العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ

الحزم سيستمر من جانب الحكام وبشكل أكبر... وسنستعين بحكام من الخارج

أكد أن إدارة الاتحاد رشحته لرئاسة اللجنة بإلحاح... حمزة لـ «عالم الرياضة» عبر «الوسط أون لاين»:

سلط برنامج «عالم الرياضة» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين»، سلط الضوء على القسم الأول من دوري زين البحرين لكرة السلة والذي اختتم حديثا بصدارة رباعية بعد مباريات مثيرة وحماسية وجماهيرية.

وللوقوف على رؤية فنية وإدارية للقسم الأول من دوري زين للسلة يسعدنا أن نستضيف عضو مجلس إدارة الاتحاد السلة رئيس لجنة المنتخبات الكابتن أحمد حمزة والذي تم تعيينه حديثا أيضا رئيسا للجنة الحكام في الاتحاد، إذ نبدأ معه هذا الحوار من المنصب الجديد الذي تم تكليفه به...

مرحبا كابتن أحمد حمزة.

- أهلا.

كابتن... في البداية حبذا لو تطلعنا على خلفيات تعينك رئيسا للجنة الحكام والأسباب التي دعتك للقبول بهذا المنصب الحساس، والذي يكون عادة عرضة لكثير من الانتقادات؟

- قبولي رئاسة لجنة الحكام جاءت بعد الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة وذلك بسبب عدم تفرغ الرئيس السابق للجنة جاسم السندي وعدم تواجده بشكل مستمر ومتابعته لهذه اللجنة التي تحتاج إلى متابعة شبه يومية، فلذا اعتذر السندي والإدارة وكلتني لإدارة هذه اللجنة لخبرتي السابقة مع الحكام وكذلك لتواجدي أكثر الأوقات في الاتحاد قبلت هذه المهمة لأضيف شيئا ثانيا وهو تطوير هذه اللجنة وحل مشكلاتها بأسرع وقت.

طبعا، هل رشحت نفسك لهذا المنصب أم تم ترشيحك؟

- لا، لم أرشح نفسي، بل تم ترشيحي من قبل أعضاء مجلس الإدارة جميعا، وذلك بعد إلحاح من الجميع لرئاسة هذه اللجنة.

ألا تعتقد أن هناك بعض الأندية ستتحسس من تعيينك في هذا الموقع؟

- الأندية ستتحسس من ماذا؟ الحكام هم الحكام أنفسهم، والذي يفكر بهذه الطريقة من هذا التعيين فهو الخاسر، ولا يمكنني أن أعمل شيئا ضد أي نادٍ، فهدفي هو تطوير الحكام، ونجد الحكام تسير إلى بر الأمان وتقوم بإدارة مباريات جيدة وهذا هو الهدف.

طبعا كانت هناك الكثير من الانتقادات على الحكام في القسم الأول وكثير من الأندية لم تكن راضية على الحكام، ألا تعتقد أن وجودك في رئاسة لجنة الحكام سيحرجك مع بعض الأندية؟ وهل أنت على استعداد لتقبل الانتقادات وعلى استعداد للعمل مع الحكام من أجل الوصول إلى بر الأمان في دوري هذا الموسم؟

- بداية، كلمة حق يجب أن تقال إلى الحكام الذين أداروا الدور الأول، إذ إنهم على رغم قلة عددهم (نحو 5 إلى 6) تستطيع أن تقيم الوضع أنهم أداروا مباريات جيدة، فأنا اعتبره من 90 إلى 95 في المئة مع معرفتنا مسبقا بعدم وجود حكام بعدد كافي لإدارة الدوري وهو بهذه الإثارة والقوة فهذا يحسب للحكام، أما عن الاحتجاجات التي ستطال الحكام فهذا أمر طبيعي، فحتى لو جلب الاتحاد حكام من الخارج ستكون هناك احتجاجات، فهذا الأمر مفروغ منه والدليل الموسم الماضي، حكام من خارج البحرين وتكررت الاحتجاجات.

كما أن هناك نوعين من الاحتجاجات، هناك من يحتج من أجل الاحتجاج وهناك احتجاج على خطأ حدث، فحتى لو جلبنا حكاما من أوروبا سيخطئون، فالحكم معرض للخطأ، ولا توجد أية مباراة في العالم من دون وجود أخطاء تحكيمية، ولا أذكر أن هناك أخطاء متعمدة، بل هناك أخطاء تقديرية، فمن يتقصد أن يخسر فريق فهذا ليس بحكم، وهذا الشيء ليس موجود في حكام كرة السلة.

وهناك من يحتج على الحكام ولكن الحكام تغاضوا عنهم في أشياء كثيرة في هذا الموسم، وهناك أكثر من حالة تستحق الطرد من الفرق التي دائما تحتج ولكن الحكام لديهم رأي آخر، وعليه أتمنى من جميع رؤساء أجهزة السلة أن يتعاونوا مع لجنة الحكام لإيصال الموسم إلى بر الأمان، فالاحتجاج لا ينفع في شيء لأن هؤلاء هم الحكام الموجودين ولن تتغير نتيجة المباراة والأفضل أن يركز الرؤساء على فرقهم فيكون أفضل لهم.

هل هناك توجه من خلال رئاستك الجديدة للجنة في الاستعانة بحكام من خارج البحرين في إدارة مباريات القسم الثاني؟

- نعم، هناك فكرة لجلب حكام من الخارج، فبعد دراسة الوضع مع لجنة الحكام ومجلس الإدارة سنجلب حكام من الخارج، ليس لعدم كفاءة حكامنا ولكن لقلتهم، فالآن الدوري ساخن جدا.

رأينا في نهاية القسم الأول تقريبا أنه صدرت توجيهات للحكام بضرورة الحزم في التعامل مع الاعتراضات والتعامل مع دكت الاحتياط، هل سيستمر هذا الشيء في القسم الثاني؟

- هذه الخطوة ستستمر وسنركز عليها أكثر فأكثر، فأتمنى من الجميع احترام القانون وعدم التكلم مع الحكام بلهجة غير مأدبة وعدم الاحتجاجات غير الواقعية فقط من أجل الإثارة، فسيكون حزم شديد جدا مع الجميع من دون استثناء، سواء كان مدرب، إداري، رئيس جهاز، فأي شخص كان على دكت الاحتياط سيحاسب.

طبعا رأينا في نهاية القسم الأول أنه كان نوع من السيطرة على المباريات أكثر من بداية الدوري وذلك بعد تطبيق هذه الإجراءات من الحكام رأينا أنه انضبط الدوري أكثر؟

- بعد أن رأينا كثرة الاحتجاجات من الفرق في أوضاع لا تستحق المخالفة وإنما لإثارة بعض الفتن، اضطررنا إلى اتخاذ قرار حازم مع الجميع من دون استثناء.

أجواء الدوري معروفة عندك، وكذلك استمتاعك بدوري السلة البحريني وتأكيدك أنه الأفضل من بين المنافسات المحلية... كيف وجدت الدوري في القسم الأول؟

- الدوري أعتبره، ليس هذا الموسم فقط بل المواسم السابقة وهذه السنة زادت الإثارة أكثر فهو الأقوى والأحلى والأمتع في دوري في البحرين عموما فدوري جدا قوي لتقارب مستوى الفرق، ليس 4 فرق فقط بل هم أكثر من ذلك، فإلى نهاية الأسبوع الأخير من القسم الأول كان المراكز من الأول إلى الثامن غير معروفة، ولو ترى فصاحب المركز التاسع (النجمة) فاز على صاحب المركز الثاني (الحالة)، ولأول مرة أربع فرق تتساوى بـ 16 نقطة، وهذا يدل أن المستوى يتطور باستمرار والإثارة ستكون موجودة جدا في مباريات الدوري الثاني.

