العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ

منطقة الصين - الآسيان للتجارة الحرة تحقق قفزة إقليمية

من المتوقع أن تساعد إقامة منطقة الصين - الآسيان للتجارة الحرة على تحقيق قفزة فى نمو التجارة الثنائية بين الطرفين، بحسب ما قال رئيس غرفة التجارة الماليزية - الصينية، يونغ آه بوى، مؤخرا.

وقال بوي، فى مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا»، إن منطقة التجارة الحرة ستدفع التكامل الاقتصادى فى المنطقة قدما بشكل سريع.

وأضاف بوي، أن التكوين المكتمل لمنطقة التجارة الحرة مهم جدا بالنسبة إلى الصين والدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اذ إنها ستعزز تنقل البضائع والخدمات وزيادة التجارة الثنائية بشكل شامل، بفضل إجراءات الاستيراد والتصدير المبسطة.

وأوضح، أن الصين سوق ضخمة، فيمكن أن تصدر دول الآسيان المنتجات والمواد الخام إلى هذه السوق.

وسلط الضوء على سياسات الإعفاء من الضرائب الواردة فى اتفاقية الصين - الآسيان للتجارة الحرة؛ إذ قال، إن السياسات ستسمح للصين بشراء بضائع بطريقة أسهل وتكاليف أقل من دول الآسيان.

ومضى يقول، إن ذلك سيعزز، فى المقابل، الانتاج فى المنطقة وتقوية استدامة التنمية الاقتصادية فى الآسيان وإفادة المواطنين فى هذه الدول.

وفيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية فى الصين، قال بوي متفائلا، إن العالم قد ركز على السوق الصينية لأنها ليست ضخمة فحسب، بل تمتلك إمدادات وفيرة من الموارد البشرية المدربة أيضا.

ولفت أيضا إلى أن الانجازات التكنولوجية قد ساعدت الشركات الصينية على تحقيق قدرة إنتاجية أكبر.

وقال، إن الصين والآسيان تكملان بضعهما البعض فى مجال التجارة، ما أدى إلى نمو سريع فى التجارة الثنائية بين الصين ودول الآسيان، وخاصة ماليزيا وإندونيسيا وتايلند.

وتوقع أن الإقامة الكاملة لمنطقة الصين - الآسيان للتجارة الحرة والمزمعة فى أول يناير/ كانون الثاني المقبل ستوثق الروابط بين الصين والآسيان وتخلق المزيد من الفرص التجارية فى ماليزيا.

وأكد بوي، أن الصين والدول الأعضاء في الآسيان يمكنهم الاستفادة بشكل كامل من مميزاتهم ليكمل كل جانب منهما الآخر من خلال الاستثمار في كل دولة وتعزيز أطر التعاون.

فعلى سبيل ذلك، على حد قول بوي، تتمتع الصين بتكنولوجيات جيدة وتمتلك كمية كبيرة من رأس المال وعددا كبيرا من المتخصصين، بالإضافة إلى قدرات البحث والتنمية، بينما تتمتع ماليزيا بالموارد الطبيعية والمواد الخام.

وقال، في هذه الحالة، تستطيع الصين إنشاء المصانع في ماليزيا واستغلال الموارد هناك وتسويق منتجاتها خارج ماليزيا.

وأوضح بوي، أنه بينما يستطيع المستثمرون من الصين توفير التكاليف اللوجستية للمواد الخامة والموارد، تعتبر ماليزيا ناجحة في جذب الاستثمار الأجنبي وخلق وضع يقوم على الكسب المتكافئ.

وذكر أن النمو المتكامل للاقتصاد الاقليمي عامل مهم في وقت يواصل الاقتصاد العالمي عملية العولمة.

وأردف قائلا، إنه نتيجة لذلك، تم إنشاء مناطق عديدة للتجارة الحرة في أنحاء العالم، بما فيها منطقة التجارة الحرة لأميركا الشمالية والاتحاد الأوروبي، ما يساعد على دفع التكامل الاقتصادي.

وأضاف، أنه واثق في نمو منطقة التجارة الحرة للصين- الآسيان، قائلا، إن الزخم سريع النمو سيقود منطقة التجارة الحرة لتصبح كتلة اقتصادية رئيسية في العالم.

العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً