو على غير المعتاد بدأ الموسم بقوة وبأداء قوي وانتصارات متتالية وعروض قوية، ولم يخسر إلا في مباراة واحدة وبصعوبة بالغة أمام المنامة وتمكن من الفوز على المحرق والأهلي إلا أن الفريق سقط بصورة مفاجئة في الجولة الأخيرة أمام النجمة ما أفقده الصدارة التي كان يستحقها قياسا لما قدمه في القسم الأول.

الحالة برهن بأدائه القوي وبقيادة مدربه الشاب صالح الحداد أنه قادم بقوة في دوري هذا الموسم لاستعادة أمجاد الفريق الغابرة بمنصات التتويج. والفريق هو الأكثر ثباتا من الناحية الفنية طوال القسم الأول.

المحرق مميز

المحرق وجد في المركز الثالث في ترتيب فرق دوري زين البحرين لكرة السلة، إلا أن ذلك لا يعني أن الفريق لم يقدم الكثير في القسم الأول، وإنما بالعكس فإن المحرق هو أكثر من قدم في القسم الأول من خلال سياسة التدوير التي اعتمدها مدرب الفريق الأميركي باتريك ستيوارت والتي أتاحت لكل اللاعبين المشاركة وبدقائق معقولة ما أعطى الفريق ميزة على جميع الفرق الأخرى من خلال دخول جميع عناصره في جو الدوري وقدرتهم على إحداث الفارق في الوقت المناسب.

المحرق يستحق مركزا أفضل من الثالث بأدائه ولاعبيه ولكن الحظ تخلى عن الفريق ضد الحالة والأهلي فخسر الصدارة.

عموما، الفريق قدم مستويات ثابتة، وكما صرح مدربه سابقا أن الدوري سيبدأ في الدورة السداسية وهناك سيبدأ في وضع تشكيلته الرئيسية، إلا أن أفضل مكتسبات الفريق في القسم الأول هو لاعبوه الصاعدون وخصوصا أحمد حسن وعلي عباس ومحسن علي وسالم محمد سالم وبقية اللاعبين الشباب.

المنامة

المنامة جاء رابعا، ولكن مستواه لم يكن المعهود منه في ظل حالة الضياع التي تمر بالفريق وإعادة التشكيل التي يقوم بها المدرب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم من أجل إعادة الهوية والروح لسلة المنامة.

فبالفعل الفريق يمر بحالة انعدام وزن أدت إلى سقوطه مرتين أمام الأهلي هذا الموسم، وسقوط أخر أمام المحرق، ولم يفز سوى على الحالة وبصعوبة.

وحتى ضد فرق الوسط كان يلاقي صعوبات كبيرة في تحقيق الفوز، إلا أن الشيء الجيد بالنسبة للفريق هو إعطاء الفرصة لمعظم لاعبيه للمشاركة إلى جانب عودة اللاعب هاني علم لتميزه وأصبح الورقة الرابعة للفريق الذي ينتظر على أحر من الجمر عودة المقاتل محمد نجف والمميز محمد حسين ليستعيد كامل قوته في الوقت المناسب من أجل يعود كما عرفناه «الزعيم» لكرة السلة البحرينية.

مدينة عيسى

المفاجأة السعيدة في القسم الأول لدوري السلة كان فريق مدينة عيسى بقيادة مدربه جعفر راشد بعد أن تمكن هذا الفريق من خطف الأضواء واحتلال المركز الخامس المؤهل للدورة السداسية بلاعبين جلهم من الشباب.

ويعيش الفريق في الوقت الحالي أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، والسلبية الوحيدة التي تواجه الفريق هو نقص الخبرة والخوف من مواجهة الفرق الكبيرة وهو ما أدى إلى سقوطهم المكرر أمام الفرق الأربعة الكبيرة.

سترة محير

فريق سترة كان محيرا في القسم الأول من دوري زين البحرين لكرة السلة، فبعد بداية قوية وانتصارات متتالية وتقديمه مباراة قمة أمام المنامة ظن الجميع أن فريق البحارة عائد بقوة هذا الموسم ليس فقط للوصول للدورة السداسية وإنما التأهل للمربع الذهبي.

ولكن منذ مباراة المنامة والفريق يمر بحالة انعدام وزن في ظل مستوى متراجع وصولا للسقوط أمام المدينة وخسارة المركز الخامس.

الفريق يعمل في الوقت الحالي على استعادة عافيته والعودة مجددا لوضعه الطبيعي وهذا ما سنكتشفه في القسم الثاني.

الاتحاد يستفيق

فريق الاتحاد الذي جاء في المركز السابع بختام القسم الأول ودخل باب المنافسة على الوصول للدورة السداسية، كان متابعي اللعبة يتوقعون له بداية قوية هذا الموسم قياسا للأسماء التي ضمها الفريق قبل انطلاق الموسم.

إلا أن الأمور جاءت عكسية من خلال الأسلوب الذي اتبعه مدرب الفريق الأميركي لتتم إقالته سريعا ويتبعه بعد ذلك اللاعب المحترف ويتولى الأمر المدرب الوطني سعيد عباس الذي تمكن من إعادة التوازن للفريق في ختام القسم الأول وخصوصا بعد وصول المحترف الجديد النيجيري محمد جميلو ليتمكن الفريق من تحقيق فوز غال بنهاية القسم الأول على حساب فريق النويدرات ويخطف منه المركز السابع.

النويدرات متراجع

النويدرات الذي كان مفاجئة الموسم الماضي، تراجع كثيرا في هذا الموسم على رغم استقراره الفني بتواجد المدرب أحمد سلمان للموسم الثاني على التوالي.

فعانى الفريق بداية من رحيل اللاعب إبراهيم الخباز وسوء اختيار اللاعب المحترف بتواجد الأميركي كريس غارنت الذي رحل مبكرا ثم طال التغيير مساعد المدرب ريان المحمود الذي ابتعد عن الفريق وكل هذا التغييرات لم تغير كثيرا من حال الفريق الذي ينتظر القسم الثاني من أجل عودة قوية للمنافسة.

النجمة يتقدم بشبابه

فريق النجمة مر بمرحلة عصيبة قبل انطلاق الموسم الجاري وهو ما استدعى طلبه تأجيل مباراته الأولى في الموسم ضد المحرق وذلك لكونه لم يكن يمتلك مدربا حتى انطلاق الدوري قبل لم يبدأ الإعداد إلا بعد انطلاق المنافسات. ولكن ما ميز الفريق هو اعتماده على العناصر الشابة والتي أثبتت قدرة كبيرة في المباريات المختلفة وحتى ضد الكبار بقيادة المدرب الشاب رؤوف عباس. ليتمكن الفريق رويدا رويدا من التقدم وتحسين وضعيته وصولا إلى تحقيق أكبر مفاجآت القسم الأول بفوزه على الحالة في الجولة الأخيرة. فريق النجمة يعمل من أجل المستقبل ويضم عناصر شابة، ما يعطي الفريق حماسا كبيرا وقدرة على العمل لاستعادة هيبة الفريق السلاوية.

البحرين بعيد جدا

مازال فريق البحرين يغرد وحيدا بعيدا عن جميع فرق دوري زين البحرين لكرة السلة من خلال هزائمه التسع في تسع جولات، في ظل حال من عدم الاهتمام من جانب إدارة النادي الغائبة تماما عن معاناة الفريق وحاجاته ما جعله لقمة سائغة لجميع الفرق الأخرى.

البحرين يتربع وحيدا في المؤخرة، واللاعبون والمدرب يجتهدون ويحاولون تغيير الواقع ولكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقول المثل الشعبي

العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:30 م

      الدوري اهلاي بلا شك

      الاهلي اثبت للجميع بانه نسر فريسته اصطياد الكبار والاهلي يخبأ الكثير للدوري الطويل0

    • زائر 3 | 10:22 ص

      بالتوفيق للاهلاوية

      بالتوفيق للاهلاوية وتحقيق الدوري والكأس

    • زائر 2 | 9:14 ص

      manama ho ha

      manama is the best

    • زائر 1 | 6:00 ص

      منامي

      بالفعل فريقنا هذا الموسم متقلب بس راح يواصل الزعيم زئيره ويرجع لحالته اللي يخلي الكل يخاف ويقول هذا الاسد فعلا..... ومسامحة للجميع هذا الموسم الكاس والدوري للزعيم

اقرأ ايضاً