من خلال خبرتك الفنية الطويلة، كيف ترى شكل المنافسة على بطولة الدوري ومن ترشح؟

- المنافسة صعبة جدا وكذلك التوقع صعب، ولكن من يملك دكت احتياط من يملك نَفَسا طويلا، ومن يملك مدربا ذا خبرة عالية كيف يتصرف في المباريات، سيكون له شأن آخر في الموضوع، هذه الأمور الجانبية غير التي في الملعب، التهيئة النفسية، عدم الاحتجاج على الفرق، اللعب من أجل الفريق وليس اللعب من أجل أشخاص معينين في الملعب واللعب الجامعي سيحدد بطل الدوري.

من هو الأفضل من بين الرباعي المتصدر في وجهة نظرك من ناحية المستوى؟

- الفريق الذي نال إعجابي أكثر هو فريق الحالة الذي برز بشكل جدا ملفت للنظر إذ كان جيدا في غالبية مبارياته.

طول مسابقة الدوري هذا الموسم هل سينعكس إيجابا أم سلبا على المنتخبات باعتبارك رئيس لجنة المنتخبات؟

- بالعكس طول الدوري سيخدم المنتخبات وسيكون الدور الثاني نوعا ما مضغوط، فمن بين كل أربعة أو خمس مباريات ستكون مباراة للمنتخب، فهذا في وجهة نظري أفضل للمنتخبات لزيادة عدد مباريات الفرق واللاعبين وذلك سيكون أفضل.

في ضوء هذا الدوري المحلي القوي، من موقعك في الاتحاد في اعتقادك، متى سنرى منتخب وطني يوازي قوة الدوري المحلي؟

- نحن نعمل جاهدين في هذا الموسم وبعد المستوى القوي أن يعطي ثماره وتأثره الإيجابي على مستوى المنتخب، ونعمل جيدا على إعداد منتخب جيد لبطولة الخليج التي ستقام في دبي خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2010.

كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟

- الكلمة الأخيرة أوجهها إلى الجميع سوى كان لاعبين، إداريين، مدربين، رؤساء... فنحن نشكرهم على التعاون المستمر معنا سوى كان الاتحاد أو أية لجنة من لجانه، وأطلب منهم عدم التصيد على الحكام، والتركيز على فرقهم ، وإنني أبلغ رسالة أن من يتصيد على الحكام فهو الخاسر الوحيد وليس الاتحاد أو الحكام، كما أبلغه رسالة وهي أن الحكام سيخطئون وهذا أمر طبيعي.

...هذا وارد في الرياضة طبعا.

- هذا وارد فيجب التعاون وإذا كانت هناك احتجاجات فأتمنى أن تكون بشكل محترم وترفع رسالة إلى الاتحاد ونحن سنقوم بباقي الإجراءات، أما الاحتجاجات أثناء المباراة وبعد المباراة بشكل غوغائي في الملعب فهذا مرفوض جدا، حتى لو كان الهدف صحيح 100 في المئة ولكن شكل هذا الاحتجاج سيكون مرفوضا. هناك إجراءات صحيحة يجب على الجميع يتبعها.

أحمد حمزة... نشكرك في ختام هذا اللقاء ونتمنى لك التوفيق في رئاستك للجنة الحكام بالإضافة إلى لجنة المنتخبات ونتمنى التوفيق أيضا للاتحاد.

- وبدوري أشكركم، ولا أنسى دور الإعلام المهم لنا كلجنة حكام بإرشاداتهم إلينا لوضع اللجنة في الخط الصحيح، وكذلك نحن نحتاج إلى دعم الجميع سوى كانوا إداريين، مدربين، لاعبين، صحافة، أي رجال الإعلام المتابعين، الجمهور، فالعمل الجماعي سينتج ثماره.

العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً